-->

خطاب الملك 31 يوليو 2014 و بعض الكلمات

1/ المبعوث روس.
لم ترد هذه الكلمة في خطاب الملك. تفسير إمتناع الملك عن نطق تلك العبارة هو تكذيب للأبواق المغربية التي
تتحدث عن استقالة روس أو رفضه من طرف المغرب. ما يعني أن العلاقة بين روس و المغرب لازالت هي نفس العلاقة التي رسمت المكالمة الهاتفية بين الملك و بان كي مون في الصيف الماضي.
2/ الجهوية المتقدمة.
مبادرة شخصية من الملك. لا توجد في المغرب اي قوة حية (لا حزب و لا نقابة و لا أي كان) يطالب بالجهوية أو بأي شكل من أشكال اللامركزية. إن الجهوية المتقدمة أمر مختلف تماما عن فكرة الحكم الذاتي الذي يروجه المغرب كحل. على سبيل المثال، خريطة الجهوية المتقدمة لا تحترم الحدود الصحراوية بكونها تدمج منطقة "اكّليميم" و "واد الساقية" في جهة واحدة. بالمقابل، فإن فكرة الحكم الذاتي ترتبط فقط بالصحراء الغربية في حدودها الدولية.
إذن، لا الملك يعرف جيدا ماذا يريد و لا النخبة السياسية أو الإعلامية المغربية تمتلك الشجاعة الكافية لطرح الأسلة اللازمة.
إذا كان، فعلا، المقترح المغربي حول الحكم الذاتي، مقترحا نال إعجاب بعض الدول الوازنة و على زعم أن مجلس الأمن قد عناه بتعبير "المصداقية و الجدية" ، فلماذا يتنازل عنه الملك و يقترح فكرة الجهوية المتقدمة بدلا عنه؟؟؟
الجواب، بكل بساطة، هو أن الشعب الصحراوي يرفض هذا و ذاك. ولم يبق للملك إلّا إرباك شعبه ببعض الأفكار التي لن يروها أبداً مجسدة على أرض الواقع
3/ مبادرة الحكم الذاتي:
يبدو أن هذه المبادرة قد أقبرت تماما؛ ففيما يتعلق بالحكم الذاتي، فإن الملك، اكتفى بتأكيد إلتزامه بالمبادرة. في المقابل، نجده يؤكدعلى قرب تجسيد الجهوية المتقدمة، وهو ما يعني أن فكرة الحكم الذاتي أصبحت في مستوى ثانوي. هذه هي عباراته :
"كما نؤكد التزامنا بمبادرتنا بتخويل أقاليمنا الجنوبية حكما ذاتيا" .
"كما أننا مقبلون على إقامة الجهوية المتقدمة"
المغرب "واحل وحلت مول الزيت". وفي تخبط الملك نجده يلجأ إلى روسيا و الصين دون ذكر فرنسا.
حدامين مولود سعيد.

Contact Form

Name

Email *

Message *