-->

هل من اصلاحات  في الدخول المدرسي ؟؟

مثمرة معززة باطارت وكفاءات قادرة على حمل هذه المسؤولية او
الامانة التي حملها الضمير الانساني والاخلاقي , الى هذه الفئة التي تعتبر شموع تحترق من اجل ان تضيء للاخريين نور الطريق المعبد بالعلم و المعرفة مجانا ومن اجل ذاك الشهيد الذي استشهد وهو حامل البندقية في يده والاستقلال في قلبه .

ونطلاقا من منطلاقات العزيمة التي اسست التعليم الصحراوي انذاك في ملتقى قليبات الفولة يوم 31 ديسمبر 1975 م الذي اقر فيه بداية التجربة الفريدة الناجحة رغم قصاوت الطبيعة وصعوبة العيش وقلة الامكانيات وندرت المدرسسين إلا انهم تحدوا الصعاب نزعوا الحجاب واشعلوا السيراج وبلغوا الرسالة و أدوا الامانة وعلموا الامة واخرجوها من الظلامات الى النور بدموع الحبر وعزيمة الرجال .

اليوم التعليم الصحراوي يعاني من بعض المشاكل التي هي هاجس يقف عنده كل عامل بالمنظومة التربوية وهو يلاحظ هذه المشاكل التي في تزياد كل يوم , هذا كله شهدناه خلال السنة الماضية من الموسم الدراسي 2014-2015 اليوم الكل ينتظر دخول اجتماعي مشرق وخالي من العراقيل و العقبات ..
ويبقى السؤال المطروح أي: ماذا نُريد من المدرسة؟ هل نُريد تَقديم الإحصائيات الشكليَّة التي لا تَعكس الحقيقة؟ أو التعليم الحقيقي والفعَّال؟ أو مُحاربة الأميَّة فقط ؟؟

على أساس نجاحِ أيِّ مشروع إصلاحي في المدارس الصحراوية وبنظرة خاصة قد تكون في المستوى المطلوب وقد تكون عكس ذلك وهذه نظرة على المواضيع التي تخص التعليم و التربية وما يجب ان يكون فيه من اصلاحات وإعادة النظر .
1- الاكتظاظ: يجب إعادة النظر في مفهوم الاكتظاظ، فهو من مُعيقات الجودة في مجالي التعليم و التربية ، وأكثر عدد يُمكِن للعملية التعليمية التعلُّمية أنْ تَتحمَّله هو 30 مُتعلِّمًا - استثناءً - باعتباره الحدِّ الأقصى هذا المشكل تعاني منه مدارس الابتدائي بولاية بوجدور مثلا.
2- المناهج والبرامج: يجب أنْ يُبنى بمنطق تَشارُكي حقيقي، يُشارِك في ابنائها الممارسون في الفصول الدراسية، والمُشرفون على العمليَّة التعليميَّة ( مفتشون )، ويَنبغي أنْ تكون المناهج والبرامج من إنِتاج البيئة الصحراوي ، نقدر الدور الجزائري ولكن ليس في جميع المناهج وهناك بعض المناهج الصحراوية التي نراه اليوم في بعض المستويات في الابتدائي وليس الكل هي التاريخ و الجغرافيا ومادة التربية الوطنية لكن هذا قليل في وقت اصبحت عندنا كفاءات وحتى امكانيات لتوفير كتب مدرسي صحراوية التأليف .

3- الغياب:مسألة الغياب مُؤرِّقة - صراحة - فالواجب معالجتُها انطلاقًا من مقاربة عادلة، تُراعي مصلحة المُعلِّم والمُتعلم، ويجب أنُ يُأخذ بعَين الاعتبار أنَّ مهنة التعليم مِهنةٌ شاقة، ولن يَفهم هذه المشقَّةَ إلا من مارَسها.
4 - التسرب المدرسي : اليوم نشاهد تسرب الاطفال الي مدارس تندوف الجزائرية وهذا دليل على ضعف التعليم الصحراوي هو ما جعل ان العائلات تقوم بتحويل مكلن دراسة ابنائها الى تندوف , لهذا يجب على وزارة التعليم اتخاذ اجراءات صارمة من اجل الرفع من التحصيل الدراسي
5- البنية التحتية: إهمالُ البنية التحتيَّة يُؤثِّر سلبًا على العمليَّة التعليمية التعلميَّة، كما أنَّ توفير العَتاد المُناسب، مطلب لا يَنبغي تَجاهله أو التعامل معه بمنطق تَرقيعي، فمما يُؤسف له أنْ توجد اليوم مُؤسَّسات لا تتوَفر على الحد الأدنى من البنيات التحتيَّة ( المقصود هنا هو ترميم المؤوسسات التي لم يتم ترميمها منذ انشاءها ) وهذا نراه في بعض من روض الاطفال مثل روضة ميجك بولاية اوسرد ورضة المحبس بولاية السمارة مثلا.
6- الشراكة في صناعة القرار: لا للقرارات الفوقيَّة والعمودية التي تَنزل على القطاع تنزيلاً، من غير مراعاة للفاعلين الحقيقيِّين في القطاع: فريق المدرسين والمدرِّسات، والإدارة التربوية والفاعلين فيها . بدون اعطائهم الفرصة في طرح المقترحات التي يارها كل مسير او مدرس او استاذ في الاطار الذي يخصه مثل المعلاجة التربوية .
7- التكوين والتأهيل: ينبغي أن يكون تكوينًا فعَّالاً حقيقيًّا، لا شكليَّا صوريًّا، يُشرف عليه المتَخصِّصون، والأساتذة المُتمرِّسون، وتُراعى فيه حاجات العاملين في القطاع، وأنْ يَقترِح على المتكونين في القطاع المجالات التي سيتكوَّنون فيها، فأهلُ الميدان أدْرى به

8- الهيبة والأخلاق: نشتاقُ أيَّ اشتياقٍ لعودة الهيبة والأخلاق الفاضلة إلى المؤسَّسات التعليميَّة والتربوية، فالحالة داخل المؤسَّسات التربويَّة لم تعُدْ تُطاق - هذه هي الحقيقة - نعم لمحاربة الهدْر المدرسي، لكن ليس على حساب هيبة المؤسَّسات التربوية! وعلى امكانيات الدولة التي سمحت بها من اجل رفع من المؤوسسة التعليمية
9- التحفيزات والتشجيعات: شبه غائبة؛ فالعامِلون يُعانون من رَتابةٍ، لا يَعلمُها إلا من يُمارس داخل الفصل، أو تَحتضنه أصوار المؤسَّسة، من تلاميذ وإدارة تربوية، فمن الأساتذة مُبدِعون بكلِّ ما تَحمِل الكلمة من معنًى، لكنَّهم يَحترِقون من غير أن يُستفاد منهم وتشجيعهم جدا لانه يرفع من معنويات العامل .
10- الحركة الانتقالية: المطلوب تَسقِيفها بسنوات مُعيَّنة تُخوِّل للراغب في الانتقال أنْ يَنتقل إلى أهله، أو المكان الذي يَرغب فيه ، فإنَّها تُؤثِّر في جودة التعليم بشكلٍ غير مباشر عندما يكون هناك استاذ او معلم وياتي القرار في انتقاله الى مؤسسة اخرى قد توثر على عمله و يذهب عن التعليم البحث عن عمل اخر .

11- الإدارة التربوية: ينبغي إسناد الإدارة التربويَّة إلى فريق كُفء فعَّال نشِط مُهاب، يَفهم الإدارة الحديثة، يَعمل بأسلوب تَشارُكي، أمَّا أن تُسنَد لمن شاخ في الادارة ، ورغبته للراحة والنوم، فلا يُعقَل ذلك؛ لهذا فمعيار الأقدميَّة في إسناد المناصب الإدارية معيار خاطئ بشهادة عُقلاء العالم جميعهم.

12- جمعية أولياء التلاميذ: ينبغي أن تكون شريكًا مُهمًّا أيَّما أهميَّة، فأولياء التلاميذ شريكٌ أساس في صُنع القرار داخل المنظومة التربويَّة، تَعمل مع الشركاء الآخرين على إنجاح المهمة التربويَّة.



13- الإعلام والصحافة: يجب أن يكون الإعلام والصحافة اليد اليُمنى لنَجاح المشروع التربوي، فمن حقِّه، بل من واجبه الانتقاد، لكن يجب أن يكون انتقادًا بَنَّاءً، لا مِعول لهدْمٍ الثقة. ويجب ايضا دعم منتديات الساقية الحمراء التعليمة بصفتها فضاء إلكتروني يعمل على دعم المنظومة التربوية من خلال مذكرات تحضيرية ومناشير الادارية وحتى دروس واختبارات لصالح التلاميذ.
هذه اهم التصورات التي ارها عائق في تقدم المؤسسة التعليمية التربوية الصحراوية , قد يرى البعض ان هذه الملاحظات غير ضرورية وغير موضوعية لكن علينا ان نرى التعليم في السنوات الماضية و التعليم اليوم نتمنوا جميعا ان تقوم وزارة التعليم الصحراوية بالعمل على ا جراءات صارمة من اجل رفع التحصيل الدراسي داخل المؤسسات وحتى من اجل رفع مجال التسير المؤسساتي.
بقلم : غالي احمد 

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *