مواجهات بين الجيش المالي وجبهة الغانداكوي'' الموالية للنظام
مالي ()وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) كشف توارق من أصول جزائرية يشتغلون بمدينة غاو المالية، أن جماعة مسلحة تسمي نفسها ''جبهة الغانداكوي''، موالية للنظام المالي، اقتحمت بلدة تين همة لابتزاز سكانها والاعتداء على أملاكهم، إلا أنها تعرضت لقصف جوي من طرف الجيش المالي حسبما أوردته صحيفة الخبر الجزائرية .
وذكر التوارف أن الجماعة التي تسمي نفسها ''الغانداكوي'' دخلت، في حدود الساعة السادسة من الأحد الماضي، بلدة تين همة التابعة لغاو، وهي على متن ست سيارات رباعية الدفع، حيث اعتاد عناصرها على ابتزاز سكان المنطقة وسلبهم أموالهم بالقوة والاعتداء على أملاكهم.
وأشارت نفس المصادر إلى أن هذه ''الجبهة''، التي يقول عناصرها إن لهم علاقة بالنظام المالي، يدعمها تجار ماليون كبار بعدد من المدن المالية. ولكن الجماعة سرعان ما تعرضت لهجوم، حيث تم قصف عناصرها بطائرة حربية تابعة للجيش المالي. وعلى إثرها، لقي قائد الجبهة مصرعه رفقة أغلبية عناصر المجموعة، ولم ينج من العملية إلا البعض منهم ممن لاذوا بالفرار على متن سيارتين. وقالت المصادر إن هذا النوع من العناصر التي ترتدي الزي العسكري راح ضحية أعمال نهبها مئات المواطنين في العاصمة باماكو ومدن أخرى، عشية الانقلاب على الرئيس المالي، حيث سرقت سياراتهم وتعرضت محلاتهم للنهب، فيما أجبر العديد على دفع مبالغ مالية لهم. ونفى قائد عملية الانقلاب في الجيش المالي قيام عناصر من الجيش بهذا العمل، متوعدا بمعاقبة كل عنصر يشتبه في قيامه بهذا النوع من الاعتداءات.
وعاش سكان البلدة حالة ذعر وخوف، بعد أن حاول العديد منهم مغادرة المنطقة باتجاه مدن مالية آمنة، إلا أن ضابطا في الجيش المالي، المسمى محمد ميدو، قام بجمع عدد منهم وطمأنهم ووعدهم بتأمين المنطقة. وأكدت المصادر أن الحركة الوطنية لتحرير الأزواد لم تسيطر بعد على منطقة كيدال، بل يتواجد عناصرها على بعد ثلاثين كيلومترا منها، ويسعون للسيطرة عليها، حيث طالبوا، قبل يومين، الهجي آمو، وهو ضابط في الجيش المالي، بسحب قواته من كيدال، إلا أنه رفض مطلبهم.