-->

المسار العربي تزور مخيم " أكديم إزيك 2 " ببوردو الفرنسية و تنقل معاناة و واقع اللاجئين الصحراويين


أطلقوا عليه إسم مخيم " أكديم إزيك 2 " , هو مخيم صحراوي بمدينة بوردو الفرنسية, يضم أكثر من 250 صحراويا بين طالبا " للجوء السياسي " و آخرطالبا لوثيقة " بلا وطن " , جاءوا من مخيمات " العزة و الكرامة " بتندوف بحثا عن الإستقرار, يقيمون بالمخيم منذ أزيد من سنتين في ظروف معيشية جد صعبة, و في ظل إنعدام أبسط وسائل الحياة اليومية تجدهم يقضون يومياتهم بين تعلم اللغة الفرنسية سعيا منهم للإحتكاك بالمجتمع الفرنسي دون نسيان عاداتهم و تقاليدهم
تلقينا دعوة من طرف السيد ميشان إبراهيم أعلاتي مسؤول المخيم ببوردو لحضور فعاليات المهرجان الثقافي " الجانب الآخر " الذي يعد الأول من نوعه بفرنسا من تنظيم لاجئين صحراويين تحت إشراف الفنانة الأمريكية " رافيتا " و زوجها, وبالرغم من قلة الإمكانيات خاصة منها المادية سهر المنظمون على إنجاحه بالتعاون مع العديد من الجمعيات و فنانين أوروبيين و كذا الجالية العربية, ولمعرفة الهدف من تنظيم هذا الأخير أوضح لنا أحد القائمين عليه أنه يهدف إلى التحسيس بقضية اللاجئين السياسيين الصحراويين ببوردو و حق الشعب الصحراوي في الحرية و الإستقلال و ضم المهرجان الثقافي العديد من الأنشطة بمشاركة فنانين و فرق موسيقية فرنسية كفرقة " ماتيو" و فرقة قيوم لاكومباني و سي كومباني تارد " للموسيقى و الرقص , ومشاركة فناننين صحراويين و 20 فنان غرافيتس أبدعوا في رسم اللوحات الفنية , إصافة إلى الرقص الشعبي و الشعر الشعبي الحسني خيمة تقليدية صحراوية تضم معرضا للصور الفوتوغرافية وتعبرعن مآسي اللاجئين ببوردو 
بعد مسافة قطعناها برا إستغرقت منا ثلاثة ساعات وصلنا إلى المخيم الصحراوي " أكديم إزيك 2 " في حدود الساعة الحادية عشرصباحا, التحضيرات للمهرجان قائمة فالكل يعمل و يتحرك في كل الإتجاهات يقدم المساعدة من أجل إنجاحه خاصة و أنه في طبعته الأولى, ما شد إنتباهنا هو الخيمة الصحراوية الكبيرة التي شيدها الشباب الصحراوي و كأنك بمخيمات " العزة و الكرامة " بتيندوف أستغرق إعدادها أسبوعا و يبلغ طولها حوالي خمسة أمتار حسب ما كشفته لنا إحدى النسوة و قد ساعد في تفصيلها و خياطتها بعض النساء الصحراويات المقيمات بالمخيم , الخيمة كانت تضم معرضا به اكثر من 40 صورة فوتوغرافية تبين واقع الصحراويين بالمناطق المحتلة, و صور أخرى لنساء و اطفال صحراويين رافعين العلم الصحراوي, و أخرى تعبر عن معانات اللاجئين الصحراويين ببوردو, و لم تخلوا أيضا الخيمة من الشاي الصحراوي فكل زائر لها يتمتع بنكهات الشاي و هو الشيئ الذي عبرت عنه إحدى الطالبات بجامعة بوردو كانت بالمخيم كزائرة حيث أبدت لنا إعجابها الكبير بالخيمة و بالشاي و ببساطة الصحراويين وحسن إستقبالهم,
يوميات اللاجئين بالمخيم ... و الروتين الممل في انتظار قرار تحديد المصير المجهول 
تركنا الطالبة الجامعية و الشباب يواصل أخر روتوشات الخيمة الصحراوية و توجهنا إلى مستودع الشركة المهجورة حيث بنى اللاجئين الصحراويين بيوت قصديرية من بقايا الأبواب و الخشب و الكرتون المخصص للتغليف و بعض الأقمشة البلاستيكية, البيت القصديري الذي توجهنا إليه رحب أصحابه بنا و إستقبلونا بحفاوة كبيرة كما هو مألوف للصحراويين, هذا الأخير كان يضم حوالي عشرة شباب صحراويا تتراوح أعمارهم بين عشرين إلى خمسين سنة, أحمد كان أحد الصحراويين الذي تطوع للحديث معنا بالنيابة عن أصدقاءه من أجل إيصال المعاناة التي يعيشونها, حيث أكد أن العيش في المخيم " أكديم إزيك 2 " صعبة جدا كما ترون ,,, هذا البيت البسيط يضم عشرة شباب ننام كلنا في غرفة واحدة ونقوم بإعداد الطعام ايضا بنفس الغرفة ,,, نحن نطالب بتحسين ظروفنا خاصة إشكالية السكن, و بالكاد أنهى كلامه محدثنا حتى نطق زميل له كان بنفس الغرفة ,,, لقد منحتني السلطات مسكنا لكنه بعيدا جدا إنه بشمال فرنسا مع الحدود البلجيكية ,,, أنا لا أستطيع الذهاب فكل اصدقائي متواجدون هنا ببوردو,,, كيف لي ان أعيش هناك أنا لا أعرف أحدا ,,,, و في سياق ذي صلة أكد محدثنا المتطوع أنه منذ ثلاثة أشهر لم يتلقى أية مساعدات مالية, مرجعا السبب في ذلك إلى الإجراءات الإدارية التي أضحى اللاجئين الصحراويين يتخبطون فيها, كاشفا في الوقت نفسه أن أكثر من 60 بالمائة من الصحراويين طالبي اللجوء السياسي لم يتلقوا مستحقاتهم المالية منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر, حياتنا معرضة للخطر بشكل يومي لا مياه و لا كهرباء و لا خدمات الصرف الصحي كما ترون,,, ناهيك عن المشاكل الأخرى كإشكالية لحم الحلال التي أضحت تشكل عائقا غذائيا فالجمعيات التي تساعدنا تقوم بتزويدنا باللحوم و لكنها غير , مذبوحة حسب الشريعة الإسلامية, و عن التغطية الصحية حدثنا أحد الشباب المتواجد بالمستودع فأجابنا أن التغطية الصحية غير متوفرة للجميع ,,, لدي أصدقاء لم تتم بعد تسوية إجراءاته الإدارية و بالتالي لا يمكنه الحصول على تلك الوثيقة الصحية 
مكاتب الشركة التسعة تم تحويلها لغرف سكنية كل غرفة تضم عشرة أشخاص 
بعدها تركنا محدثنا و توجهنا إلى العمارة الكبيرة المتواجدة بمخيم " أكديم إزيك 2 " و كان برفقتنا مسؤول المخيم الذي يعد من بين الأوائل الذين إلتحقوا به, سألنا محدثنا لماذا أطلقتم على مخيمكم هذا الإسم فرد علينا أن هذا الأخير هو تيمننا بمخيم "أكديم إزيك " الذي فككته قوات الإحتلال المغربي في مدينة العيون المحتلة في نوفمبر 2010, مضيفا المكان الأول للمخيم كان بالقرب من جسر " سانت جون " القربب من السكة الحديدية و قد أقاموا به منذ شهر أوت 2014 إلى غاية شهر جوان 2015 في ظروف جد قاسية, بعدها طلبت السلطات منهم إخلاء المكان نظرا للظروف الصحية الصعبة , بعدها يضيف محدثنا توجهنا إلى أحد الحدائق العشبية القريبة من المخيم مكثنا هناك منذ شهر جوان 2015 إلى غاية شهر أكتوبر من نفس السنة , و بعد هذا تركنا المكان و جئنا إلى هذه الشركة الخاصة التي تركها أصحابها في وقت مضى كانت مخصصة لصناعة المنصات, ما شد إنتباهنا هو قدم تلك العمارة و المستودع الموجود بجانبها و كأنها تعود إلى حقبة الإحتلال الفرنسي للجزائر, و واصل محدثنا حديثه هذه العمارة الكبيرة تضم تسعة مكاتب نحن قمنا بتحويلها إلى غرف سكنية فكل غرفة تضم تسعة إلى عشرة صحراويا تتراوح أعمارهم ما بين 20 سنة إلى 60 سنة ينامون و يأكلون بتلك الغرف كما ترون , و لا يكاد المخيم يضيف محدثنا أن يخلوا من العنصر النسوي حيث يضم حوالي عشرة نسوة صحراويين جاءوا من مخيمات " العزة و الكرامة " بتيندوف من أجل طلب اللجوء السياسي هنا بفرنسا , هؤلاء النسوة يضيف محدثنا يسهرن على تقديم المساعدات للشباب الصحراوي
و في رده عن سؤالنا حول المساعدات الغذائية التي تقدمها لهم الجمعيات اكد محدثنا أن هناك العديد من الهيئات الفرنسية تزودنا بمواد غذائية مجانا على سبيل المثال " غاستوا دي كور " و " سوكور بوبيلار " و غيرها من الجمعيات التي تمد لنا يد العون و تساعدنا منها جمعية " مجموعة لمساعدة الصحراويين ببوردو " إضافة إلى جمعية " تجمع الجمعيات و المتضامنين " , و عن دور هذه الجمعيات أجابنا ذات المتحدث أنها تساعدنا كثيرا في الإستشارات القانونية و كذا الإدارية خاصة الترجمة فمعظم اللاجئين هنا بالمخيم لا يتكلمون اللغة الفرنسية جيدا, ناهيك يضيف محدثنا ما يقدمه لنا بعض المواطنين من مختلف الجنسيات.
ملفات طالبي اللجوء تنتظر أكثر من سنة للفصل فيها 
و بالنسبة لإشكالية اللجوء السياسي التي يسعى اللاجئين الصحراويين الفصل فيها أكد محدثنا أن الملف يستغرق تسعة اشهر إلى سنة , و لكن في الأشهر الأخيرة بدات المدة تطول و أثناء فترة الأنتضار و دراسة الملف على طالب اللجوء مراقبة بريده بشكل دائم و البحث عن فرص لتحسين مستواه في اللغة الفرنسية من أجل فرض قابلية الإندماج و التواصل مع المجتمع الفرنسي, مضيفا أن رد السلطات يختلف من شخص إلى آخر حسب ملفه و الأدلة المرفقة التي تثبت صدقية روايته و قد تم الرد على بعض الملفات في حين تم رفض بعض الملفات الأخرى فمثلا في صيف 2015 أوفدت السلطات الفرنسية لجنة خاصة لدراسة ملفات اللاجئين السياسيين الصحراويين ببوردو شملت حوالي 150 ملف تم قبول ما يقارب 50 ملف فقط في حين تم رفض 100 ملف و في هذه الحالة يضيف المسؤول عن المخيم يعاني اللاجئين المرفوضة ملفاتهم من عدة مشاكل و عراقيل أهمها مشكلة الترجمة أثناء المقابلة خاصة لما يكون المترجم ذوا اصول مغربية أو في حالة ما إذا كان المحامي مغربيا مما يعني خضوع الملف للتسييس و حجب المعلومات الحقيقية, مشيرا أيضا إلى إشكالية عدم تغطية مصاريف السفر بين بوردو و باريس أثناء إجراء المقابلة بين طالبي اللجوء و الإدارة.
مشاركة إحدى الشابات المغربيات في التحضير للمهرجان
تعد الأولى من نوعها هي شابة مغربية لم يتجاوز سنها الثلاثين سنة تساعد اللاجئين الصحراويين في المخيم لإنجاح المهرجان , رأيناها تتحرك يمينا و شمالا و بكل روح أخوية , إقتربنا منها لمعرفة سبب إهتمامها بالمخيم قالت لنا نحن في بلد أجنبي و لا فرق بين صحراوي و مغربي , نحن عائلة واحدة .
معدة صفحة " كلنا مجموعة لمساعدة اللاجئين الصحراويين ببوردو " على مواقع التواصل الإجتماعي 
و من جهتها أوضحت السيدة كريمة معدة صفحة " كلنا مجموعة لمساعدة اللاجئين الصحراويين ببوردو " على مواقع التواصل الإجتماعي انها تعمل جاهدة من أجل إطلاق نداء لمساعدة هؤلاء ,,,, مضيفة لقد أصبحنا عائلة واحدة ,,, , و عن دورها بالجمعية قالت ذات المسؤولة أنها تسهر على مساعدة النساء الصحراويات و تعمل على إدماجهم في المجتمع الفرنسي و ذلك عن طريق تنظيم دورات لتعليم اللغة الفرنسية إضافة إلى التنزه و التعريف بالمنطقة 
المعتقل السياسي السابق بسجون الإحتلال المغربي محمد سالم بهاها:"حراس السجون المغربية قاموا بعزلنا في زنزانات إنفرادية و وضعوا أوشحة سوداء اللون على وجوهنا"
كل خطوة كنا نريد القيام بها كانت إدارة السجون تقوم بالضغط علينا
تم إعتقالكم العديد من المرات بالسجون المغربية , كيف كان ذلك
تم إعتقالي بسبب مشاركتي في الإحتجاجات التي كان يقوم بها الصحراويين بمدينة العيون المحتلة , كان هدفنا الأساسي هو إخراج المغرب من بلادنا و إعلان للراي العام العالمي بما يحدث بالصحراء الغربية , إضافة إلى مطالبتنا بالإفراج عن أحد الأصدقاء المعتقلين, و عملية إعتقالي كانت غير عادية بالرغم من وجود مراقبين دوليين كانوا يحضرون المحاكمة معنا فأغلب التقارير كانت لصالحنا , فهؤلاء المراقبون يعترفون بخروقات الإحتلال المغربي و حتى قاضي التحقيق
و ماذا عن معاناتكم بتلك الأخيرة , هل من توضيحات أكثر؟
لقد تعرضت للعديد من الضغوطات النفسية و الجسدية طوال فترة تواجدي بالسجون المغربية , فقد عشنا ظروف حساسة جدا و قاسية بسبب سوء المعاملة التي كان يعاملنا بها حراس السجون , و عليه قررنا القيام بإضراب عن الطعام و راسلنا العديد من الجمعيات للدفاع عن حقوق الصحراويين فكل خطوة كنا نريد القيام بها إلا و كانت إدارة السجون تقوم بالضغط علينا.
تحدثتم عن الضغوطات , هل بإمكانكم أن تصفوها لنا؟
نعم هي ضغوطات نفسية و جسدية كما ذكرت فقد كانت إدارة السجون تقوم بإعطاء أوامر للحراس حيث يقوم هؤلاء بعزلنا في زنزانات إنفرادية ثم يقومون بوضع أوشحة سوداء على وجوهنا , ناهيك عن التعسفات التي تتعرض لها عائلات السجناء خلال زياراتهم لأهاليهم بالسجون.
تتواجدون هنا بمخيم اللاجئين الصحراويين ببوردوا , كيف وصلتم إلى هنا؟ 
بعد خروجي من السجن إلتحقت بمخيمات " العزة و الكرامة " لللاجئين الصحراويين بتندوف , و نظرا للضغوطات التي تعرضت إليها أنا و العائلة من طرف المغرب قررت الذهاب إلى إسبانيا , بعدها قمت بتقديم طلب اللجوء السياسي بإسبانيا كلاجئ سياسي لكن كل الأبواب كانت مغلقة , فالحكومة الإسبانية لا تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية و لا بحقوق الصحراويين و بعدها قررت الذهاب إلى فرنسا حيث إلتحقت بإخواني الصحراويين بمخيم اللاجئين الصحراويين ببوردوا
حدثنا عن يومياتكم , كيف تعيشون؟ 
كما ترين المخيم يضم أكثر من 250 صحراوي يقضون أوقاتهم هنا بالمخيم حيث يقومون بتعلم اللغة الفرنسية بالتعاون مع بعض الجمعيات و المتطوعين, أما فيما يتعلق بالوضعية فهي وضعية سيئة جدا للشباب الصحراوي الطالب للجوء السياسي, و المشكل الأكبر مع الإدارة حيث أن أغلب المترجمين الذين نظطر للتعامل معهم هم مغاربة فهذا يخلق لنا مشاكل و أحيانا نظطر إلى إلغاء تلك المواعيد. 
فنانوا مخيم " أكديم إزيك 2 " متخوفون على مستقبل الأغنية الصحراوية 
الساحة الفنية الصحراوية لم تنتج مولودا جديدا منذ أكثر من خمسة سنوات هومن بين أهم الفنانين الصحراويين , إنه الفنان يحي محمد إلتقيناه بمخيم اللاجئين الصحراويين ببوردوا و هو بصدد التحضير للمهرجان , سألنا محدثنا عن رحلته فأجابنا قائلا إلتحقت كمهاجر غير شرعي بالمخيم منذ أوت 2015 رحلتي دامت إحدى عشر يوما بداية من المغرب ثم إسبانيا ثم فرنسا ,,, مضيفا أنا أسعى حاليا لتعلم اللغة الفرنسية بالتعاون مع جمعية " لي قران دو ليسبوار " منذ ما يقارب شهرين,,,, و بالرغم من صعوبة اللغة الفرنسية أبذل جهودا كبيرة أنا و زملائي من أجل تعلمها,,, في البداية كانت جد صعبة بالنسبة لنا خاصة فيما يتعلق بالحروف ,,, و لكن الآن نحن نكتب و نتكلمها بشكل لا بأس به,,, و كغيره من الصحراويين أكد محدثنا أن المشكل الأساسي الذي يعانون منه هو السكن ناهيك عن إشكالية لحوم الحلال و المشاكل الإدارية , و عن مستقبل الأغنية الصحراوية أبدى الفنان الهاوي الصحراوي أعلي سيدح الذي يقيم بمخيمات اللاجئين الصحراوين بتندوف و الذي جاء خصيصا للمشاركة في المهرجان بالمخيم أبدى تخوفه عن مستقبل الأغنية الصحراوية " ,,, الساحة الفنية الصحراوية منذ ما يزيد عن خمسة سنوات لم تشهد أي مولود فني جديد ,,, الجيل الجديد به مواهب شبانية تعشق الموسيقى لكن بعده يمكن أن تتوقف الموسيقى الصحراوية , ناهيك عن إعتزال العديد من الفنانين بسبب الظروف المادية و كذا الضغوطات العائلية,,, » 
و بالرغم من ذلك يواصل محدثنا قائلا " ,,, هناك العديد من الجمعيات الأوروبية تسعى جاهدة لتعليم و تدريب الأطفال الموسيقى و اللغة الفرنسية ب مخيمات اللاجئين بتيندوف دون أن ننسى الدور الفعال الذي تلعبه الجزائر في مساندة قضيتنا.
المصدر: المسار العربي / فرنسا مراسلة خاصة أمال .ب  

Contact Form

Name

Email *

Message *