-->

ابواق الرباط تصم الاذان عن عما يجري على الارض في الكركرات ..؟؟


رغم تنوع واختلاف مشارب وسائط الاعلام من صحف واحزاب،لكنها هذه المرة توحدت حول الصمت عما يجري في منطقة الكركرات،حيث يرابط الجيش الصحراوي على مقربة من جدار الاحتلال، وهو الذي فرض امر الواقع في مواجهة استفزازات الاحتلال في ظل تغاض الطرف من الامم المتحدة وبعثتها المينورسو التي لم تحرك ساكنا الا بعد حين ..
صمت الصحف والاحزاب في المغرب عن حقيقة ما يجري في الكركرات،منذ ان بدأت قوات وادوات الاحتلال في "استعراض عضلاتها" في خرق سافر لوقف اطلاق النار الساري المفعول بين جبهة البوليساريو والقوات المغربية المحتلة برعاية اممية منذ 6 سبتمبر 1991، والذي يشبه صمت القبور، يطرح اكثر من علامة استفهام عن اجندة الاحزاب والصحف التي طالما تغنت بحرية في التعبير وفي اجندة التغيير،وفي المقابل يقدم درسا لكل الصحراويين بان يحترسوا من تلك الابواق وما تقدمه من اطباق وما تروجه من اطروحات..
والموقف يذكرنا بمواقف مشابهة انساقت فيها جوقة الاحزاب في المغرب خلف عربة خطاب المخزن في اكثر من موقف منذ مسيرة الاجتياح 1975 وحتى يومنا هذا..
ذلكم أن حرية التعبير وغيرها من الشعارات بما فيها الديمقراطية واحترام حقوق الانسان،مجرد يافطات للتزويق والدعاية الناعمة يوظفها هؤلاء في "قرءات انتقائية" لشئ في نفسوهم ..ليس الا.. وذلك هو ديدنهم الذي جبلوا عليه .. 
هناك حقيقة هي ان خدام الملك من وزراء وسفراء يجدون صعوبة بالغة في ابلاغ ملكم بمعطيات لا تسره، لذلك فان مثل تلك الرسائل غير السارة تصله بواسطة طرف ثالث... 
وتلك مصيبة نظام المخزن في المغرب في تواصله مع الحقيقة من حوله بحسب من خبروه،فلذلك فان الصحافة وبقية الابواق تخشى هي الاخرى غضبات الملك وسخطه .
على سبيل المثل فاخبار المعارك والهزائم المغربية سواء قديمها او حديثها، لا تصل لاسماع الملك الا عن طريق رؤساء او ملوك دول اخرى،فمستشارو الملك وحاشيته من الوزراء والسفراء لا يستطيعون ابلاغه الا بالاخبار التي ثلج الصدور وبلغة العام زين ..
الكاتب والصحفي: السالك مفتاح

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *