إذا كان الملك متأكدا من مغربية الصحراء فينبغي له مساعدة الأمم المتحدة على تنظيم استفتاء لتقرير المصير ( صحيفة الاحداث)
رد امس، محمد الشيخ القائم بالأعمال بسفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطيةة بالجزائر، على ما اطلقه وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار من تصريحات ضد الجزائر وجبهة البوليساريو، حيث زعم ان جبهة البوليساريو صنع جزائري لخدمة مصالحها واهدافها الاستراتيجية،
وجدد اتهاماته للجزائر وحملها مسؤولية النزاع القائم في الصحراء الغربية، واكد الشيخ انها ‘’افتراءات وترهات سياسية’’ موضحا ان النزاع يدور بين جبهة البوليساريو والمغرب مضيفا ان الجزائر تساهم في احلال السلام في المنطقة، مؤكدا ان المخزن يقوم بكثير من المغالطات لتضليل الراي العام الدولي.
واشار القائم بالأعمال بالسفارة الصحراوية بالجزائر في اتصال هاتفي مع ‘’الاحداث الجزائرية ‘’ان هذه ليست المرة الاولى التي تتهم فيها الجزائر بالتحريض وافتعالها للنزاع الصحراوي- المغربي، واصفا الاتهامات بـ’’الاكذوبة الكبيرة التي افتعلها نظام المخزن’’ معتبرا ان رعاية الامم المتحدة منذ 16 عاما للمفاوضات الجارية بين جبهة البوليساريو والمغرب لاوضح دليل على شرعيتها وتابع يقول: ‘’ إذا كان الملك متأكدا من مغربية الصحراء فينبغي له مساعدة الأمم المتحدة على تنظيم استفتاء لتقرير المصير’’، موضحا ان الجزائر وموريتانيا من ابرز الدول العربية المهتمة بالشان الصحراوي.
وبخصوص استدعاء الجزائر للسفير المغربي لديها بشان التدفق غير المعهود للرعايا المغربيين نحو التراب الليبي عبر الجزائر والذي لم يرق للجارة المغرب، خرج وزير الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار بتصريحات متحاملة على الجزائر زعم فيها ‘’ان المملكة المغربية بلد مستقر وقوي بمثابة جزيرة امنة، بفضل الدور الديني للمؤسسة الملكية ‘’ وهو ما يخالف الواقع ، حسب محمد الشيخ الذي اكد ان المغرب يصدر الارهاب، وهو من انتج ‘’جماعة التوحيد والجهاد ‘’ ما يطلق عليها ‘’الميجاو’’ الذي يقوم باعمال ارهابية في مالي ودول الساحل، وتابع يقول: ‘’جل الاعمال الارهابية في مالي والدول المجاورة، الاحتلال المغربي ضالع فيها وله يد مباشرة في تجنيد أتباع لها في مختلف دول الساحل وفي مالي ‘’، مذكرا ان المغرب من بين الدول الكبرى المصدرة بكثافة لكل اشكال المخدرات.
وأضاف المتحدث ذاته أن الدولة الصحراوية معترف بها من قبل 80 دولة وهي كاملة العضوية في الإتحاد الأفريقي، وقضية الصحراء الغربية حاضرة في مجلس الأمن وفي الجمعية العامة التي تناولتها منذ شهر وكذا على مستوى البرلمان الأوروبي، وهذا خير دليل على شرعية القضية وهو ما جعل المخزن يشيط غضبا ويطلق تصريحات عقيمة وتافهة.
وكان المغرب قد اطلق على لسان وزير خارجيته صلاح الدين مزوار تصريحات متحاملة على الجزائر، فزعم في حوار مع صحيفة ‘’لا برينسا’’ البنمية وفق ما افادت به مصادر اعلامية ان جبهة البوليساريو ‘’صنعا جزائريا من اجل تحقيق اهداف استراتيجية بالمنطقة ‘’ واضاف مزوار زاعما ان ‘’نزاع الصحراء في حقيقة الامر يتعلق بخلاف اقليمي بين دولتين جارتين، فالجزائر تعمل على خلق المشاكل وهي تمول حركة البوليساريو لدوافع استراتيجية، بالاضافة الى الدعم الذي كان يقدمه الزعيم الليبي، معمر القذافي’’، وواصل اكاذيبه فقال :’’ان اية علاقات مع البوليساريو التي وصفها ‘’بالكيان الوهمي’’ تجلب المشاكل عوض ان تقدم الحلول.
وادعى الوزير المغربي ان ‘’المملكة بلد مستقر وقوي، بمثابة جزيرة امنة، بفضل الدور الديني للمؤسسة الملكية ‘’، وهو ما يخالف الواقع ، فالمغرب هو من يغدق المنطقة بالمخدرات وبالارهاب ومن يفتعل المشاكل مع الجزائر في كل مرة بسبب او بغيره، لتغطية اخفاقاته الدبلوماسية ولتضليل الراي العام الدولي، بعد ان اعترفت عديد الدول الاجنبية بالجمهورية العربية الصحراوية وبقضيتها العادلة، وظهر للعالم مدى فظاعة ووحشية ممارسات الاحتلال المغربي ضد الصحراويين اينما اتيحت لهم الفرصة لاضطهادهم ولطردهم من اراضيهم .
وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قد اعلنت الاحد الماضي انها استدعت السفير المغربي، على خلفية ‘’ التدفق المكثف وغير العادي لرعايا مغربيين قادمين من الدار البيضاء باتجاه ليبيا عبر الجزائر ‘’. ومنعت السلطات في المطار 270 مغربيا، كانوا متوجهين نحو ليبيا، اعتبرتهم السلطات مشتبها بهم لكنها سمحت بصفة استثنائية لمن يملكون ثبوتات بأنهم يعملون في هذا البلد الجار وأعادت الآخرين إلى بلدهم الأصلي.