-->

كيف تدفع المصالح بالبعض الي الرغبة في شيطنة الأوضاع؟


بقلم: ازعور ابراهيم.
ربما أن الأمر لا يحتاج الي ذكاء نعجة،حتى يصبح من الضروري أن يبلغ الحاضر الغائب بأن الذين تورطوا في عمليات الترويج لمنصب الرئيس،ومارسوا لعبة توجيه الرأي،لم يتركوا الموضوع سر غير مكتمل،بل اجبروا الرأي الصحراوي المحزون علي التبني النفسي لشخص بعينه من خلال استغلال خاصية جاذبية السمع عند الناس،وجعلهم يسلمون بالأمر تسليما،وكأنه لا يوجد من لهم القدرة التنافسية علي الفوز بالمنصب؛واحيانا ايهام الناس بأن المنصب يكاد يكون- وكما جرت العادة - حكرا علي فيئة قبلية معروفة؛وأنه لا داع لجلب أرانب سباق للتنافس علي الفوز بالمنصب الي حيث سيعقد المؤتمر؛وبهذه الصورة الفاضحة تم التخطيط لشيطنة الأمر!!
ولتسليط الضوء علي الموضوع،وفضح من يقومون بهذا الأمر،لا بد من الرجوع الي حدث وفاة الرئيس؛الذي ما أن احتضنته ملائكة السماء،حتي شعرت فئة من "المتمصلحين" باليتم وبدت مطالبة بنصيب اكبر من تركة سياسية شاغرة لم يتم توزيعها،وبالعويل والزعاق خوفا علي فقدان مصالحها،وامتيازاتها،التي تحصلت عليها عبر عقود من النفاق السياسي ومن التقرب وبشتى الوسائل والطرق من رأس النظام دون أن تفقد ولو قطرة عرق،أو دم واحدة.فمن هم هؤلاء؟
إنهم آخر الوجوه المهترئة،والمتبقية من جيل مريض بالنفاق،عاش ممسكا بأهداب النظام،يقتات علي بقايا طعامه وشرابه، كان يسميهم ب (المحظوظين) ربما لأنهم أخلوا بنظام تكافؤ الفرص الذي لم يستقيم له ظل بسببهم.وكان معروف عنهم،أنهم خفاف الظل عند الطمع،ثقال عند الفزع،وكان دورهم،هو دور طائرالشقراق،الذي يلعب دور فرشاة أسنان التمساح مقابل أن يسمح له هذا الأخير بأن يقتات علي بقايا الطعام العالقة بأسنانه.
لعلى هذا كله،أو بعضه،الذي يفسر تكالب محموم،غير مفهوم،علي شيئين اثنين،هما:
- تهافت بعيد عن البراءة علي حجز مكانة خاصة في نفسية المرشح المحتمل أن يكون رأس النظام في المرحلة القادمة.
- الرغبة المريبة في التنافس علي احتلال مراتب متقدمة في التظاهر بالعزلة نتيجة الشعور"بالتهميش"واللجوء الي مظلة "المعارضة"من الآن وهذا ضروري لخلط الأوراق والتشكيك في مصداقية كل شيئ،وهذا يخدم بقاء الوضع مبهما،الي حين تتكشف الأمور.
وبما أننا شعب نبيل، موغل في الشفافية، ويحب أن يفكر بصوت عال…..
ولأننا اعتدنا علي دفع أغل الاثمان ونحن راضون..
وبما أننا مبدئيون،نرفض الذل،والهوان؛ولا نتعاون علي الإثم والعدوان….
فلا بد لنا إذا من أن نتعاون علي قطع الطريق أمام هذه الفئة الباغية والزاعقة في الخلاء من اجل مصالحها،وأن نمنعها من أن ترهن مصيرنا ببقاء مصالحها مستمرة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *