فيلم وثائقي: حراسة كلينتون في جنازة الملك الحسن الثاني كانت التحدي الأكبر في تاريخ الحرس الخاص
الرباط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تعرض
قنوات ناسيونال جيوغرافيك فيلما وثائقيا حول مهام الحرس الخاص للرؤساء الأمريكيين،
وتبرز أن أصعب مهمة واجهها هذا الحرس هي تأمين حياة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون خلال
حضوره مراسيم جنازة الملك الراحل الحسن الثاني في نهاية يوليوز 1999.
ويحكي
رئيس الحرس الخاص بكلينتون وقتها، روبرت رودريغيث كيفية التعامل مع حماية الرئيس في الجنازة، مبرزا أن "كلينتون كان سيتوجه
الى ولاية أمريكية وعلم بخبر وفاة الملك الحسن الثاني الذي كان يحترمه فقرر مباشرة
تغيير وجهة الطائرة نحو المغرب". ويروي كلينتون بنفسه في الفيلم الوثائقي تجربته
خلال مراسيم الجنازة قائلا "كنت أرغب في
حضور مراسم الجنازة كاملة وكنت أدرك الصعوبات الأمنية".
ويتابع
روبر رودريغيث سرده وهو يتمشى في شوارع الرباط التي مرت منها الجنازة "أول مرة
يحضر فيها رئيس أمريكي جنازة أو حدث ما دون أن يقوم الحرس الرئاسي وباقي الأجهزة بدراسة
مسبقة للخطة الأمنية، أي مراقبة الطريق بالكامل والنوافذ ومنافذ الهرب في حالة وقوع
شيء ما".
ومما
زاد من الصعوبة الأمنية بحضور كلينتون أن تنظيم القاعدة الذي لم يكن وقتها شهيرا بدأ
حينئد يهدد الرؤساء الأمريكيين بالاغتيال وكان الأول هو كلينتون، ويضيف رودريغيث في
الوقت ذاته كان قرابة مليوني شخص في الشارع يبكون الملك الراحل وتجاوزوا باندفاعهم
جميع الإجراءات الأمنية "الأمر الذي كان يجعلنا في موقف تحدي حقيقي".
وينهي
الجزء الخاص بالمغرب أن أعقد عملية أمنية واجهها الحرس الرئاسي خلال العقود الأخيرة
هي مراسيم جنازة الملك الحسن الثاني لسبب بسيط لأنه لأول مرة يحضر الرئيس حدثا بدون
خطة أمنية ووسط مليوني شخص.
ويروي
الفيلم الوثائقي عن تحديات أخرى في دولة خطيرةى مثل باكستان وبنما لكنها كانت تحديات
مرتقبة بحكم أن الحرس الخاص كان يقوم مسبقا بدراسة أمنية قبل زيارة الرئيس.