-->

عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي اعتراف بالجمهورية الصحراوية


لا يخفي الملاحظون مخاوف لدى الجار المغربي من استهداف إرهابيي “داعش” استقراره وأمنه، خاصة بعد تضييق الخناق عليهم في سوريا والعراق وانتقالهم إلى ليبيا ومنها محاولة الوصول إلى الساحل، حيث تصعب ملاحقتهم والقضاء عليهم بسبب الفراغ الأمني وغياب الدولة في كل من ليبيا وشمال مالي. وفي هذا السياق، يعكس التحرك المغربي الأول من نوعه، منذ فترة طويلة، تجاه الجزائر، مدى الضغوط التي تمارس على الرباط، ولاسيما من إسبانيا وفرنسا وبلجيكا، لتعزيز التعاون الأمني بين البلدين، مثلما تم الاتفاق عليه مع نيجيريا لإسقاط أي محاولة لضرب استقرار الرباط ومصالحها في دول غرب إفريقيا، خاصة في ضوء الانتشار المقلق لأفكار تنظيم “داعش” وهواجس من تعرضه لضربات تزيد من وضعه الاقتصادي والاجتماعي القائم تأزما، على غرار ما حدث في تونس.
وفي اتصال معه، أكد الدبلوماسي السابق عبد العزيز رحابي، أن الملف الأمني كان حاضرا بقوة في هذه الزيارة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن للمغرب هواجس أمنية لها صلة مباشرة بالوضع الأمني في منطقة الساحل والحدود، ويرى بأن أمنه واستقراره جزء من أمن واستقرار دول الساحل ككل. 
وأضاف رحابي أن على الجزائر مسؤولية كبرى في حفظ الاستقرار في المنطقة، وهي ملتزمة بذلك مع كافة أطراف دول منطقة الساحل، التي ليس للمغرب أي حدود مباشرة معها، وإن كان من حقه التصدي لأي تهديد إرهابي يستهدفه.

وردا على سؤال حول سبب عدم استقبال الرئيس بوتفليقة للمبعوث المغربي، رغم أنه كان جاء حاملا إليه رسالة خطية من الملك محمد السادس، أوضح رحابي بأن “مستوى تمثيل الوفد المغربي لا يرقى إلى درجة استقباله من طرف رئيس الجمهورية”، لذا تم تكليف الوزير الأول عبد المالك سلال باستقباله، بحضور وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتنسيق بين أجهزة الأمن، عثمان طرطاڤ.
وسألته “الخبر” إن كانت هذه الزيارة في سياق سعي مغربي للعودة إلى عضوية الاتحاد الإفريقي، قال رحابي: “المغرب انسحب من المنظمة الإفريقية بمحض إرادته في الثمانينات، وأي عودة إليها ستتم حتما وفقا لمتطلبات العضوية، وإن حدث ذلك، فإن المنتصر الأول من هذه العودة هو الجمهورية الصحراوية التي ستنال الاعتراف المغربي بشكل آلي”!. 
المصدر: الخبر الجزائري

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *