-->

السعودية تتواطأ مع المغرب لتدمير الحلف الجزائري التونسي



بعد القطيعة بين الملك المغربي محمد السادس ودول الخليج التي كانت واضحة للعيان، حيث انقطع الملك المغربي عن كل إجتماعات العربية ، حتى ابدى المراقبون دهشتهم عن سبب قيام محمد السادس بهكذا عمل من شأنه أن يضر بالمغرب حسب توقعاتهم.
عُزلة محمد السادس وعدم مشاركاته في القمم العربية لم تأتي من فراغ حيث يكُن الملك احتراماً لدول الخليجية، وبالاخص ملك السعودية، سلمان بن عدبالعزيز.
المغرب شارك مع التحالف السعودي في حرب اليمن، وتكبد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، ورأينا في الحرب على الشعب اليمني ، التي دمرت البلد وقتل الألاف من المواطنين العزّل، ومع ذلك كان الملك في فترة انقطاع تامة عن دول الخليج.
لكن ظهور الملك محمد االسادس في القمة الخليجية المغربية اثار عدة اسئلة لدى المراقبين، من ضمنها عقد القمة الأن، وهذه القمة اساساً كانت من تخطيط السعودية لمواصلة مساعيها لتدمير تونس والجزائر بعد فشل كل محاولاتها السابقة ومنها العمليات الارهابية وتسلل عناصر الجماعات التكفيرية من ليبيا وبعض دول المنطقة الافريقية إلى الجزائر وتونس لتأزيم الأوضاع في الدولتين بعد مواقفهما من قرارات الجامعة العربية في سوريا واليمن وحزب الله.
السعودية شعرت بأبتعاد الملك المغربي عنها وعن الجامعة العربية، لذلك حاولت ان تؤكد للسادس وقوفها وبقية دول الخليج الاخرى إلى جانب المغرب.
وكان ملك المغرب قد قال في كلمته أمام قادة القمة أن هناك مؤامرة تحاك ضد ما تبقى من الدول العربية، وأن ما يمس المغرب يمسّ دول الخليج. حسب قوله
قمة الرياض هدفت إلى تعزيز العلاقات العسكرية بين المغرب والخليج، خاصة في ما يتعلق بمواجهة الجزائر، في وقت تؤكد فيه تصريحات لمسؤولين في المغرب على قوة علاقات بلدهم بالدول الخليجية، على الرغم من دعم هذه الأخيرة للمغرب في قضية الصحراء الغربية المحتلة.
وتعتبر الجزائر، إعلان الملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز، دعم بلاده للمغرب، ينذر بأزمة جديدة في المغرب العربي، بشأن الصحراء، مما يدخل العلاقات الجزائرية المغربية في “مرحلة ركود” جديدة.
و يرى بعض المراقبيين ان السعودية تريد استخدام الورقة المغربية والصحراء الغربية بعد احتراق الورقة السابقة وهي ورقة إرسال الإرهابيين إلى تونس والجزائر من ليبيا. هذا كله للضغط على الحكومة الجزائرية التي إستطاعت افشال كل المؤمرات التي حاكتها السعودية تجاها، وأحداث بنقردان التونسية كانت خير دليل على ذلك.
المملكة العربية السعودية تعتبر كل من خالفها في الرأي، عدو لها، ومواقف الجزائر في الجامعة العربية ضد ما تريده المملكة وملكها.
الحكومة الجزائرية ترصد كل المؤامرات السعودية ضدها وتونس، وأستخدام المغرب هذه المرة يعد أمراً خطيراً من شأن أن يزعز الأمن في منطقة المغرب العربي.
الحكومة التونسية أيضاً مستهدفة في هذه المؤامرة وتسعى بالتنسيق التام مع الجزائر وبعض القوى للتصدي للأعمال الإرهابية من المتوقع أن تزيد في المستقبل القريب. والأيام القادمة كفيلة بالكشف عنها.
المصدر: الراي التونسي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *