-->

رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي تزيد من عزلة المغرب قاريا ودوليا

نواقشوط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) لم يعد المغرب قادرا على اخفاء
تخوفه من رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي في التضييق عليه وكشف خروقاته في الصحراء الغربية، ولعب دور ايجابي في المغرب العربي يدعم توجه جبهة البوليساريو، ويحقق الاجماع المغاربي بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. تخوف المغرب مرده اشتباه الاخير بوجود تنسيق جزائري-موريتاني لمحاصرته في القارة الإفريقية عبر دعم التوجه الاممي والافريقي في قضية الصحراء الغربية.
وتبنت قمة الاتحاد الإفريقي في دورتها 23 التي احتضنتها دولة غينيا إيكواتوريال الأسبوع الماضي مقترحا وقفت ورائه الجزائر وجنوب إفريقيا بحق مبعوث خاص للإتحاد الافريقي في نزاع الصحراء الغربية. وتبنت رئاسة الاتحاد، وهي في عهدة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز المبادرة.
وتقوم فلسفة الاتحاد الإفريقي في تعيين مبعوث خاص على فكرة طبيعة النزاع الذي مسرحه قارة إفريقيا، وهذا يخول للاتحاد، وبطلب من عضو في الاتحاد وهي “الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية” التي أعلنتها جبهة البوليساريو، بالتدخل في النزاع بإفاد مبعوث افريقي على غرار المبعوث الاممي.
واعلن المغرب عن رفضه لقرار الاتحاد بتعيين مبعوث، معللا موقفه بانسحابه من الاتحاد الإفريقي سنة 1984 وانحياز هذا التجمع الإفريقي لأطروحة جبهة البوليساريو.
ويزيد هذا التعيين من برودة العلاقات بين المغرب وبقية دول المغرب العربي، فقد أصبح النظام في المغرب واثقا من تنسيق جزائري-موريتناني ضد المغرب في نزاع الصحراء الغربية. وأقدمت موريتانيا والجزائر مؤخرا على مبادرات إقليمية مثل مواجهة الإرهاب في تهميش للمغرب.
ويتخوف المغرب عن السر في ارتفاع مبادرات الاتحاد الإفريقي في نزاع الصحراء الغربية بالتزامن مع رئاسة موريتانيا للاتحاد. هذه الصدف السياسية سواء كانت متعمدة أو مجرد صدفة، تزيد من برودة علاقات المغرب وسط المغرب العربي. ولكنها تتزامن مع تطور في العلاقات بين جبهة البوليساريو وموريتانيا مقابل برودة مطلقة في العلاقات بين نواكشوط والرباط.

Contact Form

Name

Email *

Message *