الشرطة المغربية توقف رئيس منظمة عدالة البريطانية في مطار العيون المحتلة بسبب نشاطه الحقوقي

قال سيد احمد اليداسي رئيس منظمة عدالة "ان الحكومة المغربية لَّم تحرز تقدماً على مسار الإلتزامات التي قطعتها امام المجتمع الدولي و التي تدعي أنها حققتها في احترام حقوق الشعب الصحراوي والمدافعين عن حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ، واعتبر ان ما قامت به من تضييق في حقه وتوقيفه لأكثر من ساعة والنصف داخل مطار العيون المحتلة بذريعة "إجراءات أمنية روتينية"، واحدة من ذرائع السلطات المغربية المتعددة والتي هدفها واحد هو التضييق وزيادة القيود على المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء في المنطقة. واكد ان هذه النوع من المعاملات لن يزيده إلا إصراراً على طريق الحق في الدفاع عن مبدأ تقرير مصير الشعب الصحراوي

واكدت منظمة عدالة البريطانية إن الشرطة المغربية أوقفت رئيسها واقتادوه الى مركز الشرطة، عقب وصوله الى مطار العيون عاصمة الصحراء الغربية قادما من العاصمة البريطانية لندن مساء الجمعة

واستولت الشرطة المغربية على وثائق وبطاقات شخصيه كانت داخل حقيبته حين توقيفه، ليتم إرجاع البعض منها بعد ان قامت الشرطة بتصويرها عبر هواتفهم النقالة أمامه وذلك وفقا لبيان مشترك صادر عن منظمة عدالة البريطانية و منظمة شباب حزب العمال البريطاني

وقالت السيدة أندريا نائبة رئيس عدالة البريطانية " ان التضييق على سيدي احمد اليداسي هو جزء من حملة أوسع تستهدف النشطاء الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الشعب الصحراوي، معتبرة ان توقيفه لأكثر من ساعة ونصف بمثابة رسالة تهديد قوية من الحكومة المغربية، بأنها تتحرك ضد أي نشطاء حتى أولئك الذين لهم ارتباطات دولية 

ويرأس سيد احمد اليداسي منظمة عدالة البريطانية منذ 2011 وكان قد تعرض من قبل الى التضييق والتعنيف عدة مرات ونتقادات واسعة من الصحافة المغربية بسبب نشاطه الحقوقي داخل المنظمة، وفي عام 2013 تعرض إلى اعتداء وحشي من طرف قوات الأمن المغربية حين حاول حضور مظاهرة سلمية بمدينة العيون (عاصمة الصحراء الغربية ) والتي اصيب على اثرها بجروح وإصابات بليغة أدت الى دخوله المستشفى لتلقي العلاج