صناعة الروح الوطنية.
الوطنية: هي نزعة إجتماعية، تربط وتشد الفرد إلى وطنه وشعبه،فتقوى عنده الشعور
بالفخر والإنتماء لهذا الوطن،وهذا الشعب دون غيره.وتساهم الأحداث التاريخية المشتركة دونما شك، وبطريقة فعالة، في إعداد الأجيال وطنيا،حيث تتماثل ذكريات الماضي عند الناس مسببة نشوب نوع جديد من علاقة القرابة على أساس تقارب العواطف والغيرة على الوطن،ولولا هذه الغريزة لضاع الوطن منذ زمن بعيد.
وتتجلى مظاهر تشبع الروح بالوطنية في أفعال أغلبها رمزية، يعتاد عليها النشئ منذ صغره، مثل:تحية العلم الصباحي،وترديد النشيد الوطني،والمعرفة بجغرافيا الوطن،وشهدائه،وتاريخه المجيد،وكلها أفعال مجدية تشكل منطلق نحو إعداد جيل مرتبط فكريا ،وعضويا، بماضيه ولا يتبع لقيم أخرى،فالشعور بالوطنية يجعل الإنسان،بعد ذالك،شديد الإرتباط بوطنه إلى درجة الإستعداد للموت دفاعا عنه.
وبالنظر إلى ما نحن عليه اليوم،وما يعانيه "التعليم" المحسوب علينا في هذه الفترة، بالنسبة لنا تمتع جيل ولد وعاش تحت الخيم،ولم يحظى بفرص تعليم جيدة،بروح وطنية عالية، يبقى شيئ إفتراضي،إذ ليس من الممكن البته أن يتمتع بهذه النزعة فطريا.فقد شكلت نهاية التسعينات بالذات،بداية مرحلة ونهاية أخرى بالنسبة لواقع التعليم بمخيماتنا،ومؤسساتنا التعليمية عموما،وكان أشهر تبيعات هذه المرحلة كارثية هو ما لحق بمؤسسات كانت منارة لاتنطفي خلال أعتى مراحل الكفاح المسلح،وقد نال منها العبث ولفها النسيان،مدارس يذكرها التاريخ تحت أسماء من قبيل،9يونيو،12 أكتوبر،27 فبراير،كان لها دور لا يمكن أن ينسى أبدا في صناعة الروح الوطنية العالية،عندما كانت تنشر قيم العزة والكرامة،التي كان يغذيها عندئذ منظر دفعات المقاتلين العائدون من جبهات القتال مع العدو،ومنظر آلاف من أسرى العدو مطأطئ الهمم،ونبات مدارس جديدة في كل يوم بإسم شهيد قضية هذا الشعب،فكيف إذا مضى الماضي،وكيف تبدل قبل أن يطرأ أي تغيير على القضية نفسها؟
يأبى الواحد منا اليوم، إلا أن يزداد إمعانا،وهو يحاول أن يتذكر مدى ما وصلت إليه الأمور في جوانب عديدة،وليس بالضرورة أن تكون سياسية.وأينما تولون وجوهكم،في مثل هذه الأيام،هناك تفاصيل صغيرة ضائعة من أشياء كثيرة ستواجهنا مستقبلا لامحال ولا محاد عنها.
بالفخر والإنتماء لهذا الوطن،وهذا الشعب دون غيره.وتساهم الأحداث التاريخية المشتركة دونما شك، وبطريقة فعالة، في إعداد الأجيال وطنيا،حيث تتماثل ذكريات الماضي عند الناس مسببة نشوب نوع جديد من علاقة القرابة على أساس تقارب العواطف والغيرة على الوطن،ولولا هذه الغريزة لضاع الوطن منذ زمن بعيد.
وتتجلى مظاهر تشبع الروح بالوطنية في أفعال أغلبها رمزية، يعتاد عليها النشئ منذ صغره، مثل:تحية العلم الصباحي،وترديد النشيد الوطني،والمعرفة بجغرافيا الوطن،وشهدائه،وتاريخه المجيد،وكلها أفعال مجدية تشكل منطلق نحو إعداد جيل مرتبط فكريا ،وعضويا، بماضيه ولا يتبع لقيم أخرى،فالشعور بالوطنية يجعل الإنسان،بعد ذالك،شديد الإرتباط بوطنه إلى درجة الإستعداد للموت دفاعا عنه.
وبالنظر إلى ما نحن عليه اليوم،وما يعانيه "التعليم" المحسوب علينا في هذه الفترة، بالنسبة لنا تمتع جيل ولد وعاش تحت الخيم،ولم يحظى بفرص تعليم جيدة،بروح وطنية عالية، يبقى شيئ إفتراضي،إذ ليس من الممكن البته أن يتمتع بهذه النزعة فطريا.فقد شكلت نهاية التسعينات بالذات،بداية مرحلة ونهاية أخرى بالنسبة لواقع التعليم بمخيماتنا،ومؤسساتنا التعليمية عموما،وكان أشهر تبيعات هذه المرحلة كارثية هو ما لحق بمؤسسات كانت منارة لاتنطفي خلال أعتى مراحل الكفاح المسلح،وقد نال منها العبث ولفها النسيان،مدارس يذكرها التاريخ تحت أسماء من قبيل،9يونيو،12 أكتوبر،27 فبراير،كان لها دور لا يمكن أن ينسى أبدا في صناعة الروح الوطنية العالية،عندما كانت تنشر قيم العزة والكرامة،التي كان يغذيها عندئذ منظر دفعات المقاتلين العائدون من جبهات القتال مع العدو،ومنظر آلاف من أسرى العدو مطأطئ الهمم،ونبات مدارس جديدة في كل يوم بإسم شهيد قضية هذا الشعب،فكيف إذا مضى الماضي،وكيف تبدل قبل أن يطرأ أي تغيير على القضية نفسها؟
يأبى الواحد منا اليوم، إلا أن يزداد إمعانا،وهو يحاول أن يتذكر مدى ما وصلت إليه الأمور في جوانب عديدة،وليس بالضرورة أن تكون سياسية.وأينما تولون وجوهكم،في مثل هذه الأيام،هناك تفاصيل صغيرة ضائعة من أشياء كثيرة ستواجهنا مستقبلا لامحال ولا محاد عنها.
بقلم: أزعور ابراهيم.