-->

الامين العام السابق لاتحاد الشبيبة يصنع الاستثناء ويقدم نموذجا حيا للقيادة السياسية في التداول والتواصل بين الاجيال





بالرغم من امكانية ترشحه لعهدة ثانية لامانة اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب والاستمرار في عضوية الامانة الوطنية كاكبر هيئة سياسية يحدث التنافس بين الراغبين في عضويتها في كل مؤتمر شعبي عام، فضل الامين العام السابق لاتحاد الشبيبة السيد الزين سيد احمد الاكتفاء بعهدة واحدة وفسح المجال لتواصل اجيال الثورة وهو المطلب الذي خرج ضمن توصيات المؤتمر التاسع لاتحاد الشبيبة باعتبار التواصل صمام امان لاستمرار المشروع الوطني وضخ دماء جديدة في هياكل الجبهة الشعبية وروافدها السياسية، وتربية سياسية للاجيال وفق رؤية استشرافية لمستقبل واعد.
يصنع الزين سيد احمد الاستثناء من بين بقية المنظمات الجماهيرية التي داءبت على التحايل على القانون الاساسي ولي ذراعه لفتح العهد امام الامناء العامون وهو سلوك منافي للتداول على السلطة وفتح الباب امام قدرات وطاقات متجددة في قيادة منظمات جماهيرية يريد منها التنظيم السياسي التاطير وادماج الشباب الهائم في بحر الفراغ. 
الزين سيد احمد الشاب الذي تقلد منصب الامين العام لاتحاد الشبيبة في انتخابات منحته القواعد الشبانية ثقتها كواحد من ابنائها البررة الذين تدرجوا في تقلد مناصب المنظمة وتدرج في سلمها ليرتقي من شاب خريج من الجامعات السورية الى امين جهوي للشبيبة بولاية السمارة مرورا باعلى هيئاتها. 
وبعد اربع سنوات من الارتقاء بالمنظمة وبجهد جهيد بامكانيات غاية في التواضع إلا انه استطاع لملمة شتات اطر المنظمة ليحسب له انه الوحيد الذي استطاع الحفاظ على انتظام اجتماعات المجلس الوطني للشبيبة خلال العهدة السابقة، والقيام بجولات على الشباب بنواحي جيش التحرير والدفاع عن المنظمة كهيئة سياسية داخل الحركة وضرورة الفصل بين ماهو سياسي وماهو تقني تختص به جهات تنفيذية داخل الدولة. 
يتنازل الزين سيد احمد طواعية عن هرم منظمة تعتبر الاكبر من بين المنظمات الجماهيرية محترما ثقة القواعد الشبانية، مجسدا ارادة الاجيال في التداول على السلطة، وبغض النظر عن المرحلة التي مرت بها المنظمة وعجزها عن استقطاب الشباب الصحراوي وإيجاد حلولا لمشاكله وانشغالاته المتفاقمة إلا انه عمل بقوة خلال عهدته على أن يكون موضوع الشباب حاضرا باستمرار ضمن اهتمامات مختلف الهيئات الوطنية ، ودفعها لإيجاد حلول واقعية لها، بالرغم من الصعوبات واهتمام الدولة بقضايا اخرى لا ترقى للأهمية التي يكتسيها ملف الشباب . 
كما ان احترام الزين سيد احمد لنظام العهدة يمثل رسالة للقيادة السياسية لجبهة البوليساريو بان المشروع الصحراوي مشروع اجيال ويجب ان لا يختصر في اشخاص. 
الرجل الذي دافع عن قضايا الشباب من داخل الامانة الوطنية للجبهة يحسب له تقديم رؤية حول الخلل في التوجهات الوطنية، وانتقاء الادوات التنظيمية. 
ليبقى اسم الزين سيد احمد عنوان تجربة رائدة في مجال التداول على السلطة واحنرام القوانين في تاريخ المنظمات الجماهيرية الصحراوية، ورسالة ناطقة للقيادة السياسية بان المشروع الوطني هو مشروع اجيال.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *