-->

دعم كينيا للجمهورية الصحراوية ينسف زيارة الملك المغربي إلى نيروبي



الصحراء الغربية 05 ديسمبر 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) -في زيارة تاريخية حلت وزيرة الخارجية الكينية أمينة محمد جبريل، امس الأحد، بمخيمات اللاجئين الصحراويين في زيارة رسمية للجمهورية العربية الصحراوية، تلتقي خلالها بمسؤولي جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية حيث اغتنمت الفرصة لتعبّر عن موقف بلادها الداعم للجمهورية الصحراوية، وهو ما قد يؤدي إلى "إلغاء" زيارة ملك  المغرب المرتقبة إلى كينيا.
وتشمل جولة الملك المغربي محمد السادس الثانية إلى إفريقيا، وفق مصادر متطابقة، إضافة إلى إثيوبيا ومدغشقر ونيجيريا، كلا من كينيا وزامبيا، فيما يتساءل مراقبون إن كان الملك المغربي سيقرر زيارة نيروبي، في خضم إرسال كينيا في هذا التوقيت رسائل دعم واضحة إلى الجمهورية الصحراوية العضو المؤسس للاتحاد الافريقي.وتعتبر إثيوبيا ومدغشقر ونيجيريا، علاوة على كينيا في حالة ما تمت زيارة ملك المغرب إليها، دولا إفريقية يحل بها محمد السادس لأول مرة منذ توليه سدة الحكم في المغرب سنة 1999، وكان قبل ذلك قام بزيارات رسمية إلى كل من رواندا وتنزانيا والسنغال، ضمن جولة إفريقية أولى تسعى الى انضمام المغرب الى الاتحاد الافريقي.
وأكدت أمينة محمد جبريل، وهي أول سيدة مسلمة تتولى منصب وزير الخارجية في كينيا، بعد لقائها بوزير خارجية الجمهورية الصحراوية، على موقف نيروبي الداعم لحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.
وخلال كلمة ألقتها مع مسؤولين صحراويين، أبرزت جبريل أنها في حالة حصولها على منصب رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، خلفا لدلاميني زوما، فإنها ستواصل السياسة الافريقية الداعمة لحق الشعب الصحراوي والمناصرة لجبهة البوليساريو، مضيفة أن "التلاحم والتنظيم هما ضمان الوصول إلى الهدف المنشود".
ويرى متابعون أن من شأن هذه الزيارة التي تقوم بها وزيرة خارجية كينيا إلى الجمهورية الصحراوية، وإعلان دعم بلادها لجبهة البوليساريو، أن تنسف زيارة ملك المغرب المرتقبة إلى نيروبي، فيما يؤكد آخرون أن الموقف الكيني ليس جديدا، وأن المملكة تدرك الاجماع الافريقي حول قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
وتشغل جبريل منصب وزيرة خارجية كينيا منذ ماي 2013، وسبق لها أن اشتغلت بجوار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عندما عيّنها سنة 2011 مساعدة له ونائبة للمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، قبل أن يسند إليها الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، حقيبة وزارة الخارجية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *