-->

عدالة البريطانية: السلطات المغربية تصعد طلبة الجامعات المنحدرين من الصحراء الغربية


بموجب القانون الدولي ، لا ينبغي منع أي شخص من إكمال تعليمه بسبب جنسه ، اوتوجهه السياسي أو بسبب القومية أو غيرها من المعتقدات النابعة من ضميره .
يجب على الحكومة المغربية أن تضمن احترام الحق في التعليم للجميع . و يتعين أن تفي بالتزاماتها بشأن تكافؤ الفرص للجميع بما في ذالك مواطنين الصحراء الغربية ، بغض النظر عن وجهات النظر السياسية حول قضية الصحراء الغربية، فواقع الحال في المغرب يشير إلى أنك يمكن أن تمنع من التعليم الجامعي إذا ما كنت تحمل وجهات نظر لا تتفق مع الأفكار التي تقرها الدولة او مع السياسة التي انتهجتها بشأن مسألة الصحراء الغربية.
النشطاء الصحراويين وطلاب الجامعات الذين يدافعون عن حق تقرير مصير شعب الصحراء الغربية ، تنظر لهم الحكومة المغربية وكانهم " خونت العرش الملكي المغربي " و يعاني بعضهم الطرد لمنع التأثير على طلبة الجامعات حول ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير التي تكفله كل المواثيق الدولية وقرارات الامم المتحدة. كما انه شبه المستحيل ان يدرس الصحراويين توجهات معينة مثل الطب أو الرياضيات ، وكذلك الحد من عدد الصحراويين الذين يريدون مواصلة الدراسات العليا.
منذ مدة و السلطات المغربية تقوم بحملة من القمع ضد الطلبة الصحراويين والنشطاء في الجامعات ، الذين يعانوا من مضايقات بشكل روتيني ، وبعضهم اعتقل بسبب نشاطهم أو ارائهم السياسية حول نزاع الصحراء الغربية.
علي سالم التامك ( ولد سنة 1973) ناشط حقوقي صحراوي سجنته السلطات المغربية ست مرات، خاض 29 إضرابات عن الطعام . وهو الان في صراح مؤقت بعد أن أمضى 18 شهرا في السجن مع ستة من رفاقه، بسبب زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف . وهو نائب رئيس كوديسا ، (تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان)
يخوض التامك اعتصاما مفتوحا منذ 6 شباط احتجاجا على مصادرة حقوقه من قبل الدولة المغربية في التسجيل في إحدى الجامعات المغربية لمواصلة دراسته .
و اعتبر التامك في بيان له "ان مصادرة حقه في التعليم منذ 2007 غير مقبول و مخالفا لكل المواثيق والعهود الدولية ومخالفا لدستور المغربي، ويعد انتقاما منه على خلفية مواقفه السياسية الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره" 
وتنتهج الحكومة المغربية سياسة الاقصاء وفي بعض الحالات المتابعة القضائية في حق بعض الطلاب الصحراويين خاصة أولئك الذين لا يتفقوا مع وجهات النظر السياسة التي تفرضها الحكومة المغربية تجاه قضية الصحراء الغربية. 
وكانت كل الاحتجاجات الطلابية المطالبة بحقوقهم أو المتضامنة مع زملائهم المطرودين من الجامعات.قد أدت إلى حملة قمع وحشية من طرف السلطات و شملت هجمات في انتهاك واضح للحرم الجامعي ،ومحاصرة الطلاب وتعرضهم للضرب والاعتقال.. حيث ظلوا محتجزين لعدة ساعات أو أيام دون محاكمة. و في بعض الحالات يتعرضون للتعذيب أو سوء المعاملة داخل مراكز الشرطة. ولا يزال بعضهم يقضي مدد محكوميتهم في السجون المغربية حتى اليوم.
تطالب عدالة البريطانية الحكومة المغربية ان تخفض من سيطرتها على المؤسسات الأكاديمية . فالجامعات يجب أن تنال الحرية كي تؤسس نفسها كمعاقل 
للفكر المستقل وحرية التعبير

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *