-->

احد الموقوفين الصحراويين من قبل الدرك الموريتاني يوضح ملابسات احتجاز اكثر من خمسين صحراوي


ازويرات ـ موريتانيا 06 فبراير 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - اكد احد الموقوفين الصحراويين من قبل الدرك الموريتاني في اتصال مع لاماب المستقلة انه تم توقيفهم في منطقة "الحمرا" رفقة شقيقه وشخصين اخرين من قبل كتيبة للدرك الموريتاني حيث تم اخبارهم بانهم دخلو حدود موريتانيا واجبروهم على مرافقتهم الى عين بنتيلي وبعدها تم نقلهم الى بئر امقرين ثم الى ازويرات واخبرتهم كتيبة الدرك ان تلك المنطقة محظورة وانه سيتم احالتهم على التحقيق والعدالة. 

واضاف المتحدث انه يقطن مع عائلته في منطقة لمطارق اين ترعى ماشيتهم  وذهبوا للبحث عن ضالة ابلهم.
وقال المتحدث ان السلطات الامنية الموريتانية تعاملت معهم باحترام كبير وبلباقة خلال عملية التحقيق والنقل من منطقة الى اخرى. 
وتم القبض على العديد من البدو الصحراويين في مناطق متفرقة على غرار "الحمرا" و "ارقيوة" و"بوعميمة" وكلهم تم نقلهم الى مدينة الزويرات الموريتانية.
واكد هؤلاء ان السلطات الامنية الموريتانية تعاملت معهم بكل لطف واحترام، رغم انهم تركوا الجميع في العراء وبدون طعام، داخل مقر كتيبة الدرك بالزويرات بعضهم في هذه الحالة منذ اربعة ايام واخرين منذ يومين.
وعن تعاطي السلطات الصحراوية مع الموضوع يقول المتحدث ان السلطات الصحراوية لم تخبرهم بان تلك المناطق محظورة، كما انها يتواجد بها بعض المسؤولين وعائلاتهم، كما تم القبض على احد المسؤولين وتم اخلاء سبيله فيما تم اقتياد المجموعة الى ازويرات. 
واضاف ان الكثير من المواطنين الصحراويين لا يعرف الحدود بين البلدين بشكل دقيق وبالتالي على السلطات اخبارهم بالمناطق المحظورة واعطاء مهلة لاخراج حيوانهم منها. ولا تاتي هذه الاجراءات بشكل ارتجالي وعشوائية لان البدو هم من يدفع الثمن في الاخير.
وانه يتعين على السلطات الصحراوية التنسيق مع الدولة الموريتانية او تتخذ اسلوب المعاملة بالمثل لان الكثير من البدو الموريتانيين يتجولون بحرية في المناطق الصحراوية الجنوبية ولهم مواشي هناك دون اي اجراءات تذكر من السلطات الصحراوية.
وبالرغم من ان غالبية هؤلاء الصحراويين بدو وسكان مناطق ريفية يتجولون للبحث المستمر عن الكلاء والماء لمواشيهم او مسافرين إلا ان السلطات الموريتانية ترغمهم على التوجه الى ازويرات الموريتانية واحالتهم للقضاء وفرض غرامات مالية عليهم تصل الى 100 الف من لوقية اي ما يعادل اربعة ملايين ونص دج دون مرعاة انهم لاجئون ولا يملكون هذه المبالغ المالية الكبيرة.
ومنذ فترة تحاول السلطات الموريتانية تضخيم عملها الامني على الحدود لكسب ثقة المتعاونون الاجانب خاصة الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية، وهو ما يعرض البدو الصحراويين لحملات المداهمة والتفتيش والمراقبة المستمرة وحتى فرض غرامات مالية عليهم. 

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *