-->

المغرب يفقد السعودية في مجلس الأمن ؟

الرباط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) خسارة اخرى للمغرب بتجميد عضوية
حليفه التقليدي العربية السعودية من مجلس الامن الدولي.
فقد أعرب المغرب عن تفهمه لقرار العربية السعودية بتجميد عضويتها في مجلس الأمن لسنتي 2014 و2015، ويعتبر المغرب من الدول الخاسرة من هذا التجميد بحكم الدعم الذي كانت ستوفره الرياض لدعمه في الموقف من قضية الصحراء الغربية في المجلس، وهي القضية التي تمر بتطورات مهمة خاصة على الصعيد الحقوقي، بعد تسليم المجتمع الدولي بانها قضية تصفية استعمار يجب ان يتمتع الشعب الصحراوي بالحق في تقرير المصير.
الخارجية المغربية اصدرت بيانا حول قرار السعودية الانسحاب من مجلس الأمن بسبب ما اعتبرته تخلي المجلس عن دوره. ويبرز البيان “تعرب المملكة المغربية عن تفهمها لإعلان المملكة العربية السعودية الشقيقة اعتذارها عن المقعد غير الدائم بمجلس الأمن الذي تم انتخابها لشغله للفترة 2014-2015، وهو موقف حظي بتقدير واحترام دولي واسع”.
ويستطرد البيان الدبلوماسي “وتعرب المملكة المغربية عن اعتزازها بالتنسيق الدائم مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في جميع القضايا الاقليمية والدولية”.
وبانسحابها من مجلس الأمن، يعتبر المغرب من الخاسرين من قرار السعودية، وذلك بحكم الدور الذي لعبته الرياض تاريخيا في الدفاع عن الموقف المغربي في الصحراء الغربية، حيث ساندت السعودية المغرب في ظلمه للصحراويين وقتلهم بالنابالم والفوسفور المحرمين دوليا وتهجيرهم من وطنهم خلال فترة السبعينات والثمانينات.
ولعب السفير السعودي السابق في واشنطن بندر بن سلطان خلال التسعينات وحتى سنوات قبل إعفاءه من المنصب دورا رئيسيا في حشد الدعم وسط اللوبيات والكونغرس الأمريكي للطرح المغربي الذي يجابه بالرفض من المجتمع الدولي لتنافيه والحق في تقرير المصير.
وكان تواجد السعودية في مجلس الأمن سيكون خير سند للمغرب في وقت يمر ملف الصحراء الغربية بوضع حساس وفق ما جاء في خطاب الملك محمد السادس خلال افتتاح البرلمان منذ عشرة أيام.
وتعتبر الولايات المتحدة وبريطانيا من الدول التي تتبنى مواقف ايجابية تجاه ملف الصحراء الغربية وهو ما يقلق المغرب، ونظرا لثقلها وعلاقاتها الوازنة مع واشنطن ولندن، كان مرتقبا أن تلعب السعودية دورا يدفع البلدين الى نوع من الليونة والتقليل من الضغط على المغرب على حساب معاناة الصحراويين المشتتين بين المدن المحتلة ومخيمات اللاجئيين والشتات.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *