الخارجية الصحراوية تواجه تحديات خارطة انتشار دبلوماسية العدو الجديدة

الصحراء الغربية 30 اكتوبر2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ كشفت التعينات الدبلوماسية الاخيرة لسفراء المغرب في عديد الدول عن تغير معطيات اللعب المغربي الذي تحدد بوصلة سياساته الخارجية وعلاقاته مع الدول محاولات تكريس احتلاله للصحراء الغربية.

النهج الدبلوماسي للعدو يكشف عن ابتداع اسلوب الحركة المستمر لخلق ديناميكية دبلوماسية متعددة الاساليب وذات رؤوس تجارية محددة للعب ادوار دبلوماسية قذرة اعتمدها المخزن لتغير المعطيات وإحداث تواصل فعال مع دول مستهدفة ومعروفة بمواقفها الثابتة والمتقدمة تجاه كفاح الشعب الصحراوي وعدالة قضيته مثل دول الشمال الاوروبي ودول افريقية وامريكا اللاتينية.

دبلوماسية العدو التي تحاول بيع وهم الشراكة المنفتحة وتقبل الاراء وإشراك وجوه حقوقية وأشباه يساريين في العمل الدبلوماسي تعمل على خلق التأثير في بلدان تحظى فيها القضية الصحراوية بدعم واسع من لدن المتجمع المدني في تلك البلدان .

في المقابل يعرف العمل الدبلوماسي الوطني ثباتا وجمودا وغياب بوصلة عمل واضحة وفق خطط مرنة لمجابهة مد الانتشار الدبلوماسي للعدو الذي حدد اهدافا واولويات من بينها الانضمام لمنظمة الاتحاد الافريقي وصد الانتشار الدبلوماسي الصحراوي في بلدان العالم .

ففي دول الشمال الاوربي يغيب الفعل الدبلوماسي في دول يعرف موقف دعم الشعب الصحراوي تطورا واسعا بفعل عوامل فعل المجتمع المدني لدول الدنمارك، السويد ، النرويج في ظل غياب التمثيليات والدبلوماسيين الصحراويين التي يدور عملهم فيها في قوقعة ذاتية مخيفة.

وفي شبه الجزيرة الايبرية والتي تعرف تحولات سياسية في بلدان ، اسبانيا والبرتغال يغيب الفعل الدبلوماسي الصحراوي رغم ان الحراك في البلدين يشكل ارضا خصبة لتحقيق نجاحات دبلوماسية باهرة .

فمع مشاركة الشيوعيين في البرتغال في الحكومة وهم الذين يعتبرون حلفاءا للبوليساريو يغيب العمل الدبلوماسي في البلد الجار للعدو مع تقدم مواقف تلك الاحزاب من القضية الصحراوية.

المعطيات الوطنية والخارجية توحي بتملك ادوات العمل التي تحقق النتائج المرجوة على المستوى الدبلوماسي.

فهل ننجح في تخطي واقع التردي والجمود الى واقع فعل دبلوماسي خلاق منتج وقادر على التفاعل والتخاطب وتحقيق الانتصارات تزامنا مع حديث خافت عن الحركية الجديدة للخارجية الصحراوية ديسمبر القادم .؟