-->

موقع “الصحراوي” يكشف بالدليل انحياز جريدة “القدس العربي” لأطروحة الاحتلال المغربي في قضية الصحراء الغربية


ولاية الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين)-في كل مرة تطالعنا إحدى كبريات وسائل الإعلام العربية، التي تدعي “العالمية” و”المهنية”، بانحيازها الفاضح في قضية الصحراء الغربية، وياليته يكون انحيازا للحق.
ففي خبر أطلتْ به جريدة “القدس العربي” على قرائها من موقعها الإلكتروني، صادر بتاريخ 05 أكتوبر 2016، تحت عنوان: “مصادر إعلامية: بان كي مون أعد تقريرا حول رؤيته لنزاع الصحراء”، والذي يظهر جليا هذا التحيز، وبالطبع للمغرب، عندما اكتفتْ في العنوان بكلمة “الصحراء” وهي التي تعلم جيدا أنها (أي الصحراء) كلمة مُبهمة لم ولن يُفهم معناها إلا بإكمال تسميتها المتعارف عليها دوليا، أو تذهب إلى كشف ما أرادت الذهاب إليه حقيقة والمبيت في نيتها، وهو “الصحراء المغربية” التي لن تجد لها من داعم في ذلك سوى في ذهنية نظام الاحتلال المغربي وحده.
لكنها (أي القدس العربي) سرعان ما عبّرت عن ذلك في تفاصيل الخبر، الذي اقتبسته من مصادر إعلامية مغربية دون أن تشير إلى ذلك في العنوان، حيث كتبت، بل نسبتْ افتراءً إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في الفقرة الثانية أنه قال: “إن مبعوثه الشخصي إلى الصحراء كريستوفر روس، سيكثف جهوده خلال المرحلة المقبلة للتوصل إلى حل متفاوض بشأنه لقضية الصحراء المغربية، وفق المواثيق الدولية”.
والغريب في الأمر إلى جانب التحيز المكشوف الفاضح، ليس فقط “مغربة” الصحراء الغربية، بل الكذب على بان كي مون، الذي اعترف وأكد للعالم أجمع ونقلته “القدس العربي” أن التواجد المغربي في الصحراء الغربية ماهو إلا احتلال.
كما أن “القدس العربي” ــ للأسف ــ عندما قالت في ذات الفقرة بـ”مغربية الصحراء” أردفتها بعبارة “وفق المواثيق الدولية”، ولا نعلم هنا عن أية مواثيق تتحدث الجريدة؟؟!!.
ولم تكتفِ “القدس العربي” بذلك فقط، بل إنها تحولت من ناقلٍ عن مصادر مغربية إلى مصدر إعلامي مغربي محض، عندما أقحمتِ الجزائر في الصراع بما أرادتْ أن تذهب إليه على أنه إشارة بقولها في الفقرة الأولى من الخبر أن بان كي مون “أعد تقريرا حول رؤيته لتسوية نزاع الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر”.
وختاما، ندعو الجريدة العتيدة “القدس العربي” إلى العودة إلى جادة الصواب، خاصة أنها سليل إعلام مقاوم خرج إلى النور من رحم المعاناة مع الاحتلال في مفهوميْه القديم والمعاصر، وندعوها لتعود إلى التشاور مع مؤسسها المناضل الفلسطيني الكبير عبد الباري عطوان، الذي سيُنكر حتما عليها هكذا نوعاً من المعالجات.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *