-->

محضر استجواب الشرطة الأسبانية لبصيري بعد اعتقاله



الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) فيما يلي محضر استجواب الشرطة الاسبانية لمؤسس الحركة الطليعية لتحرير الصحراء محمد سيد ابراهيم بصير.
الاستجواب:
الحكومة العامة لمقاطعة الصحراء،
الشرطة الإقليمية
الوحدة الأولى
بصير محمد ولد الحاج براهيم ولد لبصير
” قبل أن يأتي إلى الصحراء كان يعيش في مدينة الدار البيضاء أين كان يتعاون في تحرير جريدتين، واحدة تسمى ” الأساس” والثانية تُسمى ” الشموع”، وكان يوقع مقالاته تحت اسم “بصير” تارة وتحت اسم “الصحراوي” تارة أخرى. الصحافة درسها في مصر، في القاهرة، وجريدة “الأساس” هي ملك لعمدة مدينة الدار البيضاء، الذي كانت تربطه ببصيري صداقة قوية، أما مجلة “الشموع” فهي ملكه هو( بصيري) الشخصي، وأسسها في سنة 1967م، ويعمل فيها ثلاثة متعاونين، ويتم توزيعها شهريا، وفي البداية كانوا يوزعون منها 600 نسخة ثم، بعد ذلك، تم سحب منها 900 نسخة، ولم يرى منها النور سوى ثلاثة أعداد، وبسبب نقص التمويل تم إغلاقها.
هذه المجلة كانت تهتم بأخبار الإعلانات، وبالأخص الموسيقى والسينما وأخبار الشباب. كانت تباع بدرهم واحد فقط للنسخة. بعد غلق مجلة “الشموع”، تفرغ بصيري للعمل من جديد في مجلة ” الأساس”، فقط. كان يشارك في رأسمال مجلة “الأساس”، ويحاول أن يعيد فتح مجلة ” الشموع” من جديد بما ستدره عليه أرباح مجلة “الأساس”.
وأوضح- بصيري- بأنه في إحدى المرات، وبسبب أنه قال” الصحراء للصحراويين”، تم غلق جريدة “الأساس” لمدة أربعة أيام وتم تغريم صاحبها.
تصريح بصير محمد ولد الحاج إبراهيم
درس العربية في مراكش، الرباط والدار البيضاء، ودرس أيضا في القاهرة سنتين. هناك- في القاهرة- درس الباكلوريا والدراسات الجامعية.
عمره: 1942(28) سنة، من جهة طانطان، أعزب.
أثناء عمليات 1957م( اكوفيون) كان يدرس في مراكش.
وصل إلى الصحراء الغربية للمرة الأولى في سنة 1968م، ليعيش مع عائلته، وسكن هناك حتى هذا التاريخ( يقصدون تاريخ أعتقاله يوم 17 جوان 1970م).
أثناء إقامته هناك كان يعيش من تبرعات وهدايا عائلته ومن بيع الزخرفة والكتابة( يبدو انهم لم يفهموا ما قال لهم، وترجموه خطأ؛ يقصدون أنه كان يُدرس القرآن).
عاش في السمارة كل الوقت منذ 1968م.
العيون وصلها منذ 15 يوما( يقصدون 15 يوما قبل المظاهرة)، وعاش في منازل الحي الحجري، في دار موسى ولد لبصير، وانتقل إلى دار أخرى حين انتقل إليها موسى لبصير.
أوضح انه لم يُحضِّر للحزب ( قصدهم المنظمة الطليعية؛ هم يسمونها الحزب في وثائقهم)، وواصل القول أنه فقط يوم 11- 12- 1969م، بسبب أنه سمع أن الصحراء سيتم تقسيمها، نظم حزبا( يقصدون الحركة الطليعية)، للتصدي لهذا التوجه.
الحزب أصليا يسمى ” المنظمة الطليعية للصحراء”، وزعم أنه قبل أن يمر بالمكاتب الحكومية، مروا عليه ليقدمون له النصائح( الجملة في النص الأسباني غير مفهومة تقريبا؛ من هم الذين مروا به لينصحونه؟)
وبعد أن تم تنظيم الحزب( الحركة) وتفعليه، وإعلانه للناس، انضمت له حوالي 25 فردا في البداية؛
من بين أول المنخرطين نجد:
- غالي سيد المصطفى؛ عبد الحي سيد محمد؛ مولاي احمد ولد بابى؛ الناه؛ سالم سيد براهيم لبصير؛ حمودي؛ حمدِّي؛ سيدي اليساعة لبصير؛ سلامة المامي؛
أما من تبقى من أوائل المنخرطين فلا يتذكر أسمائهم.
مبدئيا، المنخرط الجديد( في الحركة)، يتم إعطاؤه نظريات حول المبادئ المتفق عليها مسبقا. بعد أن يَعطي المبتدئ موافقته، ويقبل التعليمات، يُقسِمْ على القرآن الوفاء للحزب( الحركة).
وحين يبدأ الناس ينضمون ( للحركة)، يتم تبليغ غالي سيد المصطفى بذلك عن طريق رسائل، وهكذا يبدأ إعداد لوائح المنخرطين في الحزب. يقول( بصيري)، أنه توجد الآن( جوان 1970) 4700 منخرط. ويقول( بصيري)، أن حقيبته، التي تحتوي على كل الأوراق، هي في حوزة خطاري، شرطي، ورغم ذلك يعترف أنه كان قد أخذ من تلك الحقيبة بعض الوثائق بعضها يحمل مطالب موجهة إلى الحاكم العام. في نفس الوقت، ومنذ عشرة أيام تقريبا، كانت لوائح المنخرطين في حوزةْ خطاري، وأنه سلَّم اللوائح لقريب لخطاري لا يتذكر اسمه، (..) وان هذا الأخير سلمها لخطاري المذكور. في اللوائح المذكورة توجد أسماء 300 شخص. وخطاري هذا يعمل كسكريتير خاص لبصيري، وينتقل معه إلى كل الأماكن. في اللوائح العامة كل شخص منخرط جديد يتم وضع رقم له لتحديد هويته. من 1 إلى 20 أرقام مخصصة لمنخرطين من السمارة؛ من 20 إلى 90 مخصصة لمنخرطي العيون؛ من 90 إلى 110 للسمارة أيضا؛ ومن 110 إلى 300 للعيون أيضا. الأرقام الأخرى ليست مرتبة حسب قانون أو تسلسل، ويتم ربطها بدون تمييز. في كل مركز أو مكان تجنيد للرجال يوجد مسئول هو الذي يحمل اللوائح الخاصة.
جهة بوكراع، الحكونية الدورة مسئولها سيد احمد رحال، الذي يشتغل مسئول العمال في الأشغال.
في العيون أيضا، سيدي احمد رحال هو الذي يقوم بالسيكريتارية لشئون الحزب، وهو الذي يقوم بعرض كل الشئون على بصيري مما يعني أن بصيري هو مسئوله المباشر.
في السمارة المسئول الملكف بالتأطير والكتابة هو غالي، الذي يعمل تحت أوامر مولاي احمد ولد بابى(..).
في التفاريتي الكاتب هو مترجم الإدارة العمومية ومسئوله هو لرباس سعيد الجماني.
في حوزة، المسئول الأول والكاتب في نفس الوقت، هو مترجم الإدارة الحكومية.
في جديرية، الكاتب هو اندادي ولد اعلي ولد عبدي، تاجر، ومسئوله هو مربيه.
في المحبس الكاتب هو شخص اسمه سعيد، وهو جندي، ومن المحتمل أن يكون هو نفسه المسئول.
سيد احمد رحال يعرف من هو المسئول في الدورة والحكونية وجوار القريتين معا.
في العيون العناصر المميزة هي ( لاحقا يذكر أسماء العناصر ال30 المهمة في العيون). (الوثيقة لا تذكرها).
كل أسبوع يجتمعون، وخاصة المذكورين سابقا، باعتبارهم مهمين؛ يجتمعون في دار أي منهم في المساء لتبادل الانطباعات، ومعرفة كم أصبح عدد المنخرطين.
قاموا بتسجيل مذكرة في شريط ممغنظ ( سجله بصيري بصوته)، وفيها أدرجوا كل المطالب التي يريدون عرضها على الحكومة، والهدف من تسجيلها هو إن يستمع إليها المنخرطون في الحزب( الحركة) حتى يكون لهم إطلاع على المطالب.
الشريط الممغنط هو بحوزة محمد ددي، الكبطاه الذي يعمل ببوكراع.
الاشتراكات:
خطري سعيد الجماني تبرع ب 10000 بسيطة وسلمها لسيد احمد رحال خصيصا للحزب.
بشير بيرة سلم 5000 بسيطة.
إخوة خطري كانوا هم أيضا أكثر الممولين للحزب.
المال كله (التبرعات) يذهب إلى سيد احمد ولد رحال، أو إلى محمد سالم ولد لعروسي المسير في المكتب الحكومي.
كانوا يفكرون في تنظيم مظاهرة بالتوازي مع مظاهرة الحكومة لتقديم مطالبهم. هو( بصيري) كتب رسالة كي يتم تسليها للحاكم العام من طرف عشرة أشخاص هم:
بشير بيرة؛ بشر حيدار؛ محمد الحسان؛ براهيم الجماني؛ الحسين علال الحسين؛ احمد بومراح؛ مولاي احمد بابى؛ بدة احمد حمادي؛ محمد مبارك مسعود؛ احمد القائد صالح؛
بشير بيرة لم يحضر كي يسلم الرسالة مثلما وعد بذلك. بشير بيرة قال أنه لا يريد الحكومة أن تعرف أنه ينتمي للحزب( الحركة).
لو يكونوا متفقين مع لاسامبلية Asamblea General، لإنها، لم تقوم بأي شيء ايجابي، ولإنها تؤيد بقوة أن تبقى أسبانيا في الصحراء، ثم أنه لم تحدث هناك تنمية في الإقليم منذ نشاة Asamblea General.
بالنسبة لهم الشيوخ يتقاضون مرتباتهم ولا يعملون.(…)
كانوا يريدون- قيادة الحزب- إن تصبح بعثة من الصحراويين تمثل الصحراء في الأمم المتحدة، وكذلك يذهبون إلى دول أخرى يعرضون أفكارهم. وفي حالة أن لا تولي الحكومة أي اعتبار لمطالبهم هم مستعدون أن يواصلون بإصرار مطالبتهم للحكومة حتى تستمع إليهم. في البداية كتبوا رسالة لممثل الحكومة، لكن حين ظهر لهم أن ذلك لم يعطي أي نتيجة نظموا مظاهرتهم الخاصة وقرروا تقديم الرسالة للحاكم العام
في اليوم الذي سبق مظاهرة الحكومة، الثلاثاء، اجتمعوا( نشطاء الحركة) على الرابعة مساءا في دار الحسين ولد علال، في حي المقبرة، وحضر كل من: محمد الحسان والحسين ولد علال ومجموعة أخرى كبيرة. قبل ذلك بقليل جاء بصيري، وقال لهم أن ممثل الإدارة أخبره أن الرسالة التي كانوا بعثوها له( الحاكم العام) لا قيمة لها. خرج من عنهم بسرعة، وبقيت المجموعة التي اقترحت فكرة المظاهرة.
يوم الأثنين حضَّروا رسالة بمطالبهم إلى الحكام العام على أن يسلمها محمد الحسان إلى الملازم مسئول حوزة وهذا بدوره يسلمها للحاكم.
في المساء ( مساء الثلاثاء 16 جوان) ذهبوا إلى بصيري في داره( الدار التي يسكن فيها)، وأخبروه أنه سيتظاهرون بأنفسهم، فقال لهم ( بصيري)، إذا طلبت منكم الحكومة أي شيء فوافقوا عليه.
لم يحضر بصيري للمظاهرة لإنه لا يمتلك بطاقة تعريف، وأنه ربما يقول البعض انه يعمل لصالح المغرب لإنه دخل من مدينة طرفاية، ولهذا فكَّر في الغياب حتى لا يكون هناك سوء فهم.
كانوا يوصلون إليه المعلومات حول ما يجري، ولم يخرج لإنه كان يخاف أن يرونه في المكان ويتم اعتقاله. قال( بصيري)، إن كل أعضاء الحركة طلبوا منه أن لا يظهر في مكان المظاهرة.
قال في المحضر انه لو كان حضر ما كان حصل أي تصادم من أي نوع، لكن أعاد الإلحاح أن عدم حضوره راجع إلى خوفه( من الظهور في المكان)، وأنه قبل مجئ الحاكم ما كان سيبقى احد في المكان.
بعد مجئ الحاكم العام للمظاهرة، حضر إلى داره( يعني بصيري) كل من بشير سويليكي ونفعي خطاري، وهما اللذان أشعراه بأن الحاكم العام جاء، وأنه استمع إليهم، وأمرهم ( الحاكم) إن يتقيدون بالأوامر وينزلون إلى الشعب ( مكان تظاهرة الحكومة).
بعد ذلك فقد –بصيري- الاتصال بالمظاهرة ولم يعد يستقبل أية أخبار عن ما يحدث، وأنه بعث بسيدة اسمها خديجتو إلى المكان لتوافيه بالأخبار، وأنها عادت حوالي 9,30، وقالت له أن كل شيء أصبح فوضى، وأنه تدخل الترسيو، وهناك قتلى، وقالت له إن بعض السيارات حملت الشيوخ إلى مكان المظاهرة، وان المتظاهرين لم يستمعوا لهم ورموهم بالحجارة فتدخلت الشرطة وبعدها الترسيو.
بعد تلك اللحظة لم يصل إليه أي شخص في الدار التي كان يتواجد فيها حتى الساعة الثالثة صباحا، عندما جاءه بريك الله وبشير بيرة، وطلبا منه إن يسلم نفسه للشرطة، وأنه ذهب معهما في الحال دون إبداء أية مقاومة.
وقال( بصيري)، أنه في حالة أن يكون بعيدا عن الحزب كأن يُعتقل مثلا خارج العيون، سيبقى في مكانه إما خطري أو محمد مولود، مع انه لم يؤكد ذلك.
من قبل كان قد أكد أنه لا يعرف هل بارك الله، ينتمي للحزب أم لا، ثم تراجع وقال انه فعلا ينتمي للحزب، وأنه اقسم مع بشير بيرة، رغم أنهما لم يفعلاها في نفس الوقت، إنما في مناسبات مختلفة. وقال أيضا إن واحد من الإثنين هو الذي سيتكلف بالحزب في العيون. قال أيضا أنهما حين جاء ليصطحباه إلى الشرطة، قالا له أنهما هما أيضا تم القبض عليهما.
كان يتحدث مع فراجي الذي جاء يزروه، والذي قال له أن عنده 500 رجل يعملون تحت إمرته، وأنه يستطيع إن يسلمهم، وقال له هل أيضا إن هذه المجموعة سرية منذ خمس سنوات. عرض عليه بصيري الشروط والمتطلبات التي يجب إن تتوفر في أي شخص يريد الانضمام للحركة، ثم طلب منه أن يتحدث مع سيد احمد رحال ومحمد الحسان، لكن لا يعرف( بصيري) هل فراجي انخرط أم لا.؟
بعد إن تم تنظيم الحزب( الحركة)، اجتمعوا ذات يوم في منزل سيد احمد رحال في كولومينة، للحديث عن التسليح، وكان برفقتهم كل من محمد شعبان، محمد مولود، بدا ولد احمد حمادي، محمد سلامة لعروسي، وعبد الواحد ولد حمويا.
وقال( بصيري)، إن الهدف كان بغية الدفاع عن الإقليم ضد المغرب وموريتانيا والجزائر بمساعدة الحكومة الأسبانية، وأنهم يريدون اكتساح أراضي وادي درعة حتى حدود الصحراء.
وصرح( بصيري) إن النقيب مولاي احمد بأنه قال له في السمارة، أنه سيتحمل مسئولية السلاح في الحزب( الحركة). تم عقد اجتماعين خصيصا للحديث عن السلاح؛ الأول حدث في الدار المذكورة سالفا( دار سيد احمد رحال)، وحضره كل المذكورين سالفا، ومعهم محمد مامين ومحمد الحسان، وفي هذا الاجتماع قالوا أنه يستطيعون شراء السلاح، وعينوا المسئول عن ذلك محمد مولود ولد السالك ومولاي احمد على أ ن يتم شراءه من الجزائر، وحدث هذا الاجتماع في مارس من تلك السنة(1970)على أن تتم الاتصالات في تندوف ومع القائد حمو، والحكومة الجزائرية هي التي تقوم بتسليم السلاح. ولهذه الغاية كتب ( بصيري) رسالة إلى القائد حمو. في الرسالة قال ( بصيري)، أنه يأملون لقاء معه على أن يسلمهم السلاح، على أن يكون ذلك اللقاء في شهر جوان من سنة 1970م عندما يكون مولاي احمد في عطلته السنوية، ليطلبهم الدعم في كل المجالات، وان اللقاء سيكون في تندوف.
فيما يخص شراء السلاح من الجزائر، كانت عندهم 120000بسيطة جاهزة. تلك المبالغ كانت موجودة في صندوق حديدي في دار محمد سالم ولد العروسي، في كولومينة. بالنسبة لتمرير السلاح كانوا يفكرون في تمريره عبر منطقة المحبس على أن لا يمر بالمركز الأسباني، لكن يمر من الجزء الشمالي للهضبة قرب الحدود مع المغرب، ولذلك الغرض كان قد تحدث( بصيري) مع شركة TRANSÁHARAكي يتم شراء من عندها سيارة لاندروفير جديدة، باسم محمد مامين، ولنقل السلاح في تلك السيارة كانت عندهم 40000 بسيطة، للدفع مقدما حتى تصل الدفعة الأولى من السيارات.
بالنسبة له( بصيري) كان يعتقد أن الجزائر كانت مهتمة بدعمهم حتى لا يدخل المغرب في المنطقة. بالنسبة للجزائريين الذين جاؤوا خلال موسم المـڭار إلى العيون كان لهم اتصالين مع خطري، ألاول حين وصلوا والثاني حين هموا بالمغادرة. أخبر خطري، بصيري بكل شيء، وقال له أنه كان له اتصال مع والي بشار الذي قال له أنه سيدعمه بكل ما يحتاج من دعم، وكان أيضا هناك القائد حمو.
سلموا لوالي بشار رسالة مكتوبة من طرف بصيري بدون إمضاء، وفيها قالوا أنهم يريدون زيارة الحكومة الجزائرية ليطلبوا منها الدعم والمساعدة. في نفس الرسالة قالوا أيضا أنهم يريدون أن يعرضوا على الحكومة الجزائرية مشاكلهم مباشرة.
بعد مـڭار تندوف استقبل خطري شخصيا ردا شفهيا من الحكومة الجزائرية يقولون له فيه أنهم يوافقون على كل ما جاء في الرسالة.
الاجتماع الثاني المخصص للسلاح تم تنظيمه في السمارة، أسبوع بعد الاجتماع الأول، وحضره كل من بصيري، غالي، سالم سيد براهيم لبصير، سلامة، حمودي، حميدة، عبد الله سيد محمد، ومحمد سالم عبد المجيد. الاجتماع تم في دار عبد الحي. تحدثوا عن الاجتماع الأول، واتفقوا على أن يذهب السرخينتو( لا يذكرون اسمه لكن من الممكن أن يكون عبد الله بابى) ومحمد مولود إلى الجزائر لشراء السلاح، وهم على أتم الثقة أن الجزائر ستسلمه لهم مجانا كمساعدة. تم أيضا الحديث انه يجب الحصول على كل الأسلحة التي كان يمتلك الصحراويون. وأعاد التأكيد ( بصيري)، أنه لا يعرف أين هو السلاح ولا الكمية، ومن يعرف ذلك الموضوع هو السرخينتو( مرة ثانية لا يذكرون اسم الشخص)، وأنه ( بصيري) يعرف إن الجندي عليات ولد الرشيد، يخزن عنه 17 موسكيتونيس( نوع من الاسلحة)، و250 طلقة تبرع بها العديد من الصحراويين. وأعاد التأكيد مرة أخرى(بصيري) أن كل ماقاله عن السلاح هو كل ما يعرفه، وأنه صحيح. وقال إن محمد الحسان يعرف الذين كانوا يوم 17 جوان يمتلكون أسلحة.
مخطار ولد بومخروطة، تاجر السمارة، قال له في السمارة ذاتها، أنه في الوقت الذي يحتاجون أي شيء من المال، عليهم الاتصال به، وانه مستعد لإعطائهم كلم ما يملك. سلامة ولد بودة قال لهم كذلك أنه يقدم لهم كل المال الذي يحتاجون. خطري ولد محمد مولود فعل نفس الشيء.
...............ترجمة وتعليق : السيد حمدي يحظيه
هذا المحضر موجود في الصفحة الالكترونية
http://www.desaparecidos.org/sahara/basiri/decla.html ومنشور على الانترنيت ولم يعد سريا إطلاقا.
فاستجواب قائد حركة مثل بصيري، منطقيا، يمكن أن يجعلنا نقر أنه يصرح بالكثير من الحقائق خاصة التي تعرفها الشرطة، لكن، بالمقابل، يرواغ حين يتعلق الأمر بالأسرار العميقة. التضليل وارد تماما، لكن الحقيقة أيضا والمعلومة قائمة، خاصة ما تعلق بالبحث عن السلاح. على أية حال وتعميما للفائدة سنترجمه ترجمة حرفية أمينة ونتقيد بالنص، ولن ننزع منه ما عدا انتماء الأشخاص للقبائل، لإنهم في الوثيقة يذكرون قبيلة كل شخص ذكروا أسمه. الشيء الآخر المهم في المحضر انه يسلط الضوء على الجانب العسكري للحركة، وهو جانب منسي في الحديث عن المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء. سقط أيضا من التحقيق أو نساه المحققون ولم يخطر على أذهانهم، سؤال بصيري عن لماذا رفض إن يختفي أو يهرب من الصحراء عندما وضع أصحابه تحت تصرفه سيارة للمغادرة فرفض بالقطع. في الاستجواب نجد أن هناك الكثير من الشخصيات التي يتم ذكر اسمها المجرد فقط دون ذكر اسم الأب.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *