دعوة 13 يناير للتظاهر اليوم تجعل المغرب يعيش أجواء فيلم V for Vendetta
الرباط
(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) يعيش المغرب على إيقاع ترقب حقيقي لما قد يحدث
اليوم 13 يناير، وهو التاريخ المختار للتظاهر في عدد من المدن المغربية ضد "الفساد"
في البلاد، وأصبح الأمر شبيه بالفيلم البريطاني V for
Vendetta الذي يحكي انتفاضة البريطانيين ضد الظلم وهو الفيلم
الذي تحول الى رمز لكل الانتفاضات خلال السنوات الأخيرة.
ومن
خلال شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة الفايسبوك، يتضح أن حركة 13 يناير والتي يبدوا
انها ستقلد حركة 20 فبراير قد اتخذت من رمزية الفيلم انطلاقتها، حيث أن الدعوة الى
التظاهر في الغالب يقف وراءها نشطاء لم يقدموا
أنفسهم بشكل علني مع استثناءات وهوناك جدل حول الموضوع في شبكات التواصل حول المبادرين.
ووضعت
حركة 13 يناير برنامجا للتظاهر في مختلف المدن المغربية من خلال كتابة أسماء المدن
التي أعلنت خروجها للشارع، ويلتقي الفيلم مع 13 يناير في كونهما يجعلان من رأس السلطة
الهدف الرئيسي للتظاهر للقضاء على الظلم. وفي الوقت ذاته، الضبابية التي تلف حركة
13 يناير في التظاهر والهدف يجعلها قريبة جدا من أجواء الفيلم.
ويسود
الاعتقاد أن التظاهرات قد تفاجئ الجميع وتخرج في أغلب المدن
ونزلت
السلطات المغربية بثقل أمني كبير في عدد من المدن التي تعتبرها "مشاغبة"
مثل طنجة والدار البيضاء وتطوان والعرائش ومراكش. إذ تدرك السلطات أن الاحتقان الاجتماعي
والسياسي الذي تعيشه البلاد قادر على تشكيل مفاجأة، اي الانفجار الشامل في كل وقت.
وقد
ساهمت الدعوات المناهضة للملكية في المغرب خلال الفترة الأخيرة في الرفع من حدة الانتقاد
للمؤسسة الملكية كما ساهمت في عودة التفكير في الإصلاح السياسي. فالفيلم الشهير كان
يقوم بدعوات تدريجية للتظاهر للفت الانتباه ليوم الثورة.
ويعتبر
هذا الفيلم البريطاني الذي أنتج سنة 2005 ويحكي الانتفاضة ضد الظلم من أبرز الأفلام
التي شكت وعيا حقيقيا خلال السنوات الأخيرة في مواجهة الدكتاتوريات سواء السياسية أو
المالية، أي الأبناك العالمية.