الاقصى على فوهة بركان انتفاضة ثالثة وزعماء وممالك العرب وامراء الخليج يتفرجون؟

الاقصى المبارك 05 اكتوبر2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ حالة من الاستنفار الشعبي بعد 3 أيام من رفرفة العلم الفلسطيني فوق بناية الأمم المتحدة، كانت نتيجتها مواجهات حادة بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي أدت خلال الساعات الأولى من فجر الأحد 4 أكتوبر/تشرين الأول إلى مقتل ثاني شاب فلسطيني، فادي سمير علون، قرب منطقة المصرارة في محيط باب العامود بالقدس.واعتبر مختصون في الشأن الفلسطيني أن ما تشهده القدس والضفة الغربية من تصاعد في المواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الصهيوني يشكل بوادر انتفاضة فلسطينية تأخذ نمطا جديدا 
وأشاروا إلى أن في المواجهة قد تأخذ شكلا جديدا منها العمليات الفردية التي تستهدف المستوطنين وجنود الاحتلال وتستنزف الكيان الصهيوني.

ودعوا إلى ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني في ظل استمرار السلطة الفلسطينية في موقفها الرافض لأي انتفاضة فلسطينية جديدة .

وشكل الهجوم الذي نفذه الشاب الفلسطيني مهند حلبي مساء السبت وأسفر عن مقتل مستوطنين اثنين وجرح ثلاثة آخرين مؤشرا على حالة غليان شعبي تجتاح مدينة القدس والضفة الغربية ردا على استمرار العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى وجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، حيث تتزايد المواجهات مع الاحتلال وكان ابرزها عملية نابلس التي قتل فيها احد كبار ضباط الاحتياط في جيش الاحتلال الصهيوني وزوجته

كما تزايدت عمليات طعن مستوطنين وجنود صهاينة وإلقاء قنابل حارقة، مما يشكل موجة ثورية جديدة تفضح صمت الضمير العربي وتقاعس ممالك العرب وامراء الخليج، الذين يتفرجون على الاقصى يستباح امام عصابات التهويد الصهيونية المتعصبة.

وتعتبر أحداث المسجد الأقصى وما يشهده من عدوان غير مسبوق من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين، العامل الأبرز في رفع حالة الغضب في الشارع الفلسطيني، إضافة إلى استمرار الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين والتي كان آخرها قتل إحدى الفتيات في الخليل بدم بارد وما سبقه من جريمة حرق الطفل الرضيع علي الدوابشة وعائلته وحرق الطفل محمد ابو خضير .

وأكد مراقبون ضرورة التوافق بين مختلف القوى الفلسطينية لا سيما حركتي فتح و حماس على إستراتيجية لتحرك شعبي مقاوم يشعل الانتفاضة الفلسطينية، مع استمرار التساؤلات عن دور السلطة الفلسطينية تجاه ارتفاع وتيرة الهجمات ضد الاحتلال وسياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال التي تستهدف حماية امن الكيان الصهيوني.

وحسب شهود عيان فقد قتل علوان بعد مطاردته من قبل مجموعة من المستوطنين، الرواية التي دحضتها القوات الإسرائيلية زاعمة أن الشاب أقدم على تنفيذ عملية طعن لمستوطن ومن ثم لاذ بالفرار.

كما أقدمت القوات الإسرائيلية على اقتحام منزل الشاب علوان واعتقال بعض أقاربه.

وكان الشاب مهند شفيق حلبي من مدينة البيرة، قد قتل مساء السبت، عقب إطلاق القوات الإسرائيلية الرصاص عليه، في شارع الواد بالبلدة القديمة من القدس، بادعاء تنفيذه عملية طعن أدت إلى مقتل مستوطنين إسرائيليين وإصابة 4 آخرين بجروح.
من جهتها أعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" تبنيها بشكل رسمي عملية طعن المستوطنين في القدس، مؤكدة على لسان المتحدث باسمها داوود شهاب أن هناك قرارا لدى جميع كوادر الحركة في الضفة والقدس بالرد على جرائم المستوطنين.

وباركت حركة حماس على لسان سامي أبو زهري الناطق باسمها "عملية القدس"، واعتبرتها "ردا متوقعا على جرائم الاحتلال في المسجد الأقصى وجرائم مستوطنيه ضد الفلسطينيين، وأن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي في ظل استمرار هذه الجرائم والصمت الدولي عليها".

وكانت مدينة نابلس في الضفة الغربية قد شهدت تطورات كبيرة خلال اليومين الماضيين ساهمت في تأجيج الغضب الشعبي خاصة بعد إعلان إسرائيل محيط المدينة منطقة عسكرية مغلقة على خلفية مقتل مستوطنين اثنين قرب بلدة بيت فوريك شرق المدينة.

يذكر أن هجمات المستوطنين على مناطق في جنوب نابلس مثل بلدتي حوارة وبيت فوريك وقرية بورين، تكررت في الآونة الأخيرة واتخذت أشكالا عدة، منها تكسير زجاج المنازل وحرق الأشجار وخلع الأبواب والرشق بالحجارة، وكذلك حرق البشر أحياء كما حصل مع الطفل محمد أبو خضير بالقدس وعائلة دوابشة في قرية دوما.
شنت طائرات الاحتلال الصهيونية في الساعات الأولى من صباح الاثنين عدة غارات على أهداف مختلفة في قطاع غزة المحاصر.
واستهدفت طائرات الإحتلال موقع "بدر" العسكري، التابع لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الواقع جنوب محافظة غزة، بعدة بصواريخ، حيث شهدت أجواء قطاع غزة تحليقا مكثفا للطيران الإسرائيلي.

وتاتي انتفاضة الشعب الفلسطيني الاعزل في الوقت الذي تتحرك الدول الخليجية بزعامة العربية السعودية ومملكة امير المؤمنين رئيس لجنة القدس في تحالف عاصفة الحزم لضرب استقرار اليمن البلد العربي الذي يئن تحت الفقر والازمات السياسية، وهو البلد الذي رفضت دول مجلس التعاون الخليجي رفض انضمامه لهذ التكتل العربي بسبب فقره، في الوقت الذي انتشلت الدول الاوروبية الدول الفقيرة من ازماتها بقبولها في الاتحاد الاوروبي والمعونات الاقتصادية التي يقدمها الاتحاد لدعم اقتصاديات هذه الدول.
دون ان تحرك هذه الدول جيوشها لتحرير القدس الشريف ونصرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للمذابح الصهونية يوميا.