الحالة الصحية للمعتقل السياسي الصحراوي عبد لكريم بوشلكة في تدهور مستمر
العيون المحتلة (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ لم يخرج عبد لكريم بوشلكة من
السجن للعلاج إلا ليجد نفسه مكبلا إلى سرير بمستشفى بلمهدي بدون أدنى رعاية طبية. وهو المريض النفسي الذي يحتاج إلى متابعة طبية دقيقة من طرف طبيب نفسي مختص غير موجد أصلا بالعيون بسبب إجازاته المتكررة لأنه ببساطة يكره جو الصحراء الغربية.
هذا ماأفادت به عائلته إلينا اليوم بعد طول معاناة نتيجة منعهم من زيارته منذ إدخاله إلى المستشفى. حيث وقعوا ضحية تلاعبات وكيل النيابة العامة التابع للإحتلال. حيث أن العائلة بعد أن منعت من زيارة إبنها في المستشفى توجهت يوم أمس الجمعة إلى الوكيل المذكور بمحكمة الإستناف ليخبرها بأنه غير مسؤول عن ذلك وأنه يجب على العائلة أن تتوجه إلى مدير السجن وذلك في تنصل واضح من إختصاصاته. وعند توججههم إلى المدير المذكور أخبرهم بأن ذلك لايدخل في نطاق إختصاصه. لنحرر العائلة شكاية بمنعها من الزيارة وتوجهها إلى الوكيل الذي لم تجده ووجدت نائبه الذي أمتنع في أول الأمر من تسلم الشكاية. لكن بعد إضرار العائلة أستلمها وأخبرهم بالعودة يوم الإثنين لتسلم النسخة الموقعة. ثم أخبر العائلة بأنه يمكنها الذهاب لزيارت عبد لكريم بوة في السجن وعند ذهابها مرة أخرلمرة الثانية. لتعاود العائلة الكرة وتذهب إلى نائب الوكيل. الذي أعطاهم رسالة مغلقة يجهلون محتواها وأرسل معهم مرافقا إلى ولاية الأمن. وعند توجههم إلى ولاية الأمن وجدو نفس الأبواب المغلقة مصحوبة بالإستهزاء من الرسالة ومن الزيارة أصلا. وبعد إنغلاق جميع الأبواب أمام عائلة بوشلكو هددوا بإعتصام داخل المستشفى يستدعون له جميع المناضلين والمتضامنين . وبعد تأكد السؤولين باولاية الأمن من جدية العائلة في ذلك. أرسلوا معهم مرافقا أخر إلى المستشفى بعد مماطلات دامت نصف يوم.
واليوم عند تمكن العائلة من الزيارة وجدت إبنها في حالة يرثى لها وهو مقيد اليد إلى السرير في جناح لايمت بصلة إلى الأمراض النفسية. بدون أدنى رعاية طبية اللهم مصل الغليكوز. وبعض الحبوب التي تقدم للمرضى النفسيين لكنها في هذه الحالة قدمت لعبد لكريم بدون أدنى مراقبة طبية وبدون وصفة طبية مما أدى لتفاقم حالته الصحية. وهذا مايثير شكوك العائلة حول تعمد إدارة المستشفى بأوامر من النيابة العامة من أجل المس بالسلامة العقلية للمعتقل السياسي عبد لكريم بوشلكة. وقد أكدت لنا العائلة تحميلها كامل المسؤولية للدولة المغربية في ماقد يمس السلامة النفسية والعقلية والجسدية لإبنها. وتطالب بعرضه على طبيب مختص وبنقله للجناح المسمى كذبا جناح المرضى النفسيين الذي هو أصلا سجن داخل المستشفى يفتقر إلى ذوي الإختصاص. ويستنكرون وجود طبيبة نفسية واحدة تقضي أغلب أوقاتها في العطل. ولاتهتهم بمرضاها. وتطالب العائلة أيضا جميع الضمائر الحية و جمعيات حقوق الإنسان بتسليط الضوء على واقع الحرمان من التطبيب خصوصا للمرضى النفسيين الذين يعج بهم السجن لكحل بالعيون على شاكلة بوشلكة عبد لكريم وأولاد الشيخ وغيرهم...