-->

الشعب الصحراوي البطل,في مواجهة الة القمع المغربية


تعتبر الصحراء الغربية المحتلة,حسب تعريفات القانون الدولي ومواثيق معاهدة جنيف الرابعة,ربما أخر ارض عربية محتلة من طرف دولة عربية افريقية إسلامية,هي المغرب والذي بماله من مكانة تاريخية وحضارية وإستراتيجية هامة,كان يجب عليه أن يعمل على دعم شعب الصحراء الغربية الأبي,الذي يعتبر بحق واحدا من الشعوب العربية الأصيلة ,التي ضربت أروع الأمثلة في الصمود البطولي في وجه آلة القمع المغربية للأسف الشديد,لان المغرب لو لم يتدخل لاحتلال أراضي الصحراء الغربية بعد الانسحاب الاسباني منها سنة 1975كان العلاقات بين الشعبين ستكون مختلفة تماما عما هي عليه اليوم.ما فعلته الرباط ليس غريبا عنها إذ حاولت في حرب الرمال سنة 1963ان تأخذ تندوف وبشار بالقوة لكن شجاعة الجيش الجزائري وشعبه حالا دون تنفيذ هذا المخطط الاستعمارى المغربي لدولة كانت مثخنة بالجراح بعد خروجها من حرب طاحنة دامت زهاء 7سنوات مع قوة عظمى كانت تحتل نصف الكرة الأرضية تقريبا اسمها فرنسا,المغرب الذي كان الأحرى به ربما أن يطالب الأسبان بإعادة جزيرتي سبته وميليه المغتصبتان منذ حوالي 400سنة,واللتان تخضعان حاليا إلى السيادة الاسبانية,كنا نتمنى كعرب وكمسلمين قبل كل شيء أن يعلن محمد السادس ملك المغرب,أن الشعب الصحراوي من حقه أن يتمتع بحكم ذاتي مستقل وان يدعو إلى استفتاء شعبي عام يشارك فيه أهل الأرض الأصليين من الصحراويين الشرفاء والأشاوس,بكل حرية وشفافية وتحت رعاية الاتحاد الأوروبي والإفريقي والأمم المتحدة,بدل توطين المغاربة منذ احتلال الصحراء الغربية في المدن والبلدات الصحراوية كالعيون وساقية وادي الذهب ,وهذا الكلام صرح به واحد من اكبر وأعظم المفكرين في العصر الحديث وهو الدكتور نعوم تشو مسكي الذي يناهض الامبريالية الأمريكية الغربية التي سمحت لحليفها المغربي بان يدمر 10مدن صحراوية شيدتها جبهة البوليساريو التحررية بسواعد أبناءها,وكنا نتمنى أن يعلن المغرب بعيدا عن البروباغندا الإعلامية الموجهة للاستهلاك الداخلي قبل الخارجي,بأنه مستعد لبدء مفاوضات جدية على قواعد ومبادئ الاتحاد الإفريقي وحركة عدم الانحياز لإيجاد حل سياسي دائم وخطة ذات ميكانيزمات واطر ثابتة من اجل الاعتراف باستقلال الصحراء الغربية وتقديم تعويضات مالية لضحايا آلة القمع والقتل المغربية التي نالت من أرواح وأجساد الصحراويين لعشرات السنين وتقديم الجنرالات والمسئولين الأمنيين عن تعذيبهم في السجون والمعتقلات إلى محاكمات عادلة بدل المماطلة والمراوغة والكذب,لكسب المزيد من الوقت والقيام بإعمال استفزازية غير منضبطة تدل على رعونة سياسية وعدم قراءة جيواستراتيجية لما يجرى في المنطقة ,كطرد بعثة المنور سو التي هي أصلا بعثة أممية لمراقبة الأوضاع الإنسانية لشعب الصحراوي الذي يعانى منذ سنوات في صمت في ظل سكوت غربي وأمريكي مريب,ولكن نؤمن بان الشعب الصحراوي رغم كل ما يعانيه لابد منتصر في النهاية رغم كل العراقيل والضغوطات لأنه ما ضاع حق وراءه مطالب,طال الدهر أم قصر وفي التجربة التحررية الصحراوية الجزائرية من نير الاستعمار خير مثال وعبرة.
عميرة ايسر-كاتب جزائري

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *