-->

جامعة بوردو الفرنسية تحتضن أيام مفتوحة على قضية الصحراء الغربية


بوردو 19 نوفمبر 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ ضمن فعاليات أسبوع التضامن الدولي المنظم موخرا من طرف رابطة الطلبة الجامعيين " Ass'Tech" و بالتعاون مع نخبة من الجالية الصحراوية المقيمة بمدينة بوردو شهدت كلية الصحافة بجامعة بوردو تنظيم أيام مفتوحة على القضية الصحراوية اين تم إقامة معرض فوتوغرافي بعنوان "دار الصحراويين" ببهو الكلية ضم عدت أجنحة مختلفة تتناول المسار التاريخي للقضية الصحراوية و نماذج للانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة وصور خاصة عن جدار الذل و العار و ضحايا الألغام و كذا جناح خاص عن الثقافة الصحراوية و الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئين الصحراويين بالمخيمات وصور أخرى تنقل جانب من معاناة الصحراويين بوردو .

أثناء حفل الإفتتاح تم تقديم شرح مفصل من قبل بعض الجالية الصحراوية حول مسار و تاريخ الإحتلال المغربي للصحراء الغربية و كذا مسؤولية كل من إسبانيا و فرنسا عن معاناة الشعب الصحراوي على مدار أكثر من أربعين سنة، وقد شهد حفل الإفتتاح حضور مكثف و ملفت للطلبة الجامعين من مختلف الكليات .

في اليوم الثاني وبعد زيارة المعرض الذي كان مفتوح أمام الزوار طيلة اليوم تم تنظيم ندوة للنقاش تحت عنوان " فرنسا و إستقبال المهاجرين و اللاجئين " وتم التركيز في هاته الندوة على حالة اللاجئين الصحراوين و السوريين حيث شهد النقاش عدة مداخلات تتناول واقع اللاجئين الصحراوين ومن خلالهم مسؤولية فرنسا عن تعطيل مسار السلام و حل القضية الصحراوية وكذا واقع حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة و ما تقوم به قوات الإحتلال المغربي من تهجير للسكان الأصليين للمنطقة كمحاولة لتغيير الواقع الديمغرافي و تجهيل المجتمع الصحراوي أمام صمت المجتمع الدولي وتواطؤه في نهب الثروات الطبيعية للشعب الصحراوي وقد كان الحضور أيضا لافت جدا خاصة مع مشاركة عدة جمعيات كجمعية الصحراويين ببوردو و كذا جمعية سوريا الديمقراطية 33 و رابطة حقوق الإنسان فرع بوردو و جمعية أمنيستي إنتر ناسيونال و شبكة التعليم بلا حدود وجمعية سيماد ومثلين عن الجالية الصحراوية و جمع غفير من الطلبة الجامعيين و الباحثين الأكاديمين.

وفي اليوم الثالث بدأت الأشغال منذ ساعات الصباح الأولى أين تم إستقبال ما يقارب 250 تلميذ من مختلف الثانويات بمدينة بوردو، و قد تم تقسيم التلاميذ على 16 فوج وفق برنامج المداولة حيث تم تقديم محاضرتين وبينهما وقت مستقطع لزيارة المعرض ثم فتح النقاش و المداولات، ففي المحاضرة الأولى تم تقديم تعريف بالصحراء الغربية جغرافيا و تاريخيا و مسار التسوية السلمية و دور بعثة المينورسو ضمن المحاضرة الأولى ثم زيارة المعرض الفوتوغرافي و في المحاضرة الثانية تم تناول واقع الإنتهاكات المغربية لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية و طرد المغرب للصحافيين و المتضامنين الأجانب و نهب الثروات الطبيعية و واقع ومعاناة اللاجئين الصحراويين بالمخيمات و توقف مسار التسوية السلمية للقضية الصحراوية بسبب العراقيل المغربية، وقد كان نفس المنهج و البرنامج نفسه لكل فوج على حدى، وضمن كل محاضرة كان يتم التركيز خصيصا على مسؤولية فرنسا التاريخية في عرقلة و الحيلولة دون حل القضية الصحراوية و دعم و تغطية الإحتلال المغربي في كل مساعيه و هي النقطة التي أثارت إنتباه وإستغراب الطلبة الجامعيين و تلاميذ الثانويات على حد سواء خاصة أنهم تفاجؤا بهذا الدور الخفي الذي يقوم به النظام الفرنسي بدون علم الشعب في ظل تعتيم إعلامي ممنهج .

و في ختام الأيام التضامنية تم تثمين هذه المبادرة و كذا الإلحاح على ضرورة تنظيم عدة تظاهرات مماثلة للتعريف بالقضية الصحراوية مستقبلا ضمن مختلف المناسبات المتاحة خاصة ضمن فعاليات هذا الأسبوع التضامني الذي ينظم كل عام من قبل رابطة الطلبة الجامعين بجامعة بوردو في حين أصر الطلبة المنظمين على إبقاء المعرض مفتوح على مدار الأسبوعين القادمين للتعريف أكثر بالقضية الصحراوية ومعاناة الشعب الصحراوي مع الإحتلال المغربي.
و في الأخير وجب التذكير بأن القضية الصحراوية شهدت منذ سنوات حضور مميز ولافت ضمن إهتمام الصحافة الفرنسية و بحوث الطلبة الجامعين و الأكاديميين و كذا ضمن نشاطات مختلف فعاليات المجتمع المدني خاصة على مستوى مدينة بوردو الفرنسية .
تقرير ميشان إبراهيم أعلاتي / بوردو .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *