-->

تعديل المشروع الأمريكي للائحة حول الصحراء الغربية بضغوطات من فرنسا


واشنطن 28 ابريل 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- تم تعديل المشروع الأمريكي للائحة حول الصحراء الغربية تطالب المغرب بتمكين بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو) من ممارسة صلاحياتها من جديد و بشكل فوري بضغوطات من فرنسا مما "قلل من قيمته و نزع طابعه الاستعجالي"، حسبما أكدته الخميس مصادر أممية متطابقة.

وحسب الصيغة الجديدة للائحة تحصلت وأج على نسخة منها تتضمن عقد اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة حول استئناف نشاطات المينورسو في حدود 120 يوما أي أربعة أشهر.
و كان المشروع الأولي يمنح للأمين العام للأمم المتحدة 60 يوما (شهرين) لإطلاع مجلس الأمن الأممي حول ما إذا كانت المينورسو تعمل بشكل تام في هذا التاريخ.
وأوضح ذات المصدر أن فرنسا و المغرب "يريدان ربح الوقت و نزع الطابع الإستعجالي" للمقترح الأمريكي من خلال تأخير اجتماع بان كي مون بشهرين.
ويعد النص الجديد أقل صرامة تجاه المغرب كما يتطرق إلى "دراسة سبل تمكين المينورسو من ممارسة صلاحياتها من جديد في أجل أربعة أشهر في حين يتضمن النص الأول إجراءات عاجلة لمجلس الأمن في حالة عدم بلوغ هذا الهدف".
وكانت المفاوضات أمس الأربعاء بمجلس الأمن معقدة إذ طلب ممثلو روسيا و فنزويلا و الأوروغواي و أنغولا بوقت إضافي لاستشارة حكومتهم حول المذكرة الجديدة إستنادا إلى المصدر.
وأشار ذات المصدر إلى أن هذه النشاطات التنسيقية مع الحكومات قد تؤجل المصادقة على اللائحة إلى غاية يوم الجمعة.
وستتواصل المشاورات حول مشروع اللائحة غدا الجمعة على مستوى الخبراء والممثلين الدائمين لأعضاء مجلس الأمن.
و كان ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة السيد أحمد بوخاري قد صرح لوأج أمس الأربعاء أن "فرنسا تقوم بعمل عدائي من اجل شل المبادرة الأمريكية".
كما أكد أن "فرنسا بلعبها هذا الدور تتحمل المسؤولية كاملة حول إمكانية عودة الحرب بالصحراء الغربية من خلال دعمها الأعمى لسياسة المغرب" في الأراضي المحتلة.
و تم التأكيد من ذات المصدر أن فرنسا تحاول في الواقع إيجاد "مخرج مشرف للمغرب بما أن قرار طرد المكون المدني و السياسي للمينورسو قد اتخذ من قبل الملك نفسه الذي يزعم أن هذا القرار لا رجعة فيه".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *