تقرير جزائري جديد يحذر الحكومة من "خطر" فتح الحدود مع المغرب
الجزائر(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) حذر التقرير الجزائري الرسمي الذي نشرت تفاصيله جريدة
الشروق الجزائرية في عددها ليوم الثلاثاء 13 مارس، من "خطورة
إعادة فتح الحدود البرية مع المغرب المغلقة من جانب الجزائر منذ العام 1994
وذلك بسبب الخسائر الاقتصادية والآثار الاجتماعية والأمنية المتوقعة".
وأحصى التقرير "الخسائر التي تكبدها الاقتصاد الجزائري
بسبب تهريب الوقود عبر حدود تلمسان، تراوحت شهريا ما بين 3.7 و4.2 ملايين
دولار نزولا وصعودا، من يناير 2011 إلى ديسمبر
2011، وأن قيمة المحجوزات لا تتجاوز 3 % من الحجم الإجمالي المتوقع للوقود
المهرب".
وذكرت الصحيفة أن التقرير تسلمه رئيس الحكومة أويحيى
ضمن تقارير وإحصائيات أخرى أنجزتها مؤسسات وهيئات حكومية سعت إلى تقييم
النتائج الاقتصادية والاجتماعية والأمنية لفتح الحدود مع المغرب. واستعرضت
الصحيفة أرقاما مختلفة تشير إلى أعداد السيارات المحجوزة المستعملة في
تهريب مختلف أنواع البضائع والسلع والمخدرات.
وخلص التقرير إلى توصية وجهها إلى الحكومة الجزائرية
بعدم التسرع في فتح الحدود مع المغرب دون ضمانات تقدمها الرباط على رأسها
الضمانات الأمنية على الحدود ومنع تهريب المخدرات.
وقد أعاد التقرير عرض الشروط والضمانات الأمنية
القديمة التي سبق أن أشار إليها الوزير الأول أحمد أويحيى في شهر مايو/أيار
الماضي حين تحدث عن ضرورة توفير "مناخ يطبعه حسن النية والثقة المتبادلة
بين البلدين الجارين" قبل أي فتح للحدود.