-->

القضية الصحراوية والبوليساريو وقلب العروبة النابض

تستحق القضية الصحراوية والشعب الصحراوى العربى دولتة المستقلة ذات السيادة
على ارضة المحتلة اليوم وليس غدا ،فابعد اكثر من ٢٠ عاما من وعد تقرير المصير الذى واضح انة لايزال فى ادراج الامم المتحدة فى انتظار اشارة من القوى الكبرى ، فان كل صحراوى لم يشعر مطلقا بان حلم دولتهم المستقلة على ارضهم المحتلة اصبح بعيدا ،بداية من الطفل وحتى الشيخ العجوز والوزير والغفير من ابناء الشعب الصحرواى فى انتظار قيام دولتهم المستقلة على ترابها المحتل ،رغم ان بعض الاشقاء العرب يخذلوهم بين الحين والاخر الا الجزائر دولة وحكومة وشعبا و ترابا واحجارا تدعم بقلبها وروحها ودمائها حق الشعب الصحرواي فى الاستقلال على ارضة المحتلة.
مجرد زيارة واحدة الى مخيمات الشعب الصحراوى جنوب الجزائر سوف تشعر بمدى عظمة هذا الشعب وكل ابنائة تحت قيادة رئيس بقوة وعزيمة محمد ولد عبد العزيز الذى لا يزال على موقفة كل تلك السنوات من ان هدف البوليساريو هو استقلال تام ودولة ذات حدود وسيادة وجيش حر قائم وموجود فعليا للدفاع عن حقوق ابنائه فى ان يقيموا دولتهم المستقلة على ترابها المحتل .
زيارة واحدة لتلك المخيمات سوف تعطيك احساس بانهم شعب عنيد وقوى ومؤمن بقضيتهم العادلة الى اقصى درجة فى دولة مستقلة على الاراضى المحتلة بعد تحريرها ،فرغم الاعيب الامم المتحدة معهم ، ورغم الوعود السرية اسفل الترابيزات ،ورغم راهن اعدائهم على تشرذمهم وتفتت قضيتهم بمرو الوقت الا ان الحقيقة انها قضية قائمة فى قلب وعقل كل عربى ومسلم ،وان اعلان قيام الجمهورية الصحراوية على اراضيهم المحتلة قادم بلا شك ،رغم كل المؤمرات والوعود الزائفة من ابناء العروبة والاسلام ،وتلاعب البعض على اشعال انقسام فى جبهة البوليساريو التى تقود ثورة الشعب الصحراوى الا ان اي من هذا لم يحدث ،ويكفى الجزائر فخرا انها ترعى وتساند وتدعم الشعب الصحراوى طوال تلك السنين التى يهرب فيها بعض العرب من الاعتراف رسميا بالجمهورية الصحراوية رغم اعتراف اغلب دول العالم الاوربية والامريكية والافريقية بهم ووجود سفارات للجمهورية الصحراوية بها.
تحية الى الرئيس الصحرواى محمد ولد عبد العزيز ،والى كل رجال البوليساريو الذين كانت الفرصة امامهم ولا زالت فى الحياة بين قصور باريس ومنتجعات اسبانيا ومواات لندن ومطاعم سويسرا وشوارع المانيا وغرف نوم ايطاليا وبنوك هولندا وشواطىء جزر الكنارى متاجرين بقضية شعوبهم ،ولكن الذى يعرف المواطن الصحراوى يعرف جيدا انه لن يتراجع قدم واحدة الى الوراء بل ان خطوتة القادمة سوف تكون وسط باقى شعبهم على ارضهم المحررة وعاصمتهم المستقلة ومقعدهم بالامم المتحدة وجامعة الدول العربية.
تحية الى الجزائر دولة ورئيس وحكومة وشعب على موقفها من القضية الصحراوية كل تلك السنوات ،فى مواجهة ضغوط من هنا وهناك ،ولكن هيهات فدماء الصحروايين تجرى فى قلوب الجزائريين التى تنبض كل لحظة بدعم بلا حدود للقضية الصحراوية والشعب الصحراوى وجبهة البوليساريو اخر جبهات النضال العربى الاصيل فى مواجهة لصوص الاوطان والشعوب .
بقلم الكاتب : نبيل سيف

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *