-->

ملك المغرب محمد السادس يدخل الاليزي ممتطيا عود اباعود


باريس 21 نوفمبر2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ بدأت رحلة رعاية النظام الملكي في المغرب "للارهاب" او “الجهاديين المغاربة” منذ عهد الملك الحسن الثاني وعبر مساعديه الذين ندبهم لذلك، حيث جند المغرب عشرات الشباب  للتوجه الى افغانستان لحرب السوفيات بمباركة من النظام السعودي ، وترحيبا كبيرا ودعما من الولايات المتحدة الامريكية في عهد الرئيس الجمهوري رونالد ريغان، ومنذ ذلك الوقت والمغرب يحرك "جهادييه" كلما فتحت جراح او نشبت حرب جديدة الا وقدم المغرب خدماته بشكل رسمي كما حدث في افريقيا الوسطى واليمن او بطرق الدبلوماسية الارهابية مثل مشاركة المغاربة في القتال في العراق وتصدرهم للمقاتلين في سوريا وشمال مالي وما تفجيرات مديريد 2004 واحداث باريس 2015 إلا ثمرة يجنيها النظام المغربي من تلك الاستراتيجية البعيدة المدى في الضغط والابتزاز وفرض وجوده في المشهد ولو من بوابة مظلمة.

التسابق المغربي في التسليح والتجنيد اهله لان يتصدر الدول المشاركة في حرب سوريا عبر “الجهاديين المغاربة”، إذ ارتفعت مشاركة المغاربة بشكل لافت وأصبحت نوعية للغاية من خلال عمليات انتحارية وقيادة بعض الفرق المسلحة علاوة على تولي مناصب هامة فيما يعرف بخلافة داعش.

ففي الوقت الذي يشارك المغرب رسميا عبر طائرات الجيش الملكي في تحالف "عاصفة الحزم" ضد اليمن يشارك الجناح الاخر غير الرسمي في حرب سوريا والعراق ووو
هذه التجربة العتيدة للارهاب المغربي اكسبت المقاتلسن المغاربة خبرة كبيرة في تفخيخ السيارات وتنفيذ العمليات الانتحارية، وهو ما جعل المخابرات تحركهم في اهدافها بعناية وفي الوقت المناسب، وها هو ابا عود يفتح ابواب الاليزي امام الملك محمد السادس الذي سبق وان انتظر اكثر من سنة للظفر بهذا اللقاء مع الرئيس هولاند.
وتتصدر أسماء المغاربة نشرات الأخبار والتقارير الأمنية عند وقوع الكثير من العمليات الإرهابية كما هو الشأن في تفجيرات مدريد يوم 11 مارس 2004 او اعتداءات باريس التي وقعت يوم 13 نوفمبر 2015 أو قبلها.
في الوقت نفسه، يتصدر المغاربة لائحة المعتقلين بتهمة الإرهاب في السجون الأوروبية وخاصة في اسبانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا.
احداث باريس الدامية تعيد لغز تفجيرات مدريد 2004 فالبرغم ان كون عبد الحميد أباعود، كان أكثر المطلوبين في فرنسا، وبعد أن كشفت، مساء يوم الأربعاء الماضي، جريدة "الواشنطن بوست" عن مقتل هذا الأخير، أكدت السلطات الفرنسية، يوم الخميس، صحة الخبر، إلى جانب مقتل شخصين آخرين، ما يطرح السؤال حول كيفية وصول عناصر الأمن الفرنسي لأباعود، أياما قليلة بعد عمليات باريس، وتزامنا مع اعلان باريس عن استقبال الملك المغربي محمد السادس بعد ازمة القطيعة منذ ازمة التعاون القضائي بين البلدين، لتفتح الخلطة السحرية لابا عود قصر الاليزي امام محمد السادس بعد طول انتظار، فهل يجيب هذا اللقاء عن اللغز ام ينتظر العالم تفجيرات اخرى يكون بطلها ملك المغرب مثل تفجيرات مدريد واحداث باريس؟.
ومن المفارقة ان المغرب الذي لجأت إليه باريس وبلجيكا ومالي لتكوين الأئمة، إلا أن هذه الدول هي الاكثر تاثرا بالارهاب المغربي والاكتواء بناره والواقع يحمل مفارقات اخرى خطيرة للغاية وهو ارتفاع نسبة المغاربة المنخرطين في الإرهاب العالمي، وهو ما يفسر الاهتمام والرعاية المغربية لهذه الطاقة المتجددة وذات الاثر الكبير 
ولان المغرب ليس من بلدان الطاقة والمناجم فاقتصاده يعتمد بالاساس على عائدات المخدرات باعتباره المصدر الاول للحشيش في العالم، وطاقة الارهاب بعلاقاته الوطيدة بعصابات الجريمة المنظمة وجماعات ارهابية تحركها المخابرات المغربية متى شاءات مثل ماهو الحال مع تفجيرات مدريد وجماعة التوحيد والجهاد في مالي وغيرها من المسميات التي تطلق لتأدية مهمة ثم تضمحل او تغيب عن المشهد في انتظار تبديل الاسم والمهمة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *