-->

ابراهيم الفاظل بطل اخر يرحل في صمت...


ترجل اليوم عن دنيانا الفانية ،احد رجالات هذه القضية والوطن ومقاتل فذ افنى عمره خدمة للقضية واعطى زهرة شبابه في ميدان الوغى وقضى البقية جريحا مشلول النصف بعدما سقط جريحا 1978ينافح ويكافح من اجل هذا الوطن ،كان رمزا للقناعة الراسخة ،للصبر للتحمل للامل للايمان المتين في عدالة وشرعية قضيته وحتمية النصر والتحرير والاستقلال،لم يندم اطلاقا على ماقدم من تضحيات ولم يشتكي يوما من اللام الملازمة دوما وتبيعات الشلل ،ولا لضعف الحال كمايحدث لغيره من نزلاء مركز الشهيد اشريف ،كان مثال بصدق للتحدي والصبر والصمود والمعنويات العالية والمرتفعة كما عرف عنه دماثة خلقه وحسن دعابته ورحابة صدره وسعت قلبه ،كان قدوة لمن هان او كل ومل او تسلل الياس والقنوط اليه،فدوما يقف ناصحا راشدا موجها هامسا بان الحق لايضيع مهما طغى الظلم وان العجز هو عجز العقل لا الجسد وان الموت هي الحقيقة الوحيدة الماثلة التي علينا تقبلها والاستعداد لها فلطالما كان يوصي من يزوره للتخفيف عنه بان لانتنازل عن هذه القضية ولانترك الامانة تضيع بعدما قدمنا كل هذه التضحياة الجسام من اجل كرامة وحرية الشعب الصحراوي. رحم الله ابراهيم الفاظل واسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والانبياء والصالحين وحسن اولئك رفيقا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *