-->

قرار السويد ينسجم من القانون الدولي ومواقف الاتحاد الافريقي

قرار السويد الاعتراف بالبوليساريو كدولة ينسجم مع مقتضيات القانون الدولي
وقرارات الامم المتحدة و مواقف الاتحاد الافريقي ، فليس من الغريب ان الموقف قد "يحفز دولا أخرى" في نظر المراقبين،على الاعتراف بالدولة الصحراوية العضو المؤسس في الاتحاد الافريقي،بل قد يكون بداية لمنعرج جديد ومد للقضية الصحراوية يدخلها الجمعية العامة للامم المتحدة على غرار الموقف الدولي من القضية الفلسطينية
الاعتراف بالجمهورية الصحراوية يبدو في نظر المراقبين، انه "الرد المناسب" من المنتظم الدولي على تعنت الرباط واستصغارها لجهود الامم المتحدة ومبعوثها الى المنطقة،كريستوفر روس .
فالعالم بعد 24 سنة من الانتظار والمماطلات، وقف على "حقيقة خشية" النظام في المغرب من نتيجة مسبقة ادركتها الرباط قبل غيرها من تنظيم استفتاء تقرير المصير تحت اشراف الامم المتحدة بالهئة الصحراوية التي احصتها وحددت هويتها لجنة تحديد الهوية ونشرت قوائمها الرسمية بعد 4 سنوات من العمل المضني، حيث ايقنت الرباط ان النتيجة الحتمية هي "الاستقلال" الذي بدأ اتي سواء بالاستفتاء او بدونه،كما اوضح ادريس البصري حين قال ان الصحراء غربية بالاستفتاء او بدونه.. وربما ذلك هو بيت توجس المخزن حتى من مجرد تكليف المينورسو بمهمة مراقبة حقوق الانسان والتقرير عنها في الصحراء الغربية .
فتقاعس النظام في المغرب عن الاستفتاء لم يكن سوى "هربا من نتيجة يدركها مسبقا بحدسه" وقراءته لنفسية الصحراويين الذين اشبعهم قتلا وتنكيلا طيلة سنوات من المرارة والقمع..واكثر من ذلك ذهب المخزن بحدسه الى رفض حتى مجرد طرح خيار الاستفتاء لتقرير المصير بخيارات متعددة وبهئئة ناخبة موسعة بنسبة 65 في المئة عن الاصلية،كونه يدرك المال والنتيجة من اية استشارة نزيهة شفافة.
ومن هذا المنطلق جاء موقف البرلمانات والدول التي تعترف بالجمهورية الصحراوية وفي مقدمتها الاتحاد الافريقي .
واخيرا وليس بالاخر البرلمان السويدي والبرازيلي والايطالي .. وهلم جرا .
ثم ان الحكومة السويدية التي يتراسها يسار الوسط والتي فازت بالانتخابات منذ ازيد من سنة، في اجندتها الاعتراف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، وهي التي اعترفت بالدولة الفلسطينية المستقلة كاول دولة اوربية تعترف بالدولة الفلسطينية التي رفرف امس الثلاثاء علمها في حديقة الامم المتحدة .
وسيكون المال باذن الله وحوله للدولة الصحراوية المستقلة في القريب .. وان غدا لناظره لقريب
مقال: السالك مفتاح

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *