الاحتلال الصهيوني يعين المغربي ديري وزيرا للداخلية بحكومة تل أبيب
تل ابيب 14 يناير2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لتنصيب السياسي المغربي أريي مخلوف ديري، الذي ولد في مدينة مكناس المغربية سنة 1959، على رأس وزارة الداخلية الإسرائيلية، وهو المركز نفسه الذي سبق لديري أن شغله خلال الفترة ما بين 1988 و1993، ليكون بذلك من أصغر وزراء الداخلية في الحكومات الإسرائيلية.
وجاء التعيين الجديد لديري لينضاف إلى قائمة أسماء اليهود المغاربة الذين ولدوا في المغرب قبل الانتقال إلى الكيان الصهيوني واحتلال مناصب عليا حساسة فيه، كما هو الحال بالنسبة لـ"الجنرال غادي إيزنكوت"، الذي تم تعيينه بداية العام الماضي رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي، وهو الآخر من أبوين يهوديين مغربيين، إلى جانب الجنرال "سامي الترجمان"، قائد المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، الذي قاد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي ازداد بمدينة مراكش قبل الهجرة نحو إسرائيل.
ديري وراءه سجل حافل على الصعيد السياسي، حيث تمت إدانته سنة 2000 بالسجن ثلاث سنوات، لتلقي رشوة قيمتها 1.5 مليون درهم عندما كان وزير الاقتصاد في الكيان العبري خلال تلك الفترة، كما تمت إدانته بتهم أخرى منها استغلال السلطة، "وبعد إدانته اختفى ديري عن أنظار المشهد السياسي لمدة سبع سنوات بموجب قانون الفساد المعنوي".
وبعد عودته إلى الساحة السياسية، تمكن ديري، المغربي الأصل، من الظفر بمنصب رئيس حزب "شاس"، وهو حزب ديني مؤسسه حاخام يهودي مشهور يدعى أوفايدا يوسف، بعدها تمكن ديري مخلوف من دخول الكنيست الإسرائيلي، خلال العام الماضي.
اختيار نتنياهو لديري ليسير وزارة الداخلية الإسرائيلية جاء بعد أن قدم وزير الداخلية السابق، سيلفيان شالوم، استقالته بسبب تورطه في قضايا تحرش جنسي، وقد تسابق عدد من السياسيين الإسرائيليين على المنصب، بيد أن نتياهو اختار ديري ضمانا لمساندته السياسية.
وقد أثار تعيين ديري الكثير من الجدل، خصوصا وأنه سبق أن تورط في قضايا فساد، في المقابل دافع عنه نتنياهو وطلب رأي القانونيين الإسرائيليين، الذين منحوه الضوء الأخضر لتعيين ديري في وزارة الداخلية الإسرائيلية، التي تتركز مهامها في تدبير الأمن الداخلي ومحاربة الهجرة غير الشرعية.
ويحتل مغاربة مراكز مهمة في الكيان الصهيوني ما يفسر العلاقات الحميمية بين النظام الملكي في الرباط والكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة.