-->

قناة أمريكية تبحث في أسباب التوتر, واحتمالات اندلاع الحرب


نشرت قناة الحرة الامريكية مساء اليوم الاثنين, تقريرا حول التطورات التي تشهدها منطقة “الكركرات” منذ منتصف شهر غشت الماضي.
وابرزت القناة ان منطقة “الكركارات” في الصحراء الغربية, المحاذية للحدود مع موريتانيا, تحولت إلى بؤرة توتر بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تعتبر المغرب بلدا “محتلا” للصحراء الغربية، ووصل الأمر إلى درجة تحدثت فيها الأمم المتحدة عن احتمال “استئناف المعارك، مع مخاطر انعكاسات إقليمية” نتيجة للتحركات المغربية وتحركات جبهة البوليساريو حول المنطقة.
وأكدت القناة الأمريكية, ان اسباب التوتر الحالي نتج عن تحرك الجيش المغربي في المنطقة, مما ولد ردة فعل لدى جبهة البوليساريو التي اعتبرت الأمر “خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار” الموقع سنة 1991، ووجهت احتجاجات شديدة الى الأمم المتحدة .
وقال الوزير الصحراوي المكلف بأوروبا محمد سيداتي في تصريح خاص لقناة “الحرة”, إن “ما أقدم عليه المغرب خرق سافر وغير مقبول لوقف إطلاق النار.”
وأضاف الدبلوماسي الصحراوي, يقول “إقدامهم على الخروج إلى منطقة الكركارات أدى إلى نفاذ صبر الجبهة، وكان هناك رد على الواقع، بمعنى أننا أوقفنا التحرك المغربي”.
وحسب الأمم المتحدة، فإن الوضع في المنطقة “يبقى متوترا” بسبب وجود قوات الأمن المغربية, وقوات البوليساريو في مكانين تفصل بينهما مسافة تزيد قليلا عن 100 متر.
وجاء في تصريح صدر الأربعاء الماضي عن المتحدث باسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك”, أن المسلحين من المعسكرين “يتمركزون في مواقعهم على بعد نحو 120 مترا من بعضهم البعض” رغم جهود وساطة تقوم بها بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية.
وحذر المتحدث ذاته من أن الأمم المتحدة تخشى “استئناف المعارك، مع مخاطر انعكاسات إقليمية”.
ويعتقد الدبلوماسي الموريتاني المتقاعد محمد الأمين ولد الكتّاب, أن ما يقع في الكركارات “توتر مزعج لا يبعث على الطمأنينة، ويثير التخوف حول مستقبل الأوضاع في المنطقة.”
وحسب حديث ولد الكتاب مع قناة “الحرة”, فإن ما يجعل الوضع “خطيرا هو أن التوتر بلغ درجة لم يبلغها من قبل، خاصة أيضا أن طرفي النزاع مشحونان ويرى كل منهما أن الوقت حان لإيجاد حل للقضية”.
في المقابل، يحذر الوزير الصحراوي محمد سيداتي من أنه “في حال استمر الشطط المغربي، نحن مقبلون على إشعال حرب لا تبقي ولا تذر, لها انعكاسات على المنطقة”، لكنه يستدرك “لا نريد الحرب ولا ندعو لها، نحن في حالة تأهب”.
وتفاديا لمزيد من التوتر في المنطقة, دعا بيان للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طرفي النزاع إلى “وقف أي تحرك يهدد الوضع القائم, وإلى سحب العناصر العسكرية كافة لتجنب توتر أكبر , والسماح لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو) لرعاية محادثات بين الطرفين حول الوضع.”

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *