البوليساريو تعلن حالة الاستنفار الأمني قبيل انعقاد مؤتمرها 13
مخيمات اللاجئين الصحراويين – وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة- أعلنت جبهة البوليساريو حالة الاستنفار الأمني بمخيمات اللاجئين و المناطق الصحراوية المحررة قبيل اسابيع قليلة من انعقاد مؤتمرها 13 ببلدة تفاريتي.
و أفادت مصادر مطلعة لوكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة أن اجتماعا عقده اليوم الخميس زعيم الجبهة، الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز رفقة مستشاريه الأمنيين تطرق إلى السبل الكفيلة بضمان الأمن و الاستقرار في ظل مخاطر أمنية محتملة قد تشكلها جماعات إرهابية او عناصر تخريبية تجندها المخابرات المغربية
و قد تقرر عن الاجتماع دعم قوى الأمن الداخلي بوحدات من الجيش تتمركز بجوار المخيمات و تؤمن محيطها تحسبا لأي طارئ.
كما سيتم تشديد الإجراءات الأمنية المتخذة في مجال تأمين الأجانب خاصة ان العديد منهم سيشاركون بالمؤتمر الجبهة بينهم مسؤولين رفيعي المستوى.
و ستشكل خلية أمنية يقودها كل من الوزير الأول الصحراوي، عبد القادر الطالب عمار رفقة وزير دفاعه للسهر على ضمان تنفيذ هذه المقررات.
و في سياق ذي صلة، رجحت تقارير صحفية تورط المخابرات المغربية في عملية اختطاف المتعاونين الأوروبيين الثلاثة بمخيمات اللاجئين الصحراويين بهدف ضرب صورة جبهة البوليساريو و شل المساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين الصحراويين.
و كان خطاب العاهل المغربي بمناسبة عيد العرش قد حمل عدة إيحاءات و تهديدات لجبهة البوليساريو و هو ما فسره محللين ب"الضوء الأخضر" للمخابرات المغربية للقيام بعمليات تخريبية هدفها نشر البلبلة بين الصحراويين وإفشال مؤتمر جبهة
و في هذا الصدد، كشفت مصادر خاصة لوكالة المغرب العربي لانباء عن تحركات للقنصليات المغربية في اسبانيا وفرنسا وسفارات المغرب بنواقشوط والسنغال بهدف التنسيق ونقل المرتزقة من تلك البلدان و المناطق المحتلة من الصحراء الغربية الى مدينة الزويرات الموريتانية المتاخمة للمناطق الصحراوية المحررة، حيث سيتمركز هؤلاء بمخيم تشرف عليه المخابرات المغربية .
وسيقدم هؤلاء على أنهم معارضة صحراوية لجبهة البوليساريو، وبحسب المعلومات المتوفرة فأن المرتزقة ينحدرون من أصول صحراوية وموريتانية ومغربية.
و قد حذر الأمين العام لجبهة البوليساريو في وقت سابق من مؤامرات ودسائس تستهدف الوحدة الوطنية وتحاول إحداث شرخ داخل الجسم الصحراوي .