رئيس حزب مغربي يتلقى رسالة من هُولاند ويتهم حكومة بلاده بـ"التخلف"
بعد قرابة شهر من الرسالة التي وجهها المصطفى المعتصم، الناشط الإسلامي المغربي والأمين العام لـ"حزب البديل الحضاري" الذي حلّته السلطات المغربية عام 2008، إلى الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند، على خلفية التفجيرات التي ضربت العاصمة باريس يوم 13 نوفمبر الماضي، وأسقطت أزيد من 130 قتيلا ومئات الجرحى، كشف المعتصم أنه تلقى ردا من الرئاسة الفرنسية، واصفا ذلك بـ"التجاوب الإيجابي".
وحسب نص الرد الفرنسي، الذي حمل توقيع "إيزابيل سيما"، رئيسة ديوان الرئيس الفرنسي، فإن هولاند ثمن الوثيقة التي توصل بها بقوله: "هذه الرسائل تطمئننا، وتشجعنا كي نظل على ما نحن عليه، شعبا محبا للحرية وللمساواة والأخوة .. هذه القيم الكونية التي يحتاجها العالم اليوم، أكثر من أي وقت مضى"، بينما ورد بمطلعها: "كلفني رئيس الجمهورية الفرنسية بالرد عليكم، وتبليغكم شكره الحار على الدعم الذي حرصتم على توجيهه للفرنسيين، غداة الأحداث المرعبة التي ضربتنا".
وتعليقاً على الردّ الفرنسيّ قال الناشط الاسلامي المغربي "بعد شهر ونصف تلقيت من الرئاسة الفرنسية ردا .. لم يكُن مضمونه مُهمّا بالنسبة إليّ، ولو أنّي سجلت تجاوباً إيجابيّا مع ملاحظتي في كون فرنسا لن تكون هي فرنسا إن هي تخلت عن القيم والمبادئ التي قامت عليها الجمهورية .. وهذا الرد جعلني في موقع المقارنة بين موقف رئاسة الحكومة المغربية وموقف الرئاسة الفرنسية".
المعتصم عاد إلى ما قال إنها "رسالة سبق لهيئة دفاع حزب البديل الحضاري أن وضعتها، قبل عام ونصف، لدى رئيس الحكومة المغربية، تطلب تحديد موعد مقابلة للحصول على بعض التوضيحات بشأن حل الحزب"، مضيفا: "إلى حد اليوم، لم يجب رئيس الحكومة على قضية تتعلق بانتهاك حقوق دستورية لمجموعة من المواطنين .. رئيس الحكومة لم يجب حتى على ما رفعه له البرلماني عبد العزيز أفتاتي، المنتمي إلى صفوف حزبه".
ووصف المعتصم موقف رئاسة الحكومة المغربية بـ"التخلف مقابل التقدم في رد الرئاسة الفرنسية"، مضيفا أنّ "الموقف المغربي يختزل احتقار الإنسان والحط من كرامته"، مردفاً: "أخلص إلى أن الوقوف بين رئاسة حكومتنا ورئاسة الجمهورية الفرنسية يختزل المسافة بين حكام يحتقروننا ويدفعوننا إلى عدم احترامهم، حتى لو ادعوا أنهم يشاركوننا المرجعية والانتماء والوطن والمصير".