-->

الهجرة في المغرب الخيط الرفيع الذي يفضح النظام المغربي


ظهر الوجه الحقيقي للنظام المغربي فيما يخص المهاجرين الافارقة فبعد ان ادعى المغرب لفترة طويلة من الزمن أنه حامي حمى افريقيا والساهر على مصالح شعوبها وخدمتهم بما يضمن لهم السلم والإزدهار والإستقرار وبأنه يحتل المراتب الاولى في العالم كما تشير الى عكس ذلك جل احصائيات التنمية البشرية ويعتبر من البلدان التي لا تسود فيها العدالة والقانون والحريات وحقوق الإنسان كما انه مثال يحتذى به في شتى مجالات انتهاك الحقوق والدليل طبعا مستوى الأمية وغياب العدالة الاجتماعية والتجني على الجيران وغزو ارضهم ونهب خيراتهم دون حسيب ولارقيب ، تعفن الماكياج في وجهه الخبيث الذي اخفى به نواياه تجاه افريقيا وشعوبها كيف لا وهو النظام المسخر لخدمة أجندة فرنسا الإستعمارية التي لازالت الشعوب الافريقية تعاني من تبعات غزوها لأرضهم ،فرنسا التي توقن ان مصدر وجودها هو ماتمتصه من خيرات البلدان الافريقية ،النظام المغربي الذي طالما كان هاجسه فصل الشعب الصحراوي عن الأم الافريقية استعمل كل حيل الرياء الخبيثة وكان يحاول ان يكون ماكرا من اجل ان يكسر اجماع الافارقة على ان قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار وهي آخر مستعمرات القارة الحلوب ، وعلى ان الدولة الصحراوية يجب ان تنتهي وينتهي وجودها كعضو في الاتحاد الافريقي من شمال القارة الى جنوبها ومن شرقها الى غربها صال النظام المغربي وجال بحثا عن ثغرة ينفذ منها ويحول أفكاره الاستعمارية الى واقع ومن ورائه فرنسا التي تدعمه وتسانده رغم تشدقها بحقوق الانسان وبانها بلد الحريات ، بعد تفكير وتمحيص وبحث اهتدى النظام في المغرب إلى ان اقصر الطرق الى تحقيق مآربه هو استغلال معاناة الشعوب وأبنائها الفقراء الباحثين عن حل للهروب من واقع الحروب الأهلية والمجاعة وضنك العيش فبدأ باغرائهم للالتحاق بالمغرب جنة الله فوق الأرض حسب تصور نظام الاحتلال فهناك سيجدون الدفء والمأكل والمشرب والحياة السعيدة ،في حين أنه كان يخفي نواياه الحقيقية بإظهار العكس ولعب دور خادم الشعوب الافريقية اخوته الأشقاء من الأم الافريقية ، في حين انه كان يدخرهم ليبتز بهم الدول الأوروبية من خلال اغراقها بقوارب المهاجرين غير الشرعيين ومايسببه ذلك من تبعات سياسية واجتماعية واقتصادية ،على تلك الدول وكذا تسخيرهم وقت الحاجة وتحت الضغط وتمكينهم من بطائق هوية مغربية حتى يرددوا امام وسائل إعلامه بأنهم مغاربة يدافعون عن شرف الوطن تماما كما فعل بهم إبان محاكمة معتقلي اكديم ازيك حين احضرهم بالعشرات وهم يحملون الأعلام المغربية ويطالبون بمعاقبة المعتقلين ويؤكدون ان المغرب بلد السلم والأمان وحسن الجوار،لقد علمهم كيف يكذبون مستغلا حاجتهم ليكونوا بأمان فوق أرضه التي استقبلهم فوقها لغرض في نفسه يظهر جليا من خلال تقارير الاتحاد والمنظمات الدولية الأوروبي التي حذرت ان المغرب يغرق أوروبا بالمهاجرين الأفارقة غير الشرعيين من اجل ابتزازها فيما يخص قضية الصحراء الغربية والاتفاقيات المبرمة مع الاتحاد الاوروبي الذي لم يعد بإمكانه تجاوز حكم المحكمة الأوروبية الذي لايحتاج الى تفسير لأنه واضح وضوح الشمس ،ولأن النظام المغربي وجد نفسه في كل مرة محشورا في الزاوية ادرك بأن حيله لم تعد تنطلي على أحد،وبهذا أصبح مضطرا لطردهم فهم لم يوصلوه لمبتغاه الذي أراد من خلاله القفز على الشرعية الدولية وتجاوز القانون الدولي كيف لا وهو البلد الذي يضرب به المثل في زرع الأكاذيب والاشاعات التي تقول بأنه دولة الحق والقانون ؟!أي حق وأي قانون هذا الذي يسمح لنظام مجرم باستغلال حاجة أشقائه الأفارقة لخدمة أجندته السياسية بتوجيه من فرنسا ويسمح له بقتل أبناء شعبه في عرض البحر للتخلص من احتجاجاتهم بعد ان أصبح معظمهم يعيش تحت خط الفقر ويعاني الحكرة والتهميش بل ويقتل ويعتقل إذا تحدث عن مطالبه في العيش الكريم؟!
أي حق واي قانون ذاك الذي يسمح للنظام الإستعماري بطرد المهاجرين متى يشاء دون إلتزام بقوانين الهجرة ؟! لقد كان يريد المهاجرين الأفارقة لدور الكومبارس في مسرحياته السياسية التي اختار لها افريقيا كخشبة مسرح فبدا مضحكا إلى حد السخرية ،وهو يحاول جاهدا ان يضع مكياجا يزيد من قبح وجهه ويفضح نواياه واساليبه ورغبته في اجتثاث القضية الصحراوية من حضن الأم الإفريقية ورميها بعيدا لتتقاذفها أيادي العالم حتى تصبح لقيطة لايعرف لها عنوان ولامكان ولاطريق يهتدى به عليها .
لم يقدم المغرب يوما لإفريقيا إلا ماتمليه عليه التبعية المطلقة لفرنسا الاستعمارية ففي العسل الذي حاول تقديمه سم زعاف يريد قتل المبادئ والأسس التي بني عليها الاتحاد الافريقي وزرع الفوضى واللا إستقرار ولعل تقارير المنظمات العالمية افضل دليل يعرف من خلاله دور النظام الذي غزا افريقيا بالمخدرات وساهم في انتشار جرائم التطرف والإرهاب وكان ضالعا في العديد من محاولات زعزعة امن الجيران واستقرار بلدانهم وفيه الدليل الواضح على أنه لايطمح إلا للقضاء على التضامن الإفريقي مع قضيتنا العادلة .
المصدر: موقع وزارة الارض المحتلة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *