-->

رفقا بحمة المهدي


أسف أخي حمة المهدي ^^ إبن الشهيد ^^
فليس لديك من يدافع عنك داخل اروقة القضاء سوى تاريخك الحافل بالنضال.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
لا احبذ شخصيا النقد خارج السياق العام الذي حددته الجبهة لما ذلك من تداعيات على المسار العام و لان أقلامنا يجب أن نوجهها بالدرجة الاولى الى العدو الذي يفتك باعراضنا و يضرب نسائنا و ينهب خيراتنا على أنظارنا يوميا، و لان العدو يتغزل و ينتظر اي فرصة لينقض علينا و يستغل فينا نقاط الضعف.
لكني اليوم ساكتب، ساكتب لاجل ذلك الشاب الذي لم يتغير منذ أن عرفته رغم احترامي الكبير لمؤسسات الدولة و اعتبرها خط احمر لكن حمة ايضا اعتبره احد هذه المؤسسات لانه بالفعل كان مدرسة عريقة لي.
رغم حساسية الموقف الذي حشرت به اخي بعد ان نطقت كلمات حرة باقلام اعتادت الاصلاح و الدعوة اليه بشتى السبل، الا انك الان لست وحدك في محنتك هذه و ليس هناك من باستطاعته ان يوقف صوتك لانه و ببساطة ليس صوتك انت بالذات، بعد نكرانك لذاتك و اختيارك من صوت الشعب الصحراوي صوت لك.
بعيدا عن لغة المشاعر و تأجيج الموقف الذي احيك ضدك في وضح النهار سيظهر الحق و سيزهق الباطل و الحق يعلو و لا يعلو عليه.
أهكذا حقا يجب أن نجازي من يخدمون قضيتنا و يرافعون عنها من الشباب الغيورين على الوطن و المفعمين بطاقة لا متناهي و لا حدود لها خاصة عندما يتعلق الامر بالانصياع و الانصهار في المشروع الوطني.
بهذا سندوس على المكاسب الثورية التي ما كانت لتكون لولا الدماء الزكية التي سقيت بها الأرض و تضحيات رجال و نساء لم يكن لهم من هم سوى تحقيق الاهداف المصيرية لشعبنا و ليس البحث عن وسائل الرفاه الذي أصبح اليوم شغلنا الشغال و الله لا يعين الظالمين.
هل هكذا وجب نجازي أبناء الوطن المخلصين ؟ و هل سنفعل "بحمة" ما فعل العراقيون بصدام حسين و ما فعله نظرائهم الليبيين بالقذافي ...... ؟
حمة هو الانسان البسيط الخلوق المتواضع الذي استطاع ان يكسب قلوب كل من تعرفو عليه لطيبة قلبه و نقائه و إيمانه القوي بالله.
هو الشاب المثقف الذي إستطاع أن يرافع عن قضيتنا الوطنية في أكبر المنابر الاعلامية بالمغرب العربي و شمال إفريقيا بل و حتى البلدان العربية دون أن يسرف فلسا واحد من خزينة الشعب الصحراوي.
هو ذلك الاطار الثوري ذو المبادئ، اختار من العمل داخل المؤسسات الوطنية كفعل نضالي و كترجمة حقيقية لكل القول و لم يهاجر خارج المخيم كما فعل الكثير من ذوي الكفاءت.
هو ذلك الانسان الذي يعطي من وقته اليومي للصالح الوطني العام أكثر من ما يمنح لنفسه أو لعائلته.
هو ذلك الاعلامي المتميز في الطرح ذو الموضوعية التامة دون توجيه أو مغالطة في نقلك لكل الأحداث.
هو من استطاع نقل جل إنشغالات المواطنين و همومهم الى ابعد مكان في اماكن صنع القرار و باسلوب جد مرن و ذو جدوائية جعلت من صانع القرار يدرك و يستدرك خطأه و ضمنت للمواطن البسيط الذي لا قلم له أن يصل صوته و همه.
هو ذلك الانسان الموظب في العمل دون ملل و لا كلل رغم تشعب خدمتك بالاعلام الرسمي ^^ الوكالة الصحراوية للانباء ^^ و ^^ الصحافة الحرة ^^ من خلال مجلتين الكترونيتين ( لاماب المستقلة ؛ لاماب نيوز ) أقل ما يقال عنهم أنهما استطاعتان النهوض بمعركتنا الاعلامية ضد العدو و دعايته المضادة المكونة من مئات المنابر الاعلامية التي تعمل ليلا نهارا للاطاحة بالشعب الصحراوي ف بين التشويه و محاولة تلطيخ مشروعنا الوطني و الاكاذيب و الحرب النفسية.
أنا لا أعرف عن حمة الكثير لكني مازلت متيقن بان ورائه نية طيبة و مخلصة لا هم له سوى الدفع بعجلة المشروع الوطني و الرجوع الى أرض الوطن و تحقيق الاهداف التي يكافح من اجلها كل الصحراويين.
و أعرف أيضا أنه من اقسى العقوبات و ابشعها تلك التي قد يتلقاها المناضل البار بوطنه و تتم مجازاته بعقوبة ظالمة أو الاجحاف في حقه، بعد أن سخر جل وقته للدفاع عن قضية شعبه المظلوم في الوقت الذي يتمتع الكثرون باجازات و أموال و سيارات فخمة على حساب أموال و مكاسب الشعب دون أن يقدمو أي مجهود يذكر تجاه الواجب و لا يؤرقهم حتى لانهم استبلدوا عيش الرفاه في المنفى بدل الكفاح من أجل الأوطان.
رجاء رفقا ^^ بحمة ^^ و بكل شاب صحرواي يحمل هم الشعب في صدره، فانه سياتي اليوم الذي تبحثون عن من يحافظ على تلك المكاسب التي دفعتم فيها الغالي و النفيس.
البشير مصطفى مفتاح.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *