-->

هل ينجح النواب في صون مصداقية التنظيم في توزيع القافلة


تواجه مؤسسة الهلال الاحمر الصحراوي تحديات كبيرة في الحفاظ على مصداقية الدولة الصحراوية في الاشراف على توزيع المساعدات الانسانية، إذ تثار بين الفينة والاخرى قضايا تشوب هذه العملية، وتحاول الالة الدعائية المغربية استغلال بعض التجاوزات للمبالغة فيها وتشويه سمعة الشعب الصحراوي، وقد اثرت هذه الحملة المغربية في تقليص الدعم الانساني وانسحاب بعض المتعاونين، كما ان تصرفات غير مسؤولة لبعض المسؤولين في المؤسسة ساهمت في الوضع.
وفي خطوة تستحق التشجيع يرافق مجموعة من نواب المجلس الوطني الصحراوي توزيع القافلة الاخيرة المحملة بالمواد الغذائية والقادمة من الجمعيات الاسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي.
وبالرغم من حرارة الصيف وصيام شهر رمضان إلا ان المجموعة البرلمانية حملت على عاتقها مرافقة القافلة الانسانية والمكوث في مقر الهلال الاحمر لمراقبة توزيعها والوقوف على وصولها الى مستحقيها.
القافلة الانسانية اثير حولها الكثير خاصة عمليات الفساد التي حصلت لدى وصولها الى مدينة وهران حيث اكدت مصادر مطلعة ان بعض الحاويات تم فتحها وتحويل كميات معتبرة من مختلف المواد الى وجهات مجهولة، كما ان غياب بعض المواد مثل زيت الزيتون عن عملية التوزيع يثير شكوكا حول تورط القائمين على الهلال في المتاجرة ببعض المواد ذات الثمن الباهض، وتحويل ثلث حمولة القافلة الى وزارة التجهيز، دون تقديم جرود واضحة بمحتوياتها وخطة توزيعها.
ويثير النصيب الذي تقتطعه مؤسسة الهلال من القوافل الانسانية للمؤلفة قلوبهم والعاملين عليها استياء بعض النواب الذين عبروا عن امتعاظهم لبعض التصرفات التي ترافق كل القوافل السابقة والتي اختفى بعضها واصبح بعضها الاخر لا يوزع إلا على وقع الضغط والاعتصام.
كما ان توزيع الاليات التي تاتي ضمن القافلة على خواص في وقت تعاني العديد من المؤسسات من الحاجة الملحة للاليات ما يدفعها الى كراء بعض الاليات لدى الخواص.هذه التحديات تضع بوحبيني ورفاقه في وضعية حرجة تتطلب الكثير من المسؤولية والشفافية والحرص على صيانة سمعة التنظيم السياسي للجبهة والدولة الصحراوية والحفاظ على كرامة الشعب الصحراوي التي تقتضي ان يكون في مستوى ثقة الاصدقاء والحلفاء.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *