-->

الوفد المغربي يعود من السويد بخفي حنين ويصدم بتمسكها بدعم حق الصحراويين

ستوكهولم 08 اكتوبر2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ عاد الوفد
المغربي من السويد بخفي حنين بعدما اكدت الخارجية السويدية انها بصدد اجراء دراسة حول الصحراء الغربية ستكون مشابهة لحالة فلسطين التي تقرر في النهاية الاعتراف بها كدولة.
وفي اول تصريح للوفد المغربي الذي ترأسه منيب بعضوية محمد بن عبد القادر عن حزب الاتحاد الاشتراكي، ورشيدة الطاهري من التقدم والاشتراكية، ومصطفى بوعزيز من الحزب الاشتراكي الموحد، قال أن "السويد أكدت أنها تدعم جهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سلمي ومتفاوض بشأنه".
وهو ما يشكل صفعة للدبلوماسية الحزبية المغربية التي تدور في فلك المخزن، وخيبة امل مغربية من الجهود التي تبدد اموال الشعب المغربي في مواجهة حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والاستقلال.
وأكدت الحكومة السويدية الجمعة, انها بانتظار تقرير شرع في إعداده من طرف الدبلوماسي السويدي فريدريك فلورين, حول تقييم سياستها الخارجية تجاه القضية الصحراوية, بما فيها مسالة الاعتراف بالجمهورية الصحراوية.
وقالت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم في حديث لراديو السويد ” سنطلع على التقرير المتعلق بالموضوع، وبعد ذلك سنقوم بمناقشة ما يتعين عمله”.
وأكدت وزيرة الدولة في الخارجية السويدية “أنيكا سودر” مؤخرا ان الدراسة التي تجريها الحكومة السويدية ستكون مشابهة لحالة فلسطين التي تقرر في النهاية الاعتراف بها كدولة.
وأبرزت السيدة “أنيكا سودر” ان انتخاب السويد لعضوية مجلس الامن سيكون له تأثير في الدفع باتجاه حل القضية الصحراوية.
وكانت الحكومة السويدية قد عينت مؤخرا السيد “فريديك فلورين” سفيرا مكلفا ب”دراسة سياسة السويد بشأن الصحراء الغربية”.
ولاجل ذلك قام المسؤول السويدي بزيارة الى الجزائر ومخيمات اللاجئين الصحراويين, لتنسيق المواقف وجمع المعطيات في انتظار بلورة تصور نهائي للحكومة السويدية بخصوص سياستها الخارجية تجاه الصحراء الغربية.
من جهة اخرى اكدت منظمة “ايماوس” ان السويد لن ترضخ لابتزاز النظام المغربي الذي يريد من المجتمع الدولي إضفاء احتلاله اللاشرعي للصحراء الغربية
ونشرت صحف سويدية مقالا مطولا لرئيسة منظمة ايماوس استوكهولم ” جوليا ادق” تناولت من خلاله خلفيات الحملة المسعورة التي يشنها النظام المغربي ضد السويد.
ودعت المسؤولة السويدية الحكومة والاتحاد الأوروبي الى وضع حد للابتزاز المغربي الموجه الى كافة دول الاتحاد.
وابرز المقال ان المغرب الذي يدعي انه ” شريك اقتصادي للاتحاد الأوروبي” يشن هذه الأيام حربا دبلوماسية ضد السويد العضو في الاتحاد.
واكد المقال ان الأحزاب السويدية لديها تقليد طويل في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير لديها علاقات تعاون نشطة مع جبهة البوليساريو ومنظمات المجتمع المدني الصحراوي.
وندد المقال كون المغرب الذي يواصل احتلال الصحراء الغربية يحاول ابتزاز الحكومة السويدية لوقف مراجعة سياستها الخارجية تجاه الصحراء الغربية مؤكدة التزام الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر بمواقفها تجاه القضية الصحراوية.
ولفت المقال الانتباه الى الوضعية الخطيرة التي تشهدها الصحراء الغربية منذ الاجتياح المغربي قبل اربعة عقود حيث تتصاعد وتيرة انتهاكات حقوق الانسان ضد المدنيين الصحراويين ونهب الثروات الطبيعة للصحراء الغربية فضلا عن التأثيرات الخطيرة للجدار المغربي
وابرزت المسؤولة السويدية ان ما يجري من فظاعات في الصحراء الغربية هو الذي دفع السويد الى مراجعة سياستها الخارجية للمساهمة في انهاء مأساة الشعب الصحراوي وتمكينه من الحصول على حريته.
واكد المقال ان الحملة المغربية العدوانية ضد السويد تهدف الى تخويف الحكومة السويدية وجعلها تلتزم الصمت تجاه ما يجري في الصحراء الغربية، داعيا الاتحاد الاوروبي والحكومة السويدية الى التصدي بحزم لمثل هذه الابتزازات .
وخلص المقال الى ان الشعب الصحراوي الذي يواصل نضاله السلمي لاسترجاع حريته وضع ثقته في الامم المتحدة والمجتمع الدولي بحاجة الى تمسك السويد بتقاليدها العريقة في الدفاع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي والتصدي لمخططات القوى المحتلة.
وكان المخزن المغربي قد دفع بتشكلة من الأحزاب "اليسارية" المغربية إلى ستوكهولم، للقاء المسؤولين وقادة الاحزاب بالسويد، من أجل الضغط على الحكومة السويدية للعدول عن الاعتراف بالجمهورية الصحراوية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *