-->

القنصل الاسباني بالجزائر في زيارة الى مخيمات اللاجئين لبحث قضية الشابة لمعلومة


مخيمات اللاجئين الصحراويين 26 ماي 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ في زيارة هي الثانية من نوعها قام قنصل إسبانيا في الجزائر العاصمة السيد كالديرون كريستيان، بزيارة الى مخيمات اللاجئين الصحراويين في زيارة شبه رسمية، بعد تحفظ القيادة الصحراوية على الاسلوب والطريقة الملتوية التي جاء بها في المرة الاولى والتي لم يتم التنسيق فيها عبر القنوات الرسمية، وهو ما جعل المسؤولين الصحراويين يرفضون اللقاء به ويطالبونه بالعودة من حيث اتى واتباع القنوات الرسمية التي تحكمها قواعد العمل الدبلوماسي.
القنصل الاسباني في زيارته الثانية الى مخيمات اللاجئين والتي تستغرق اسبوع لتحقيق تقدم في المفاوضات حول مستقبل الشابة الصحراوية المعلومة والتي تحمل الوثائق الصحراوية/الاسبانية، عقد عدة اجتماعات مع ممثلي الحكومة الصحراوية لكسر الجمود في القضية التي اثارت الراي الصحراوي والاسباني معا.
مصادر قريبة من المباحثات أكدت أن المسؤولين الصحراويين اكدو للقنصل الاسباني ان القضية يجب ان تحل بين العائلتين الصحراوية، والاسبانية، وان المجتمع الصحراوي تحكمه قيم واعتبارات اخلاقية يجب مراعاتها، ووضعها في الحسبان، خاصة ان القضية ليست محصورة في الشابة المعلومة وانما هناك عشرات الحالات المشابهة.
وكان القنصل الاسباني حاول اللقاء بالشابة المعلومة للوفاء بالتزام وزير الخارجية الاسباني ، خوسيه مانويل غارسيا، الذي وعد بعودة الشابة المعلومة في اقرب وقت الى اسبانيا، والذي يربط اتصال دائم مع تمثيلية الجبهة في اسبانيا للضغط من اجل عودة الشابة الصحراوية.
وكان الامين العام للامم المتحدة اشار في تقريره الاخير الى انه ابلغ الرئيس الصحراوي انشغال اسبانيا حول ثلاث حالات مشابهة، مضيفا تاكيد جبهة البوليساريو التزامها في التعاون في التعاطي لتجاوز هذه الانشغالات.
وتتغاضى اسبانيا عن الخوض او المطالبة بالكشف عن مصير العديد من الصحراويين يحملون الجنسية الاسبانية، وقد قتلو رميا بالرصاص من قبل القوات المغربية إبان الاجتياع المغربي للصحراء الغربية، وقد تم التعرف على العديد من هذه الحالات ضمن مجازر جماعية من قبل محققين اسبانيين.
كما تغاضت اسبانيا عن الشبان الذين قتلو برصاص القوات المغربية اثناء تفكيك مخيم اكديم ازيك بالصحراء الغربية، وهي مفارقات حقوقية تضع اسبانيا في احراج، خاصة انها تؤلب الراي العام الاسباني المتعاطف مع حقوق الشعب الصحراوي في قضية الشابة المعلومة، فيما تتجاهل حقوق ضحايا القمع المغربي الذين قتلوا بالرصاص الحي او على وقع التعذيب.
وتعول جبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية على التعاطف الاسباني خاصة عطل في السلام والتي تعتبر من اكبر المحطات لتحريك التضامن الاسباني، ووصوله الى عمق المجتمع الاسباني غير ان عدم التحكم في توجيه البرنامج والاشراف عليه بشكل يضمن رسالة التضامن ويحافظ على الاطفال الصحراويين حتى عودتهم الى احضان عائلاتهم امرا بات اكثر الحاحا على تمثيليات الجبهة والجمعيات المتضامنة في تنسيق البرنامج.
وتعتبر قضية الشابة المعلومة ضمن عشرات الحالات التي ذهبت لقضاء عطلة قصيرة في فصل الصيف بعيدا عن قساوة اللجوء وحرارة الصيف في المخيمات لتجد نفسها تعيش حياة اخرى وترسم مستقبل بعيدا عن عائلتها ومجتمعها، وبعد سنوات تصبح العودة الى المخيم والاندماج من جديد في الحياة داخل المجتمع الصحراوي صعبة المنال، ما يستدعي التفكير في مراكز ادماج تؤسس وفق استراتيجية لاستقطاب وادماج الاطفال الذين انسلخوا من عادات واخلاق المجتمع بفعل التنشئة الغربية وطول فترة الغياب وتخلي عائلاتهم عنهم تحت ذريعة الدراسة او العلاج او غيرها من الاغراض التي ادت الى تفاقم الظاهرة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *