-->

قراءة مغايرة للصحافة المغربية في تعيين وزير الدفاع السابق لادارة البناء وإعمار المناطق المحررة


الصحراء الغربية 16 يناير2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ اسالت الحركية الاخيرة التي اجراها الرئيس الصحراوي بعد المؤتمر الرابع عشر والتي تعتبر من اكثر الحركيات جدلا في التاريخ السياسي الصحراوي، الكثير من الحبر، والتأويلات واعطت الصحافة الوطنية مساحة واسعة لتحليلها وعكسها على الوقاع السياسي الذي تمر به القضية الصحراوية في ظل الانسداد الحاصل في مسلسل التسوية الاممي والعراقيل المغربية التي ادخلت مشروع السلام في "غرفة الانعاش" وصراع الرفاق على إرث الرجل المريض.
لكن الملفت هو الحيز الكبير الذي اعطته الصحافة المغربية لعملية التغييرات الاخيرة خاصة في منصب وزارة الدفاع الوطني واعتبرت ذلك بمثابة استراتيجية جديدة للجبهة في تعيين شخصية عسكرية على راس وزارة البناء وإعمار المناطق المحررة وربط ذلك بما يعده المبعوث الاممي الى الصحراء الغربية كريستوفروس من مداخل جديدة للحل وما تحضره الجزائر، ونية جبهة البوليساريو في إحداث بنيات حقيقية للهيئات الادارية  والسياسية والمرافق العامة في الدولة الصحراوية بالمناطق المحررة، والتحضير لنقل جزء من المخيمات إلى هذه المناطق.
وفسرت الصحافة المغربية ذلك بكون قضية الإعمار كانت توصية أساسية في المؤتمر الرابع عشر للجبهة والتي اوصت بضرورة، إحداث بنيات حقيقية في الأراضي المحررة.
وفي ربط الصحافة المغربية لتعيين محمد لمين ولد البوهالي بما يتم صياغته في موضوع المناطق المحررة من الصحراء الغربية بإحداث البنيات في الأراضي المحررة ، فإنه لم يتم إبعاده وإنما يوجد مخطط لإرباك المنطقة في المستقبل، مما قد يغير المعادلة على الأرض وهو ما يجعل المغرب متخوفا من إحداث بنيات جديدة بالمناطق المحررة إذ ان رهانات جبهة البوليساريو على إعمار المناطق المحررة بمشاريع تنموية وبناء وحداث سكنية ونقل جزء من الادارة الصحراوية وتفعيل نقل المجلس الوطني الى هناك مع دعم البلديات والمرافق العمومية التعليمية والصحية التي تعاني من الكثير من الاشكالات في ظل تزايد عدد المواطنين خاصة بعد الامطار الاخيرة يساهم في تجسيد السيادة على جزء من التراب الوطني المحرر، ويعطي دفعا اكثر للدول الصديقة ومنظمات الاتحاد الافريقي في دعم وتمويل المشاريع هناك، فهل تدرك قيادة الجبهة اهمية هذا الملف الذي يكشف التخوفات المغربية من تاثيره على مستقبل النزاع؟

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *