-->

موريتانيا تشدد على ضرورة إيجاد حل عادل لقضية الصحراء الغربية وتؤكد أن العلاقات مع الجزائر لا يمكن زعزعتها


سلّم وزير الخارجية الموريتاني، اسلكو ولد أحمد إزيد بيه، المبعوث الخاص للرئيس الموريتاني، لرئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح، رسالة دعوة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لحضور القمة العربية الـ27 المزمع انعقادها في جويلية القادم بنواكشوط.
وأوضح بيان لمجلس الأمة، أن الطرفين تناولا خلال هذا اللقاء ”آفاق التعاون بين البلدين وكيفية الرقي به إلى مستويات أفضل تعكس التاريخ المشترك”، مشيرا إلى أن بن صالح ووزير الخارجية الموريتاني، ”استعرضا المسائل والقضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة الوضع في دول المغرب العربي ومنطقة الساحل”، وأكد أنه ثمّن اسلكو ولد أحمد إزيد بيه، الدور الذي لعبته الجزائر من أجل إعادة الاستقرار والأمن في مالي، والمجهودات التي تبذلها من أجل جمع شمل الفرقاء في ليبيا.
من جانبه، استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، بالجزائر العاصمة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني، حيث استعرض واقع علاقات البلدين ”اللذين يتقاسمان تاريخا طويلا وقواسم مشتركة أخرى كالدين واللغة”، مشيرا إلى ما يواجه الجزائر وموريتانيا من تحديات متشابهة في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
وقال ولد خليفة، أن البلدين ”مدعوان لتعزيز علاقاتهما وجعلها أكثر تماسكا، لأن الأوضاع جنوب الصحراء وفي منطقة الساحل، لها انعكاسات مباشرة على أمنهما الحيوي، وهو ما يفرض عليهما العمل في إطار من التشاور المتواصل”.
وبخصوص ملفات التعاون، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني أن مجالات الطاقة والصيد والأشغال العمومية ”كانت دائما محل جهود مشتركة بين البلدين”، مبرزا أن استقرار المنطقة بحاجة إلى دعم إضافي لاسيما من خلال بناء فضاء مغاربي موحد ومنسجم” يجب أن يمر عبر ايجاد حل عادل لقضية الصحراء الغربية من خلال تمكين الصحراويين من تقرير مصيرهم وفق القرارات الأممية ذات الصلة، مع القيام بما يتعين لمحاربة ما يهدد أمن المنطقة من آفات كالإرهاب والجريمة المنظمة سواء تعلقت بالإتجار بالمخدرات أو بالأسلحة”.
ومن جهته، جدد الوزير الموريتاني عرفان بلاده الكبير لدعم الجزائر الدائم لها، مستعرضا في هذا السياق محطات مختلفة ”تجسد فيها التعاون الثنائي الوطيد سواء عند تأميم ”مفيرما” أكبر شركات المعادن الموريتانية، أو مساعدة موريتانيا في مواجهة تداعيات أزمتيها مع السينغال ثم مع غامبيا، أو دعمها لمغادرة منطقة الفرنك الفرنسي”.
وذكر المسؤول الموريتاني بجهود بلاده في محاربة التطرف والإرهاب وسعيها إلى دعم عوامل الاستقرار في المنطقة، وقال بخصوص ملف الصحراء الغربية، أن موريتانيا ”تؤمن بضرورة إيجاد حل عادل لها في إطار المنظومة الدولية”، معربا عن يقينه بأن العلاقات بين موريتانيا والجزائر ”ستظل راسخة على مستوى العلاقات البشرية والتاريخية والجغرافية”، وأكد أنه ”لا يمكن لأي عارض مهما كان أن يزعزعها”.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *