-->

الــــرئـيس أعل ولد محمد فال يتحدى مشاعر الصحراويين‎‏


طالعتنا وسائل الإعلام الوطنية بنبإ حضور الرئيس السابق أعل ولد محمد فال رفقة رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو لمنتدى كرانس مونتانا الذي قاطعته معظم الوفود الأجنبية احتجاجا على إصرار المغرب على تنظيمه في مدينة الداخلة الصحراوية حتى لايتورطوا في الإعتراف بالسيادة المغربية على إقليم مدرج في لوائح الأمم المتحدة بصفته لايتمتع بالسيادة وينتظر تصفية الإستعمار لكن الرئيس أعل للأسف بقبوله المشاركة في المؤتمر يكون قد تجاهل نصوص القانون الدولي وتجاهل الروابط الإجتماعية بين الشعبين الشقيقين ، هذه الروابط التي تملي علينا أن نشد من عضد إخوتنا الصحراويين ونؤازرهم لا أن نطعنهم من الخلف.
السيد الرئيس تصور أننا نحن هم من يناضل لتحرير موريتانيا من الإحتلال المغربي وأن الجمهورية الصحراوية هي دولة البيظان الوحيدة المستقلة فماذا سيكون إحساسنا ونحن نرى رئيسا صحراويا يعترف بالسيادة المغربية على أراضينا ويزور سلطات الإحتلال المغربي في مدننا؟ أليس الإحساس بالمرارة أقوى بكثير مما لو كان رئيس دولة بعيدة لاتربطنا بها أية روابط ولاننتظر منها أي تعاطف؟ هذا بالضبط ما فهمه المغرب وعمل ويعمل بمقتضاه ويتحين الفرص لانتزاع موقف سياسي من المسؤولين الموريتانيين لأنه يعرف مدى وقعه الكارثي على معنويات أشقائنا الصحراويين. السيد الرئيس في الوقت الذي كنتم فيه تحضرون وقائع مؤتمركم في مدينة الداخلة المحتلة كانت شوارع المدن الصحراوية المحتلة تغص بالمتظاهرين المطالبين بحق تقرير المصير وبمحاكمة عادلة لمعتقلي ملحمة إكديم إزيك المضربين عن الطعام منذ أزيد من أسبوعين احتجاجا على استمرار اعتقالهم دون محاكمة حيث تدخلت الشرطة المغربية ضدهم بوحشية مخلفة العشرات من الجرحى معظمهم من النساء. السيد الرئيس ، دعم القضية الصحراوية يعتبر محل إجماع الشارع الموريتاني بمختلف توجهاته السياسية ومحاولة حصرها في خانة الموالاة والإنتقام من النظام بتسجيل مواقف سياسية معادية لها أقل ما يقال عنه أنه موقف خاطئ وغير منصف ويضر بالمستقبل السياسي لصاحبه وأجلكم عن الوقوع فيه وأنتم على قدر كبير من الحكمة والتجربة. 
السيد الرئيس ، إن السبب الرئيسي لاشتعال الأزمة الدبلوماسية الراهنة بين الأمين العام للأمم المتحدة مع المغرب هو رفضه استقبال الملك محمد السادس له في الأراضي المحتلة لأنه لايعترف بالسيادة المغربية عليها وليس مستعدا للوقوع في فخ الإعتراف فلماذا ترضون أنتم بالإعتراف بالسيادة المغربية على إقليم لم يعترف المغرب لنفسه بالسيادة عليه عندما وقع في إتفاقية مادريد على أنه أراضي موريتانية؟

السيد الرئيس ، الإعتراف بالخطإ فضيلة وأنتم لاشك أنكم تعرضتم لضغوط قوية لحضور المؤتمر فلماذا لاتبادروا بتدارك الموقف وتقدموا اعتذارا رسميا للصحراويين؟
لمانه ولد عالي
موريتاني مقيم بأمريكا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *