-->

في الثامن مارس : جبهة البوليساريو تجدد التأكيد على " التشبث بالمكاسب السياسية والاجتماعية " للمرأة الصحراوية

الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة ) - جدد رئيس الجمهورية
الصحراوية - الأمين العام لجبهة البوليساريو ، محمد عبد العزيز ، التأكيد على " التشبث بالمكاسب السياسية والاجتماعية التي حققتها المرأة الصحراوية " مجددا في رسالة بمناسبة الثامن مارس ، عزم الدولة الصحراوية حاضراً ومستقبلاً، على إعطاء المرأة المكانة اللائقة والمستحقة في كل المجالات وعلى مختلف المستويات والحلقات داخل المجتمع وفي تسيير الشأن الوطني.
" في يوم عيد المرأة نجدد التأكيد على إصرار الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، وقد خلدت سنة الذكرى الأربعين لتأسيسها على التشبث بالمكاسب السياسية والاجتماعية التي حققتها المرأة الصحراوية، وعزم الدولة الصحراوية، حاضراً ومستقبلاً، على إعطاء المرأة المكانة اللائقة والمستحقة في كل المجالات وعلى مختلف المستويات والحلقات داخل المجتمع وفي تسيير الشأن الوطني." يقول الرئيس محمد عبد العزيز مخاطبا المرأة الصحراوية
نص الرسالة :
أيتها المرأة الصحراوية المناضلة،
في 8 مارس من كل سنة، يحتفل العالم أجمع بواحد من أكبر أيام التاريخ مكانة ومن أكبرها أهمية لدى البشرية. كيف لا وهو يوم عيد المرأة بكل ما تمثله من صفات وقيم ومثـُل ، من تضحية وعطف وحنان وعطاء وأمومة وفرح وسعادة وكفاح وصبر وجلـَد.
ولا يمكن أن تمر هذه المناسبة، المقترنة بكفاح المرأة من أجل الحرية والكرامة والانعتاق والمساواة، دون أن نتوجه بالتهنئة الخالصة والتحية العطرة الطيبة إلى المرأة الصحراوية، إلى المناضلة المقدامة التي ظلت حاضرة ولا تزال، بكل حماسة واندفاع وصدق وإخلاص، إلى جانب أخيها الرجل، في معركة الشعب الصحراوي من أجل الاستقلال الوطني، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
بكل فخر وثقة واعتزاز، وبلا تردد، نقول بأن المرأة الصحراوية قد احتلت مكانة ريادية حاسمة في مسيرة الثورة الصحراوية ، وأنها تبوأت تلك المكانة بكل جدارة واستحقاق. كيف لا ونحن نتحدث عن حاضنة الثورة التي تلقفتها بكل وطنية وحماس منذ لحظاتها الأولى. لقد كانت المناضلة المندفعة التي تخيط الأعلام وتنقل المنشورات والمراسلات ، كانت أماً وأختاً لكل الثوار، تؤويهم في منزلها وتطعمهم وتمدهم بالغذاء والكساء، وتخرج في مقدمة الجماهير المنتفضة في المظاهرات العارمة.
لا يمكن الحديث عن التجربة المتميزة التي صنعها الشعب الصحراوي في المنفى، رغم ظروف اللجوء والتشريد، دون الحديث عن المرأة كعنصر أساسي فاعل وحاضر في كل مواقع الفعل والنضال، ودون الاعتراف والإقرار لها بفضلها الكبير في تلك النقلة النوعية التي شهدها المجتمع الصحراوي في جميع الميادين ، السياسية والاجتماعية ، وفي قطاعات في غاية الحساسية مثل الصحة والتعليم والإدارة.
ولا يمكن اليوم الحديث عن انتفاضة الاستقلال وفصولها المرصعة بالتضحيات والبطولات والانتصارات دون الحديث عن دور المرأة الصحراوية التي احتضنت المقاومة السلمية ووقفت في صفوفها الأمامية وتحملت في سبيل الشعب والوطن والكرامة أبشع الممارسات وأفظع الانتهاكات ، ولكنها مرغت أنف المحتل المغربي الغاصب في التراب.
المرأة الصحراوية هي فعلاً قوام المقاومة والصمود، هي منبع الوجود وضامن الاستمرارية، انطلاقاً من دورها الحاسم اليوم وغداَ، في تكاثر ونماء المجتمع، كمسؤولية وجودية ومصيرية، نحن على يقين بأن المرأة الصحراوية تدرك مدى جسامتها وعظمتها.
وإذا كنا اليوم نخلد هذا الحدث التاريخي الذي يتصادف، في لقاء حافل بالدلالات، مع ذكرى سقوط أول شهيد للثورة الصحراوية، البشير لحلاوي، فإننا نترحم على كل شهيدات وشهداء الوطن الذين ارتوت أرضنا الطيبة بدمائهم الطاهرة الزكية ، ونرسل كل عبارات التقدير والإجلال إلى أمهات وأرامل وأخوات الشهداء الصحراويات اللواتي قدمن للعالم مثال المرأة المناضلة المخلصة المؤمنة بقضية شعبها.
كما نتقدم بالتحية ونعبر عن تضامن ومؤازرة الشعب الصحراوي لكل أمهات وعائلات المفقودين والمفقودات والمعتقلين والمعتقلات ، من أمثال معتقلي ملحمة أقديم إزيك وأفراد عائلة أمبارك الداودي وكل المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.
مرة أخرى، نتقدم، باسم الشعب الصحراوي، في كل مواقع تواجده، بمناسبة العيد العالمي للمرأة، بأجل الاحترام والتبجيل وبأحر التهاني وأصدق الأماني إلى المرأة الصحراوية.
والدولة الصحراوية المستقلة هي الحل

Contact Form

Name

Email *

Message *