-->

وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة تجاوزت حدود الرعب


قال ضيف منتدى “الحوار” الناشط الحقوقي الصحراوي محمد المتوكل بأن وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة قد تجاوزت حدود الرعب، وأشار المتحدث في هذا الصدد إلى تراجع حالة حقوق الإنسان والتضييق على حرية التعبير في الأراضي الصحراوية الممارسة من طرف المحتل المغربي.
وفي هذا الشأن أكد ذات المتحدث أن وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة في “تدهور مستمر وممنهج، والسجون المغربية مكتظة بالمعتقلين السياسيين الصحراويين والعشرات من الصحراويين الذين اعتقلوا خلال عملية الهجوم الغادر على مخيم الاحتجاج في كديم أزيك من قبل قوات الاحتلال المغربي “مازالوا ينتظرون محاكمات عسكرية مما يعكس طبيعة الوجود الاستعماري المغربي في الإقليم”، ونبه إلى أن الوضعية المأساوية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة “دفعت الأمم المتحدة والبرلمان الأوربي ومنظمات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس وتش إلى مطالبة مجلس الأمن في عدة مناسبات بتوسيع صلاحيات بعثة الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لتشمل آلية مراقبة وحماية حقوق الإنسان والتقرير عنها في انتظار الحل العادل والدائم لقضية الصحراء الغربية، وشجب الناشط الحقوقي موقف فرنسا داخل مجلس الأمن التي تمنع لحد الساعة الاستجابة لهذا المطلب مما يجعل “ازدواجية في المعايير والكيل بمكيالين فيما يتعلق بالقضية الصحراوية”، وندد بالقرار المغربي الأخير بوضع حد لتعاطيه مع وساطة المبعوث الشخصي الذي يعكس حقيقة “موقف غير مسؤول وغير جدي” مما يطرح تساؤلات حول ما كان يراهن عليه المنتظم الدولي لحد الساعة من أجل إيجاد حل سلمي وعادل ودائم للنزاع في الصحراء الغربية. وأوضح المتحدث أنه قبل الحديث عن مجال حقوق الإنسان في الصحراء الغربية يجب الحديث عن الوضع الاستعماري العام، معرجا إلى دور هيئة الأمم المتحدة في القضية الصحراوية التي يتم حلها من خلال ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير وهو ما تؤكده كل قرارات الجمعية العامة وفتوى محكمة العدل الدولية وأن “هذا الحق المجرد من خيار الاستقلال” كما تريده قوة الاحتلال المغربي ينافي الشرعية الدولية والقانون الدولي الذي يزكى في كل المعاهدات على وجوب حماية حقوق الإنسان، إن هذه التطورات المتعلقة بقضية الصحراء الغربية—يضيف محمد المتوكل —يجب أن تكون في صلب اهتمامات اللجنة وتقع ضمن اهتماماتها وصلاحياتها مادامت تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية لم تستكمل بعد لضمان الحقوق السياسية والمدنية للشعب الصحراوي المضطهد، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل رفع تلك الأوضاع المزرية التي يتخبط فيها الموطن الصحراوي في الأراضي المحتلة منذ 1975 إلى يومنا هذا.
وأكد المتحدث على صعيد آخر على استعداد جبهة البوليساريو لدعم عمل مجلس الأمن الدولي من أجل استكمال تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا.
تغطية: ليلى عمران- جمال مناس

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *