-->

أموال محمد السادس تغسل في السنغال والغابون ويتكلم كمنقذ وحيد للقارة !


اعتبر الحريطاني لحسن خطاب ملك المغرب محمد السادس أمس، خير دليل على تخبط المغرب، على اعتبار أنه تكلم وكأنه زعيم القارة الإفريقية الروحي ومنقذها الوحيد من المشاكل التي تتخبط فيها.
وأضاف مستشار إبراهيم غالي في منتدى “الحوار” بأن خطاب الملك المغربي هدفه اللعب على عقلية الأفارقة لأنه ترجم إلى الفرنسية وسينشر على الدول التي تربطها علاقات صداقة حميمة مع المغرب كالسينغال والغابون.
ويتعلق الأمر-حسب ما أكده الحريطاني- بالشراكات والاستثمارات التي يقوم بها ملك المغرب هناك لتبييض أمواله “القذرة” التي يجمعها المغاربة من تجارة الكيف المصدر إلى جميع بلدان العالم، مستدلا على كلامه ببروز اسم الملك المغربي محمد السادس ضمن أصحاب الشركات “اوف شور” التي أشارت إليها أوراق بناما الأخيرة، بالإضافة إلى عدد كبير من المسؤولين المغاربة وعلى رأسهم سكرتير الملك الخاص محمد الماجدي، مؤكدا الحريطاني أن البلدان الإفريقية الصديقة للمغرب أصبحت محطة للقيام بهذه الأعمال، معتبرا خطاب الملك “مسخرة وضحك على الذقون” وهو ما لا يرضاه أي حر لأن الأمر ليس “لعب أطفال” –حسبه-.
غاية المخزن من إحصاء ساكنة تندوف هو توريط الجزائر!
أوضح مستشار الرئيس الصحراوي لحسن الحريطاني بأن الغاية من دعوة نظام المخزن لإحصاء ساكنة المخيمات بتندوف هو الضغط على الجزائر لتوريطها في القضية الصحراوية.
وأشار في رد على سؤال صحفي بمنتدى “الحوار”، بأن دعوة المخزن لإحصاء السكان الصحراويين بالمخيمات المتواجدة بولاية تندوف هي محاولة للضغط على الجزائر لتوريطها في القضية الصحراوية، رغم أن الجزائر تجدد في كل مرة تأكيدها على عدم تدخلها في القضية الصحراوية إلا أن المغرب يريد إلزامها بالإشراف على عملية الإحصاء التي هي في الحقيقة محاولة لتوريطها.
أما بالنسبة للسكان الصحراويين فقال الحريطاني، إنهم لم يفهموا لحد الساعة الغاية من مطالبة المغرب بالإحصاء، فقد يكون الإحصاء بهدف إعداد قوائم المصوتين في الاستفتاء أو بغاية حصر سلة الغذاء وتقليصها.
لا خوف على القضية الصحراوية كونها تتخذ من الثورة الجزائرية مثالا لها
أكد الحريطاني أن الطريقة التي أجري بها انتخاب الأمين العام الجديد لجبهة البوليساريو كانت غاية في السلاسة ومثالا يحتذى به بالنسبة لكل من يرى في جبهة البوليزاريو حركة ناضجة تعرف كيف تواجه الصعاب وتتخطى العوائق.
وأضاف مستشار الرئيس الصحراوي في منتدى “الحوار” أنه “لا خوف على جبهة البوليزاريو والشعب الصحراوي مما قد يقرأ أو يسمع من محاولات للتيئيس والتشكيك على اعتبار أن لا وجود لثورة في العالم بدون أعداء والدليل احتفال الشعب الجزائري بهجوم الشمال القسنطيني الذي كان يهدف لفك الحصار عن الأوراس وأعطوا مثالا للعالم عن نجاح الثورات التحريرية فكما نجحت الثورة الجزائرية ستنجح الصحراوية، فلا خوف على جبهة البوليزاريو ما دام الشعب الصحراوي حليفها ولا خوف على الشعب الصحراوي ما دام متخذا من شعب المليون ونصف المليون مثالا له”.
الأمم المتحدة ومجلس الأمن مطالبان بالضغط على نظام المخزن
قال مستشار الرئيس الصحراوي الحريطاني لحسن إن جبهة البوليساريو تطالب مجلس الأمن الدولي بالضغط على المغرب لإعادة خبراء الأمم المتحدة التي طردتهم الرباط في وقت سابق، وإجبارها على الانصياع لقرارات ولوائح الأمم المتحدة.
وأوضح الحريطاني لحسن، أمس، في رده على سؤال يومية “الحوار” خلال تنشيطه لمنتدى “الحوار” بالجزائر العاصمة أن القرار الصادر عن المجلس في أفريل الماضي لم يطبق الأمر الذي عرقل مسار قضية الشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره عن طريق تنظيم استفتاء لإعطائه الحرية الكاملة لتحديد مصيره، داعيا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الضغط على نظام المخزن الذي يواصل ممارسة انتهاكاته في الأراضي المحتلة ضاربا عرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية والمعاهدات، وأشار ذات المتحدث إلى عدم التزام النظام المغربي بجل الاتفاقيات المبرمة مع جبهة البوليساريو بدليل تعديه مؤخرا على ممتلكات سكان منطقة معبر الكركرات المحتلة بالبوابة الحدودية الموريتانية التي هي ضمن الأقاليم التي لايحق لأي من الطرفين التصرف فيها وفقا للاتفاق المبرم، إلا أن ملك المغرب ما يزال يتعنت دون الأخذ بعين الاعتبار كل ما هو متفق عليه.
كما دعا مستشار الرئيس الصحراوي إلى توجيه رسالة حازمة إلى المغرب لعودة مزيد من الخبراء والتشجيع على استئناف المفاوضات السياسية حول مستقبل الصحراء الغربية، وقال إن تجاهل الوضع يترجم عدم حرص الهيئة الدولية لضمان مواقفها أمام المناورات المغربية التي اعتادت عليها منذ ظهور القضية الصحراوية إلى الوجود، على الرغم من التزام الشعب الصحراوي بقرارات الأمم المتحدة وبجميع الاتفاقيات الدولية التي تنصب في هذا الشأن.
وفي سياق متصل كشف المتحدث أن في الأيام القليلة القادمة سيحل مبعوث الأمم المتحدة إلى المنطقة قصد فتح الملف مجددا للبحث عن طريقة لدخول أطراف النزاع في مفاوضات لتحديد الإطار الواجب التقيد به من وضع الخطوط العريضة لعملية الاستفتاء لدعم الشعب الصحراوي في تقرير مصيره غير أنه أبدى مخاوفه من مواصلة المغرب انتهاج سياسة الهروب إلى الأمام كالمعتاد خاصة وأن هناك قوى تقف وراءه في إشارة إلى فرنسا ويضاف إليها بعض دول الخليج العربي التي تدعم المغرب في المحافل الدولية بهدف الالتفاف من أجل ضرب حق الشعب الصحراوي المضطهد في تقرير مصيره.
جاهزية الجيش الصحراوي والتجنيد للانتفاضة السلمية من أولوياتنا
أكد مستشار الرئيس الصحراوي الحريطاني أنه لا يستبعد الخيار العسكري لحل القضية الصحراوية في حال تعنت المحتل المغربي وتمسكه بموقفه المعادي للقرارات الدولية.
وأضاف في رده على سؤال صحفي “الحوار” أنه في حال استمرار الانتهاكات المغربية في حق الشعب الصحراوي في ظل عدم الإصغاء من أجل الدخول في مفاوضات مباشرة دون شروط من أجل تحديد إجراء عملية الاستفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي فإن الرد سيكون بطبيعة الحال بالمثل.
وأشار ذات المتحدث إلى أهم القرارات التي خرجت بها جبهة البوليساريو خلال المؤتمر الشعبي الـ 14 الذي أقر على أن من بين الأولويات التي حددتها الأمانة العامة للجبهة تحت قيادة الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي فيما يخص السياسة العامة للأولويات الآنية، منح المزيد من الاهتمام لجيش التحرير الصحراوي، أي حسب المتحدث العمل على جاهزيته واستعداده للتصدي لأي عدوان مغربي محتمل على الشعب الصحراوي وتليها أيضا أولوية الاستثمار في التجنيد للانتفاضة السلمية، مؤكدا في السياق أن تصريحات الرئيس الأخيرة فيما يخص احتمال الخيار العسكري قائم ومطروح في حال تعذر الحل السلمي ومواصلة الاحتلال المغربي ممارسة أساليبه الاستعمارية في حق الشعب الصحراوي والاستمرار في استنزاف الخيارات الطبيعية والمادية بدون أي وجه دون احترامه للمعاهدات الدولية التي وقع عليها، غير أنه يضيف المتحدث يسوق أي المغرب عكس ذلك أمام المجتمع الدولي وماهذا إلا دليل على ممارسته لنفس المناورات السابقة بتواطؤ بعض الدول التي لها مصالح بالمنطقة وتسعى بكل ما تملك من أجل عرقلة مسعى تقرير الشعب الصحراوي لمصيره.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *