وزير الدفاع الصحراوي السابق: اتفاق وقف اطلاق النار خطأ تاريخي لم تتم استشارة القادة الميدانيين فيه.
انتقد وزير الدفاع الصحراوي السابق محمد لمين البوهالي اليوم الاربعاء اتفاق وقف اطلاق النار، معتبرا اياه مضيعة للوقت وتكريس للاستسلام لرغبة المغرب وحلفاؤه بعدما انهكتهم الحرب.
وكشف المسؤول الصحراوي خلال ندوة فكرية بمناسبة مرور 25 سنة على وقف اطلاق النار من تنظيم موقع المصير نيوز ان القادة الميدانيين لم يؤخذ رايهم في الاتفاق.
وضاف المسؤول الصحراوي ان اسلوب العنف الثوري الذي تبنته جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي في المقاومة ضد الاستعمار الاسباني اثبت نجاعته واخرج المستعمر الاسباني مهزوما.
وقال محمد لمين البوهالي ان حرب العصابات التي خاضها الثوار الصحراويون ضد الاستعمار الاسباني عجلت برحيله وكشفت عن الشبح الحقيقي الذي كان محتملا وهو المغرب باطماعه التوسعية.
واضاف المسؤول الصحراوي ان الشعب الصحراوي وضع بين خيارين اما اعتماد العنصر الصحراوي على نفسه خلال حرب التحرير، واستعداده لاسواء الاحتمالات وخوض الرهان في اثبات الوجود كقوة حقيقة للشعب الصحراوي بغض النظر عن العدد و الامكانيات.
او يسلم نفسه لامر الواقع وضخامة الجحافل الطامعة، واعلان الهزيمة، لكن الشعب الصحراوي اخذ في النهاية رهان المقاومة.
وقال محمد لمين البوهالي ان ما يحدث في الكركرات يشكل الحد الادنى من الخيارات المتوفرة وكان لها وزنها الدولي رغم محاولة تجاهل الامم المتحدة لرسائل الجبهة غير ان التواجد العسكري الميداني غير المعادلة ودفع الامم المتحدة الى التواجد بالميدان والاعتراف بالخرق المغربي.
وقال محمد لمين البوهالي ان العالم لا يمكن ان نهزمه بالكلام وإنما بالسلاح.