-->

نبأ عظيم بطعم الانتصار علي الخوف.


بقلم: ازعور ابراهيم
لطالما عصفت بنا المخاوف،وتاهت بنا التساؤلات،وغلب علي مجالسنا الجدل،عمن سيكون رئسنا القادم،يأتي مكتب الأمانة الوطنية ليرفع من مستوى الثقة بالنفس،من خلال خطوة متبصرة،واعية،ومسؤولية ؛وليس فيها ما يخالف السداد والحكمة أو يعاكس الآمال والتطلعات ليوقف جريان الجدل والرهان علي أن الثورة الصحراوية قد أخذت بموت زعيمها طريقها نحو الارتطام بصخرة.وبهذه الطريقة الراقية تكون قيادة البوليساريو قد عبرت عن وعي جماعي،غير متوقع كان لازما،وفي مثل هذه الظروف للخروج من وضع صعب،وعبدت الطريق الآمن والسلس نحو الذهاب لمؤتمر تلاشت من أمامه كل الصعاب،ليأخذ موضوع تنظيم المشهد السياسي القادم حقه اللازم من النقاش ويكون فرصة سانحة لتجميع دفعة الأكسجين الضرورية لإلتقاط نفس طويلة الي حين انعقاد مؤتمر الجبهة القادم،والذي هو علي بعد ثلاث سنوات من اليوم.
لابد من الوقوف عند هذه الخطوة،بإعتبارها نمط جديد من اساليب قيادة الجبهة،والتي ربما أدركت بأن التحرك الي الأمام سوف لن يتم إلا بالاعتماد علي الجماهير والإنصياع لأرادتها بالابتعاد عن كل ما له سمة الخصوصية .الخطوة وإن عززت مستوى الثقة في النفس؛ليست كافية ليضع كل واحدا منا يده في جيبه،أو يدفن رأسه مثل النعامة في التراب،بل تحتم علينا التعبير عن تفهمنا للوضع،والفوز بقلوبنا علي ما يخدم الصالح العام ويبتعد عن المصالح الشخصية الضيقة،نحن أمام رئيس يشفع له تاريخه في جوانب،بينما تغيب شفاعته في جوانب آخرى،وهذا يستدعي الإلتفاف من حوله وتقديم له كل التأييد والنصح والرأي السديد،الذي يقدم ولا يؤخر المشروع الوطني الصحراوي.اذا،نهنئ انفسنا،ونستعد لمرحلة جديدة من عمر الصراع سلاحها إعلام ثوري هجومي مسؤول يشارك فيه الجميع بالرسم،والشعر،والكلمة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *