-->

قوات الامن المغربي او "لمخازنية" كلاب ملكية تفترس الصحراويين

الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) ان البربرية والهمجية التي
تتدخل بها القوات المغربية الغازية بكل تلاوينها المخابراتية والبوليسيية ضد كل فعل نضالي سلمي يقوم به الصحراويون ينم عن حقيقة الوجه القمعي المخزني الذي يحاول في كل مرة تجميل وجهه البشع، فالكلاب المخزنية فتبارك الله مدربة تدريبا متقنا على كيفية سحل النساء الصحراويات في الشوارع، و ضرب الشيوخ و الاطفال، فقد تمت تربيتها على منعكسات شرطية محددة تحكمها و تتحرك فيها غريزة الافتراس فقط عندما يتعلق الامر بتعذيب الصحراويين، حيث يطلق لها ملكها صافرة لتنطلق مسرعة للانقضاض على فريستها( المتظاهرين الصحراويين)، 
ان اطلاق العنان لقوات المخزن لتفعل ما تشاء و تتفنن في تعذيب الصحراويين يظهر بجلاء ووضوح ان الملك يعود من جديد الى فصول الجحيم او سنوات الرصاص( حرفة بوك ليغلبوك) ، فالبرغم من التغني بالاصلاحات من طي صفحة الماضي و الانصاف والمصالحة و جبر الضرر كلها عبارات و مصطلحات رنانة يراد بها تجميل الوجه البشع للملكية الشمولية و الديكتاتورية.
كيف يمكننا ان نصدق كذبة ملك الفقراء و المصلح و الديمقراطي و المتفتح و الطموح و هو يصدر اوامره بشكل يومي لقمع المتظاهرين الصحراويين و يدعو ـ بدون خجل و امام مرأى من العالم و على رؤوس خدامه الطيعيين و ليسوا "ممثلي الشعب "ان الامور صعبة و ان قضية الصحراء ليست قضيتي لوحدي وانما قضيتكم جميعا و تواجه في هذا الظرف الحساس بالعديد من الصعوبات...."ـ الى التحريض على العنف و اطلاق يد المخزن تحت مسميات عديدة كالبرلمان و الاحزاب، المجتمع المدني و الجمعيات الحقوقية، فمهما تعددت التسميات فعند الملك تعني اسما واحدا ينفذ امرا واحد و هو المخزن، فهذا الاخير لا يزال يحكم السيطرة على مفاصل المملكة و يشكل طابورا خامسا يستخدمه الملك متى يريد فهو شعب الملك الحقيقي الذي يصفه دائما في خطاباته " شعبي العزيز"، و هذا دليل قطعي بأن الاحزاب و المؤسسات التي قام بمخاطبتها هي جزء لا يتجزأ من ازلام المخزن، و ان القضية هي قضية جميع المغاربة يقصد اولئك البلاطجة الذين ينكلون يوميا بالصحراويين العزل.
حتى اولئك العملاء و الحركيين من الصحراويين "المؤلفة جيوبهم " الذين اشتروا الضلالة بالهدى، المسخرين لخدمة المخزن الاكبر، تراهم في كل مرة يتسابقون و يتزاحمون امام كاميرا "الرحيبة" للتنديد بما تفعله الجماهير الصحراوية المنتفضة في المناطق المحتلة من افعال نضالية، و هذا بحد ذاته قمع معنوي يضاهي التعذيب والتنكيل الممارس من قبل المخزن على شعبنا، الم يدرك الملك بأن الصحراويين قد تحرروا من عقدة الخوف فلا المخزن يثنيهم عن مطلبهم، و لا حتى ازلامه الذين يراهن عليهم. فمتى يعي الملك ان كلابه مهما افترست الصحراويين فلن تجبرهم على ترك حقهم في الحرية والاستقلال.
بقلم الاستاذ : خطري الزين

Contact Form

Name

Email *

Message *